قال الله تعالى :
** ولَقَدْ جئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى ورَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ **
[ سورة الأعراف : 52 ]
قال العلاّمة السّعدي رحمه الله في تفسيره :
بل قد ** جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ ** أي : بينا فيه جميع المطالب التي يحتاج إليها الخلق
** عَلَى عِلْمٍ **
من اللّه بأحوال العباد في كل زمان ومكان ،
وما يصلح لهم وما لا يصلح،
ليس تفصيله تفصيل غير عالم بالأمور،
فتجهله بعض الأحوال فيحكم حكما غير مناسب، بل تفصيل من أحاط علمه بكل شيء
ووسعت رحمته كلَّ شيء .
** هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ **
أي : تحصل للمؤمنين بهذا الكتاب الهداية من الضلال وبيان الحق والباطل والغيّ والرشد ، ويحصل أيضا لهم به الرحمة ،
وهي : الخير والسعادة في الدنيا والآخرة،
فينتفى عنهم بذلك الضلال والشقاء .