عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2023, 09:10 PM   #68
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي



68)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله


ن) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 274 - 279 ) :



وخشوعُ وخضوعُ العبدِ لربِه
وافتقاره إليه ، تذلل محب مبتهج بهذه العبودية فرح بها ،
يرى عزته في ذله لربه
** مَن كان يريد العِزَّة فللّه العزّةُ
جميعا إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه **
[ سورة فاطر : 10 ] ،

فالخشوع والخضوع لمن يستحقه
– العزيز الرّحيم وحده لا شريك له –
أجمل ما تزيّن به المتقون ،
خفضوا جناحهم لربهم ،
وأخبتوا له ،
وذلت قلوبُهم لطاعة الله ،
ولهجت ألسنتهم بذكره ،
وجوارحهم لعبادته .

وهذه الذِّلَّة لله هي موجب الرفعة
والعزّة ، قال النبي صلّى الله عليه
وسلم : ( مَن تواضع لله رفعه ) .

ومَن ابتُلي بقسوة القلب فلْيُذِبْه
بذكر الله ،
كما قال الحسن البصري رحمه الله : وبتدبّر مواعظه في القرآن ،
وتذكّر مقام الآخرة ،
والخضوع لحساب الله ،
وأهوال ذلك اليوم الذي لا يوم بعدَه .

والخشوع حقيقته عزة ،
وهو أول ما يُرفَعُ من الناس :

قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه
لأبي الدرداء رضي الله عنه :
« لو شئت لحدّثتك بأول علم يُرفَعُ
من الناس : الخشوع ،
يوشك أن تدخل مسجدَ الجامع
فلا ترى فيه رَجُلاً خاشعا » .
رواه الترمذي .

ومِن أعظم الأسباب المذهبة للخشوع في الطاعات
– خصوصا الصلاة – ،
فِعلُها عادةً ،
وهذا يأتي من جهة فعلها بالممارسة
والاعتياد ،
والواجب قصدها طاعة لله ،
وتحقيقاً للعبودية ،
وطلبا لتحصيل مقاصدها التي
فُرضت من أجلها .

قال شيخ الإسلام ابن تيميّة
رحمه الله في شأن هذا الصنف
من الناس [ اقتضاء الصراط
المستقيم ( ص 401 ) ] :

" يفعل الفرائض والسنن عادةً ووظيفةً ، وهذا عكس الدين ،
فيفوته بذلك ما في الفرائض
والسنن من المغفرة والرحمة والرقة
والطهارة والخشوع ،
وإجابة الدعوة ، وحلاوة المناجاة ،
إلى غير ذلك من الفوائد ،
وإن لم يَفُتْه كله ،
فلا بد أن يفوته كماله " .

قال تعالى في وصف صفوة خَلقِه من أنبيائه ** وكانُوا لنا خاشعين **
[ سورة الأنبياء : 90 ] .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أي : مصدِّقين بما أنزلَ الله .

وقال مجاهد : مؤمنين حقّاً .

وقال أبو سِنان : الخشوع هو :
الخوف اللازم للقلب لا يفارقه أبدا .

وعن مجاهد أيضاً : خاشعين ،
أي : متواضعين .

وقال الحسن وقتادة والضحاك :
خاشعين ، أي : متذلّلين لله عزّوجلّ .
وكل هذه الأقوال متقاربة " .





يتبع -----------





 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة