عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 15-09-2024, 02:26 PM   #2
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
الاستغاثة بالأموات شرك أكبر مخرج من الملة، وقد سمى الله دعاءَ غيره شركاً وكفراً فقال سبحانه: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ. لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ** [العنكبوت:65-66].

وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ. إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ** [فاطر:13-14].

قال ابن عقيل (ت 513هـ): "لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرك إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم.. قال: وهم كفار عندي بهذه الأوضاع مثل: تعظيم القبور وإكرامها بما نهى الشرع عنه، وكتب الرقاع فيها: يا مولاي افعل بي كذا وكذا" (تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 455).

والاستغاثة والاستعانة والاستعاذة معان متقاربة، وقد قال إمام الأئمة ابن خزيمة (ت 311هـ): "أفليس العلم محيطاً -يا ذوي الحجا- أنه غير جائز أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ بخلق الله من شر خلقه؟ هل سمعتم عالماً يجيز أن يقول الداعي: أعوذ بالكعبة من شر خلق الله. هذا لا يقوله ولا يجيز القول به مسلم يعرف دين الله" (التوحيد 1- 401).

أفيقال بعد هذا أن ذلك من مفردات ابن تيمية!!

والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
16-7-1428هـ.

المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى.
عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف
عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة