60)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
و) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 246 - 247 ) :
"...فالتوحيد يُدخل العبد على الله ،
والاستغفار والتوبة يرفع المانع ،
ويزيل الحجاب الذي يحجبُ القلبَ
عن الوصول إليه " .
والدُّعاء نوعان : دعاء بلسان المقال ،
وبلسان الحال .
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة
رحمه الله [ اقتضاء الصراط
المستقيم ( ص 520 ) ] :
" ولفظ الدعاء في القرآن يتناول
هذا وهذا، الدعاء بمعنى العبادة،
أو الدعاء بمعنى المسألة،
وإن كان كل منهما يستلزم الآخر ،
لكن العبد قد تنزل به النازلة
فيكون مقصوده طلب حاجته ، وتفريج كرباته ، فيسعى في ذلك بالسؤال والتضرع ،
وإن كان ذلك من العبادة والطاعة ،
ثم يكون في أول الأمر قصده
حصول ذلك المطلوب :
من الرزق والنصر والعافية مطلقا ،
ثم الدعاء والتضرع
يفتح له من أبواب الإيمان بالله
عزّ وجلّ ومعوفته ومحبته ،
والتنعم بذكره ودعائه،
ما يكون هو أحبَّ إليه
وأعظم قدرا عنده من تلك الحاجة
التي أهمته .
وهذا من رحمة الله بعباده ،
يسوقهم بالحاجات الدنيوية
إلى المقاصد العلية الدينية .
وقد يفعل العبد ما أُمر به ابتداءً
لأجل العبادة لله ، والطاعة له ،
ولما عنده من محبته والإنابة إليه، وخشيته، وامتثال أمره،
وإن كان ذلك يتضمن حصول الرزق والنصر والعافية .
وقد قال تعالى :
** وقال رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم **
[ سورة غافر : 60 ] ،
وقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه أهل السنن
أبو داود وغيره :
( الدّعاء هو العبادة ) ،
ثم قرأ قوله تعالى :
** وقال رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم ** [ سورة غافر : 60 ] ،
وقد فسر هذا الحديث مع القرآن
بكلا النوعين :
** ادعوني **
أي : اعبدوني وأطيعوا أمري؛ أستجيب دعاءكم .
وقيل : سلوني أعطكم .
وكلا النوعين حق " .
يتبع -----------