قال تعالى : ** أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ البَرِّ والبَحْرِ ومَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ **
[ سورة النمل : 63 ]
قال العلاّمة السّعدي رحمه الله في تفسيره :
أي : من هو الذي يهديكم حين تكونون في ظُلُمات البرّ والبحر، حيث لا دليل ولا مَعْلَمَ يُرى
ولا وسيلة إلى النجاة إلاّ هدايتُه لكم
وتيسيرُه الطريق وجعل ما جعل لكم من الأسباب التي تهتدون بها ؟!
** ومَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ **
أي : بين يدي المطر ، فيرسِلَها ،
فتثيرُ السحاب ، ثم تؤلِّفُه ، ثم تجمعُه ،
ثم تُلْقِحُه ثم تُدِرُّه ،
فيستبشر بذلك العباد قبل نزول المطر .
** أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ** : فعل ذلك ؟!
أم هو وحده الذي انفرد به ؟!
فلِمَ أشركتُم معه غيرَه وعبدتُم سواه ؟!
** تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ** :
تعاظم وتنزَّه وتقدَّس عن شِرْكِهم
وتَسْوِيَتِهِم به غيره .