79)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
خ) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 336 - 340 ) :
والنذر التزام شديد لمن نُذر له ،
فمن نذر لله وكان نذره في طاعة ،
فهذا عبَدَ اللَهَ وأخلصَ له ،
ومَنْ نذر لغير الله ؛
فقد وقع في الشّرك الأكبر .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
[ العقود ( ص 26 - 28 ) ] :
" فلا يكون نذراً إلَّا ما ابتُغيَ به
وجه الله تعالى ، كما في سنن أبي دواد
عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ؛
أن النبي صلَّى الله عليه وسلم قال :
( لا نذر إلَّا ما ابتغي به وجه الله ) .
...
وفي سنن أبي داود عن عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده : « أن امرأة قالت :
يا رسول الله !
إنِّي نذرتُ أن أذبح بمكان كذا وحذا .
لمكان يَذبحُ فيه أهل الجاهليّة ،
قال : لصنم ؟
قالت : لا .
قال : لِوَثَنٍ ؟
قالت : لا .
قال : أوفِ بنذرك » .
...
فمن يعظم كنيسة أو وثناً أو شجرة
أو جبلا أو مغارة أو قبراً مضافا إلى
نبي أو غير نبيّ ، سواء كان صدقاً
أو كذبا إذا نذر لذلك المكان ،
أو لسكان ذلك المكان ،
أو للمضافين إلى ذلك المكان
– فهو من الشّرك الذي لا يجوز فعله .
ولا الوفاء به ،
فإن النبي صلَّى الله عليه وسلم قال :
( لعن الله اليهود والتصارى ،
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) .
يُحذّر ما فعلوا ، وقال :
( اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد ) .
وقال : ( اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) .
وإذا نذر لشخص حيّ ، فإن كان على سبيل الشّرك به ، مثل أن يعتقد أنّ نذرَه له يحصل به حاجته ، إما لبركته ،
وإِما لغير ذلك ، فهذا شرك .
وإن نذر لله ، وجَعَلَ مصرفه لله ،
ويُعطي الفقراء والمساكين من مال الله
كما يُعان المجاهدون والعابدون
من مال الله ، فهذا نذر لله " .
فالإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
ذكر في أول رسالته
" الأصول الثلاثة وأدلتها "
وجُوب معرفة حقيقة كلمة التوحيد
" لا إلَهَ إلَّا الله "
وذكر حكمة خلق الله للخلق لتحقيق التوحيد وعبودية الله وحده ، فساق قوله تعالى :
** وما خلقت الجِنَّ والإنس إلَّا ليعبدون **
[ سورة الذاريات : 56 ] ،
وقال [ الأصول الثلاثة وأدلتها
( ص 7 - 11 ) ] :
" ومعنى : ** يَعبدون ** : يوحدون ،
وأعظم ما أمر الله به التوحيد ،
وهو إفراد الله بالعبادة ،
وأعظم ما نَهى عنه الشّرك " .
ثم ذكر بعد ذلك هنا أنواع العبادة :
الإسلام ، والإيمان ، والإحسان ،
ومنها : الدعاء ، والخوف ، والرجاء ،
والتوكل ، والرغبة ، والرهبة ، والخشوع ،
والخشية ، والإنابة ، والاستعانة ،
والاستعاذة ، والاستغاثة ، والذبح ،
والنذر ، وغير ذلك من أنواع العبادة التي
أمرَ اللهُ بها كلها .
يتبع -----------