قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
" كما أنّ من الكفار من يدّعي أنه
وليُّ الله وليس ولياً لله ;
بل عدو له ،
فكذلك من المنافقين الذين يظهرون الإسلام يقرون في الظاهر بشهادة أن
لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وأنه مرسل إلى جميع الإنس ;
بل إلى الثقلين الإنس والجن ،
ويعتقدون في الباطن ما يناقض ذلك ،
مثل ألاّ يقروا في الباطن بأنه رسول الله
وإنّما كان ملكا مطاعا ساس النّاس
برأيه من جنس غيره من الملوك ،
أو يقولون إنه رسول الله إلى الأميّين
دون أهل الكتاب كما يقوله كثير من اليهود والنصارى ،
أو أنه مرسل إلى عامة الخلق
وأن لله أولياء خاصة لم يرسل إليهم
ولا يحتاجون إليه ;
بل لهم طريق إلى الله من غير جهته ،
كما كان الخضر مع موسى ،
أو أنهم يأخذون عن الله كل ما يحتاجون إليه وينتفعون به من غير واسطة ،
أو أنه مرسل بالشرائع الظاهرة
وهم موافقون له فيها ،
وأما الحقائق الباطنة فلم يرسل بها ،
أو لم يكن يعرفها ،
أو هم أعرف بها منه ،
أو يعرفونها مثل ما يعرفها من غير طريقته " .
_ مجموع الفتاوى ( 11 / 164 - 165 ) .
يتبع —————-