عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2023, 09:43 PM   #86
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي



86)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله



‎حديثُ البِطاقَةِ


‎( إنّ الله سَيخَلِّصُ رجلاً من أُمَّتي على رؤوس الخلائق يومَ القيامة ،

‎فيَنْشُرُ عليه تِسعةً وتسعينَ سِجِلًّا ،

‎كلُّ سِجِلٍّ مِثلُ مدِّ البصرِ،
‎ثم يقولُ :

‎أتُنكِرُ من هذا شيئًا ؟

‎أظَلَمَكَ كَتَبَتي الحافظونَ ؟

‎يقولُ : لا يا ربِّ !

‎فيقولُ : أفَلَكَ عُذرٌ ؟

‎فيقولُ : لا يا ربِّ !

‎فيقولُ : بلى ،
‎إنَّ لكَ عندنا حسنةًَ ،

‎وإنِّه لا ظلمَ عليكَ اليومَ .

‎فتَخْرُجُ بِطاقةٌ فيها :

‎(( أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه ))،

‎فيقولُ : احضُرْ وزنَكَ ،

‎فيقولُ : يا ربِّ !

‎ما هذهِ البِطاقةُ معَ هذه السِّجِلَّاتِ ؟

‎فقال : إنّّك لا تُظلَمُ .

‎قال : فتوضعُ السِّجِلَّاتُ في كِفَّةٍ ،

‎والبطاقةُ في كِفَّةٍ ،

‎فطاشَتِ السِّجِلَّاتُ وثَقُلتِ البِطاقةُ ،

‎فلا يَثْقُلُ معَ اسمِ اللهِ شيءٌ ) .

‎_ أخرجه الترمذي وغيره وحسنه
‎انظر سلسلة الأحاديث الصّحيحة للعلاّمة
‎محمّد ناصر الدّين الألباني رحمه الله
‎( م 1 ق 1 ص 261 رقم 135 )


‎_ الشرح :

‎قوله : ( إن الله سيخلّص ) بتشديد اللام أي يُميز ويَختار
‎( رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة )

‎وفي رواية ابن ماجه : يُصاح برجلٍ من أمتي يوم القيامة
‎على رءوس الخلائق

‎( فينشُر )
‎ بضم الشين المعجمة
‎أي : فيَفْتَح

‎( تسعة وتسعين سجلا )
‎بكسرتين فتشديد
‎أي : كتاباً كبيراً

‎( كل سجل مثل مد البصر )

‎أي : كل كتاب منها طوله وعرضه مقدار ما يمتد إليه بصر الإنسان

‎( ثم يقول )
‎أي : الله سبحانه وتعالى

‎( أتنكر من هذا )
‎أي : المكتوب

‎( أظلمك كتبتي )
‎بفتحات جمع كاتب
‎والمراد الكرام الكاتبون

‎( الحافظون )
‎أي : لأعمال بني آدم

‎( فيقول أفلك عذر )
‎أي : فيما فعلتَه من كونِه سَهواً
‎ أو خطأً أو جَهلاً ونحو ذلك

‎( فيقول بلى )
‎أي : لك عندنا ما يقوم مَقام عُذْرِك

‎( إن لك عندنا حسنة )
‎أي : واحدة عظيمة مقبولة .

‎وفي رواية ابن ماجه :
‎ثم يقول :

‎ألك عن ذلك حسنة
‎فَيَهابُ الرّجلُ
‎فيقول : لا .

‎فيقول : بلى إن لك عندنا حسنات

‎( فيُخرجُ )
‎بصيغة المجهول المذكر ،
‎وفي رواية ابن ماجه
‎فتَخرُج له

‎( بطاقة )
‎قال في النهاية :

‎البطاقة : رُقعةٌ صَغيرةٌ يثبت فيها مقدار ما تجعل فيه إن كان عينا فوزنه أو عدده ،

‎وإن كان متاعا فثمنه ،

‎قيل : سُميت بذلك لأنها تشد بطاقة من الثوب فتكون الباء حينئذ زائدة وهي كلمة كثيرة الاستعمال بمصر .

‎وقال في القاموس : البطاقة ككتابة الرقعة الصغيرة المنوطة بالثوب
‎التي فيها رقم ثمنه سُميت
‎لأنها تشد بطاقة من هدب الثوب

‎( فيها )
‎أي : مكتوب في البطاقة

‎( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )

‎قال القاري : يحتمل أن الكلمة هي
‎أول ما نطق بها .

‎ويحتمل أن تكون غير تلك المرة مما وقعت مقبولة عند الحضرة
‎وهو الأظهر في مادة الخصوص
‎ من عموم الأمة

‎( احضر وزنك )
‎أي : الوزْن الذي لك

‎أو وَزْن عملَك ،
‎أو وقتَ وزنِك
‎أو آلةَ وزنِك ،

‎وهو الميزان ليظهر لك انتفاء الظلم وظهور العدل وتحقق الفضل

‎( فيقول يا رب ما هذه البطاقة )
‎أي : الواحدة

‎( مع هذه السجلات )
‎أي : الكثيرة

‎وما قَدْرُها بِجَنْبِها ومُقابَلَتِها

‎( فقال فإنك لا تظلم )

‎أي : لا يقع عليك الظلم
‎لكن لا بد من اعتبار الوزن
‎كي يظهر أن لا ظلم عليك

‎فاحضر الوزن .

‎قيل : وجه مُطابَقة هذا جواباً
‎لقوله : ما هذه البطاقة ؟

‎أن اسم الإشارة للتحقير
‎كأنه أنكر أن يكون مع هذه البطاقة المُحَقّرَة مُوازنَة
‎لتلك السجلات ،

‎فرد بقوله إنك لا تُظلم بِحَقيرَة ،

‎أي : لا تَحْقِر هذه فإنها

‎عَظيمةٌ عندَه سُبحانَه

‎إذ لا يثقل مع اسم الله شيء
‎ولو ثقل عليه شيء لظلمت

‎( قال فتوضع السجلات في كفة ) بكسر فتشديد
‎أي : فَرْدَةً من زوجي الميزان ،

‎ففي القاموس الكفة بالكسر
‎من الميزان معروف ويفتح

‎( والبطاقة )
‎أي : وتوضع

‎( في كفة )
‎أي : في أخرى

‎( فطاشت السجلات )
‎أي : خفت

‎( وثقلت البطاقة )
‎أي : رجحت

‎والتعبير بالمضي لِتَحَقُقِ وُقوعِه

‎( ولا يثقل )
‎أي : ولا يَرجَحُ ولا يَغلِب

‎( مع اسم الله شيء )
‎ والمعنى لا يقاومه شيء من المعاصي بل يترجح ذكر الله تعالى
‎على جميع المعاصي .

‎فإن قيل : الأعمال أعراض لا يمكن وزنها وإنما توزن الأجسام ،

‎أُجِيبَ بأنه يُوزَن السجل
‎الذي كتب فيه الأعمال
‎ويختلف باختلاف الأحوال

‎أو أن الله يُجَسِم الأفعال والأقوال

‎فَتوزَن فتثقل الطاعات
‎وتطيش السيئات

‎لثقل العبادة على النفس

‎وخفة المعصية عليها

‎ولذا ورد :
‎حُفت الجنة بالمكاره
‎وحفت النار بالشهوات . اهـ



‎_ شرح الحديث
‎نقلا من تحفة الأحوذي بشرح
‎جامع الترمذي للمباركفوري
‎رحمهم الله
( 7 / 330 - 331 )









‎التعليق على حديث البطاقة
ï»ںï» ï؛¸ï»´ï؛¦ العلّامة صالح الفوزان
حفظه الله

https://youtu.be/MptmvET0zrE






شرح حديث البطاقة
‎للشيخ سعيد رسلان

https://youtu.be/lL0aWkYAc-Q


‎أشهد أن لا إله إلاّ الله
‎وحده لا شريك له
‎وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله








يتبع -----------





 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة