عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-09-2023, 08:36 PM   #59
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي



59)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله



هـ) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 243 - 245 ) :


ولَوْلَا العبودية لله
– التي من أجلِّها وأعلاها دعاء الله –
لغَضِبَ اللهُ على خَلقِه وانتصر منهم .

قال تعالى :
** قُل ما يعبؤا بكم ربِّي لولا دعاؤكم فقد كذّبتم فسوف يكون لزاما **
[ سورة الفرقان : 77 ] ،

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله
[ تفسير القرآن ( 3 / 400 ) ] :

" أي : لا يبالي ولا يكترث بكم
إذ لم تعبدوه ،
فإنه إنما خلق الخلق ليعبدوه ويوحدوه ويسبحوه بكرة وأصيلا " .


وقال ابن القيم رحمه الله
[ جلاء الأفهام ( ص 270 ) ، ط .
دار ابن كثير ،دمشق / بيروت ] :

" إنَّ الدعاء عبوديةٌ لله تعالى ،
وافتقار إليه ، وتذللٌ بين يديه ،
فكلّما كَثَّره العبدُ وطوّله ، وأعاده وأبداه ، ونوَّع جُمَلَه ، كان ذلك أبلغ في عبوديته ،
وإظهار فقرِه ، وتَذَلُلِـهِ وحاجته ،
وكان ذلك أقرب له من ربِّه ،
وأعظم لثوابه .

وهذا بخلاف المخلوق ،
فإنّك كلّما كَثَّرتَ سؤالَه ،
وكرَّرْتَ حوائجك إليه ، أبرمته ،
وثَقَّلْتَ عليه ، وهُنْتَ عليه ،
وكلما تركتَ سؤالَه كانت أعظم عنده
وأحب إليه .

والله سبحانه كلما سألته كنت أقربَ إليه وأحبَّ إليه ،
وكلّما ألححت عليه في الدعاء أَحَبَّك ،
ومَن لم يسأله يغضب عليه .

فالله يغضبُ إن تركتَ سؤالَه
_____ وبُنَيُّ آدم حين يُسأل يَغْضَب

فالمطلوب يزيد بزيادة الطَّلب ،
وينقص بنقصانه " .


والنبي صلَّى الله عليه وسلم كان يغرس في نفوس الناشئة التوجه
إلى الله بالدعاء والمسألة ،
فقد قال لابن عباس رضي الله عنه
وهو غلام :
( إذا سألت فاسأل الله ) .

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي
رحمه الله [ جامع العلوم والحكم
( ص 358 ) ] :

" هذا مُنتزعٌ من قوله تعالى :
** إيّاك نعبد وإيّاك نستعين ** ،

فإنّ السؤال لله هو دعاؤُه
والرغبةُ إليه ،

والدُّعاء هو العبادة ،
كذا رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن بشير ، رضي الله عنه ،
وتلا قوله تعالى :
** وقال ربكم ادعوني أستجب لكم **[ سورة غافر : 60 ]
خَرجّه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي والنسائي ،
وابن ماجه " .

وإجابة الدعاء تكون عن صحة الاعتقاد والعمل الصالح ،
قال تعالى : ** وإذا سألك عبادي عنّي
فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاع
إذا دعان فليستجيبوا لي
وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون **
[ سورة البقرة : 186 ] .


قال شيخ الاسلام ابن تيميّة
رحمه الله [ اقتضاء الصراط
المستقيم ( ص 521 ) ] :

" فأخبر سبحانه أنه قريبٌ يُجيب دعوة الداعي إذا دعاه ،
ثم أمرهم بالاستجابة له
وبالإيمان به ، كما قال بعضهم :
** فليستجيبوا لي ** : إذا دعوتهم ،
** وليؤمنوا بي **
أني أُجيب دعوتهم .

قالوا: وبهذين السببين تحصل
إجابة الدعوة :
بكمال الطاعة لألوهيته ،
وبصحة الإيمان بربوبيته ،
فمن استجاب لربه بامتثال أمره ونهيه ؛
حصل مقصوده من الدعاء ،
وأجيب دعاؤه ،
كما قال تعالى : ** ويَسْتَجِيبُ الَّذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ ويَزيدُهُمْ
مِنْ فَضْلِهِ **
[ سورة الشورى : 26 ]

أي : يستجيب لهم ،
يقال : استجابه واستجاب له " .



يتبع -----------










 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة