75)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
ر) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 312 - 324 ) :
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
رحمه الله [ الرد على البكري
( 2 / 426 ) ] :
" إذا كان الأنبياء بعد موتهم لا يُدعَون
ولا يسألون ولا يستغاث بهم ،
فكيف بمن دونهم ؟! " .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
رحمه الله [ الرد على البكري
( 2 / 477 - 478 ) ] :
" إن الحنفاء ليس بينهم وبين الله تعالى واسطة في العبادة و الدعاء والاستعانة ،
بل يناجون ربهم ويدعونه ويعبدونه
بلا واسطة ،
وإنما الرسل بلغتهم عن الله عزّوجلّ
ما أمر به وأحبه من العبادات وغيرها ،
وما نهى عنه ،
فهم وسائط في التبليغ والدلالة ،
وهم مع المؤمنين كدليل الحاج مع الحجاج وكإمام الصلاة مع المصلين .
فالرسل – صلوات الله عليهم وسلامه –يعرّفون النّاس طريق الله تبارك وتعالى ،
كما يُعرِّف الدليل الحاج طريق مكة
– شرّفها الله –
ثم النّاس يعبدون الله تعالى كما أن الحجاج يقيمون مناسك الحج .
والرسل أيضا يقتدى بهم في الأفعال
التي يتأسى بهم فيها ،
كما يقتدي المأموم بالإمام في الصلاة ،
وكل مصلٍّ يعبد ربه منه إليه
بلا واسطة " .
قال شيخنا العلّامة محمد الصّالح العثيمين
رحمه الله [ القول المفيد ( ص 397 ) ] :
" ولذلك كان أصحاب الأولياء إذا نزلت بهم شدة يسألون الأولياء دون الله تعالى ، فيقعون في الشرك الأكبر من حيث
لا يعلمون أو من حيث يعلمون ،
ثم قد يفتنون ،
فيحصل لهم ما يريدون عند دعاء الأولياء
لا بهم ،
لأننا نعلم أن هؤلاء لا يستجيبون لهم ،
لقوله تعالى : ** إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا ما اسْتَجَابُوا لَكُمْ ** [ سورة فاطر: 14) ،
وقوله تعالى : ** ومَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو
مِنْ دُونِ الله مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لهُ إلى يَوْمِ القِيامَةِ **
[ سورة الأحقاف : 5 ] " .
يتبع -----------