عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2023, 09:15 PM   #70
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي



70)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله


س) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 284 - 287 ) :


الإنابة منزلةٌ بعد التوبة ،
والتوبة من نزل مقامها نزل في جميع
منازل الإسلام ،
فإن التوبة الكاملة متضمنة لها .

وقد أمر الله بالإنابة ،
وأثنى على أوليائه بها ،
قال تعالى :
** وأنيبوا إلى رَبِّكُم **
[ سورة الزمر : 54 ] ،

وقال تعالى :
** إنَّ إبراهيم لحليم أوّاه منيب **
[ سورة هود : 75 ] ،

وقال تعالى : ** منيبين إليه واتّقوه وأقيموا الصّلاة **
[ سورة الروم : 31 ] .

قال ابن القيم رحمه الله [ مدارج السالكين ( 1 / 349 ) ] :

" و « الإنابة » إنابتان :
إنابة لربوبيته ،
وهي إنابة المخلوقات كلها ،
يشترك فيها المؤمن والكافر ،
والبر والفاجر ،
قال الله تعالى : ** وإذا مَسَّ النّاس ضرٌّ دعَوْا ربَّهم مُّنيبين إليه **
[ سورة الروم : 33 ] ،

فهذا عام في حق كلِّ داعٍ
أصابَه ضرٌّ ،
كما هو الواقع ،
وهذه « الإنابة » لا تستلزم الإسلام ، بل تجامع الشرك والكفر ،
كما قال تعالى في حق هؤلاء :
** ثُمّ إذا أذاقهم مّنه رحمة إذا فريق منهم بربّهم يشركون *
ليكفروا بما آتيناهم **
[ سورة الروم : 33 - 34 ] ،
فهذا حالهم بعد إنابتهم .

و « الإنابة » الثانية :
إنابة أوليائه ، وهي إنابة لإلهيته ،
إنابة عبودية ومحبة ،
وهي تتضمن أربعة أمور :
محبته ،
والخضوع له ،
والإقبال عليه ،
والإعراض عمّا سواه ،
فلا يستحقّ اسم المنيب إلاّ مَن اجتمعت فيه هذه الأربع ،
وتفسير السلف لهذه اللفظة
يدور على ذلك .


وفي اللفظة معنى الإسراع
والرجوع والتقدم ،
و « المنيب » إلى الله :
المسرع إلى مرضاته ،
الراجع إليه كل وقت ،
المتقدم إلى محابه " .


والتوبة والإنابة من أعظم مقامات
العبودية لما فيهما من خضوع العبد
إلى ربه وفراره إليه .

والإنابة تقتضي الإقلاع عن الذنوب
والمبادرة إلى الطاعات ،

قال ابن القيم رحمه الله [ مدارج السالكين ( 1 / 350 ) ] :

" ** إلاّ الّذين تابوا وأصلحوا **
[ سورة البقرة : 160 ] ،

فلا تنفع توبة وبطالة ،
فلا بد من توبة وعمل صالح :
تركٍ لما يكره ،
وفعلٍ لما يحب ،

تَخَلٍّ عن معصيته ،
وتَحَلٍّ بطاعته " .

وقال تعالى : ** مُنِيبِينَ إليه واتَّقُوهُ وأقِيمُوا الصَّلَاةَ ولَا تَكُونُوا مِن المُشرِكينَ **
[ سورة الروم : 31 ] .

قال العلّامة عبد الرحمن السّعدي
رحمه الله :

" إن الإنابة إنابة القلب
وانجذاب دواعيه لمراضي الله تعالى ،
ويلزم من ذلك عمل البدن بمقتضى
ما في القلب ،
فشمل ذلك العبادات الظاهرة والباطنة،
ولا يتمُّ ذلك إلا بترك المعاصي الظاهرة والباطنة ،
فلذلك قال : ** واتَّقُوهُ ** ، فهذا يشمل فعل المأمورات وترك المنهيات ،
وخصَّ من المأمورات الصلاة
لكونها تدعو إلى الإنابة والتقوى " .






يتبع -----------



 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة