80)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
ذ) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 340 - 342 ) :
والإمام محمد بن عبد الوهاب في رسائله
الأخرى قال مناظرا لمن يغالط في معنى
العبادة وأنواعها
[ كشف الشُبهات ( ص 51 - 53 ) ] :
" إن قال : أنا لا أعبد إلَّا الله ،
وهذا الالتجاء إليهم ودعاؤهم ليس بعبادة .
فقل له : أنت تقرُّ أنّ الله فرض عليك إخلاص العبادة ،
وهو حقُّه عليك ؟
فإذا قال : نعم .
فقل له : بيِّن لي هذا الذي فرضه اللهُ عليك ، وهو إخلاص العبادة لله ،
وهو حقه عليك ؟
فإن كان لا يعرف العبادة ،
ولا أنواعها ، فبيِّنها له بقولك :
قال الله تعالى :
** ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وخُفْيَةً إِنَّهُ
لاَ يُحِبُّ المُعْتَدينَ **
[ سورة الأعراف : 55 ] .
فإذا أعلمته بهذا فقل له :
هل علمت هذا عبادة لله تعالى ؟
فلا بد أن يقول لك : نعم ،
والدعاء مخ العبادة .
فقل له : إذا أقررت أنّها عبادة ، ودعوت الله ليلاً ونهاراً ،
خوفاً وطمعاً ،
ثم دعوت في تلك الحاجة نبيّاً ،
أو غيره ،
هل أشركت في عبادة الله غيره ؟
فلا بد أن يقول : نعم .
فقل له :
إذا علمت بقول الله تعالى :
** فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ **
[ سورة الكوثر : 2 ] ،
فإذا أطعت الله ونحرت له ،
هل هذا عبادة ؟
فلا بد أن يقول : نعم .
فقل له : إذا نحرت لمخلوق :
نبيٍّ أو جنيٍّ أو غيرهما ،
هل أشركت في هذه العبادة
غير الله ؟
فلابد أن يقرَّ ويقول : نعم .
وقل له أيضاً : المشركون الذين نزل فيهم القرآن ،
هل كانوا يعبدون الملائكة
والصالحين واللاّت وغير ذلك ؟
فلا بد أن يقول : نعم .
فقل له : وهل كانت عبادتهم
إيّاهم إلاّ في الدُّعاء ، والذّبح ،
والالتجاء ، ونحو ذلك ؟
وإلاّ فهم مُقرُّون أنّهم عبيدُه ،
وتحت قهره ،
وأنّ الله هو الذي يدبِّر الأمر ،
ولكن دَعَوهُم والتجئوا إليهم للجاه والشفاعة، وهذا ظاهر جدا " .
والإمام محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله بعد أن ذكر أنواع العبادة ،
قال [ الأصول الثلاثة وأدلتها
( ص 11 ) ] :
" فمن صرف منها شيئاً لغير الله
فهو مشرك كافر " .
وفي رسائله الأخرى ردٌّ على من غالط
في ذلك وزعم أن صرف العِباداتِ
لغير الله شرك أصغر ،
ونسب تقرير ذلك كذباً إلى ابن القيم
رحمه الله ،
فَقالَ الإمام محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله [ مفيد المستفيد في كُفر تارك التوحيد ( ص 184 ) ] :
" وأنت – رحمك الله – تجد الكلام –
كلام ابن القيم – من أوله إلى آخره في الفصل الأول والثاني ،
صريحاً لا يحتمل التأويل من وجوه كثيرة ،
منها : أن دعاء الأموات والنذر لهم
ليشفعوا له عند الله هو الشّرك الأكبر ،
الذي بَعثَ الله النبي صلَّى الله عليه وسلم ،
بالنهي عنه ،
فكَفَّر من لم يتب منه وقاتله وعاداه ،
وآخر ما صرَّح به قوله آنفاً :
« وما نجا من شَرَك هذا الشِرك الأكبر...
إلى آخره » .
فهل بعد هذا البيان بيانٌ إلَّا العِناد
بل الإلحاد ، ولكن تأمل قولَه
– أرشدك الله – :
« وما نجا من شَرَك هذا الشّرك الأكبر
إلَّا من عادى المشركين ... إلى آخره » " .
يتبع -----------