عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2023, 09:58 PM   #97
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي



قال تعالى :
** وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ *وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
والآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ **
سورة الزخرف 33 - 35

قال العلّامة السّعدي رحمه الله في تفسيره :

" يخبر تعالى بأنّ الدّنيا لا تسوى عنده شيئا، وأنّه لولا لطفُه ورحمتُه بعباده
التي لا يقدم عليها شيئا ؛
لوسَّع الدّنيا على الذين كفروا توسيعا عظيما، ولَجَعَلَ
** لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ ** ؛
أي : درجا من فضة ،

{عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ** : إلى سطوحهم ،

** ولِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ** :
من فضّة، ولجعل لهم ** زُخرفا ** ؛
أي : لزخرف لهم دُنياهم بأنواع الزخارف، وأعطاهم ما يشتهون ،

ولكن منعه من ذلك رحمتُه بعباده ؛
خوفا عليهم من التسارع في الكفر
وكثرة المعاصي بسبب حبِّ الدّنيا .

ففي هذا دليلٌ على أنّه يمنع العبادَ بعض أمور الدنيا منعا عامّاً أو خاصّاً لمصالحهم، وأنّ الدّنيا لا تزن عند اللّه جناح بعوضة .

وأنّ كلّ هذه المذكورات متاعُ الحياة الدّنيا منغصة مكدرة فانية ،

وأنّ الآخرة عند الله تعالى خيرٌ للمتّقين لربِّهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ؛
لأنّ نعيمَها تامٌّ كاملٌ من كل وجه ،

وفي الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعين، وهم فيها خالدون .
فما أشدَّ الفرقَ بين الدارين ! " .















 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة