قال تعالى :
** وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ **
[ سورة النمل : 6 ]
قال العلاّمة السّعدي رحمه الله في تفسيره :
** وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ** ؛
أي : وإنّ هذا القرآن الذي ينزل عليك ،
وتتلقَّنُه ينزل من عند ( حَكِيمٍ ) ؛
يضع الأشياء مواضعها ، وينزلُها منازلها ،
( عَلِيمٍ ) بأسرار الأمور وبواطنها ، كظواهرها .
وإذا كان من عند ( حَكِيمٍ خبير ) ؛
علم أنه كلَّه حكمةٌ ومصالح للعباد
من الذي أعلم بمصالحهم منهم . اهـ
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
وقوله :
" ( وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم )
أي : ( وإنك ) يا محمد
قال قتادة : ( لتلقى ) أي : لتأخذ .
( القرآن من لدن حكيم عليم )
أي : من عند حكيم عليم ،
أي : حكيم في أوامره ونواهيه ،
عليم بالأمور جليلها وحقيرها ،
فخبره هو الصدق المحض ،
وحكمه هو العدل التام ،
كما قال تعالى :
( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )
[ لا مبدل لكلماته ] ) " .
تفسير ابن كثير - سورة النمل - الآية 6
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/kath...ra27-aya6.html