56)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
ب) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 234 - 237 ) :
فلا يَصحُّ إيمان عبد دون العمل ،
وتصور القول بنفي العمل من الإيمان كافٍ في ظهور بطلانه ،
فإن الشرائع تفصيل لكلمة التوحيد
ومن حقوقها .
والقول بتعطيل العمل قدح لمعنى خلق الخلق ، قال تعالى :
** وما خلقت الجِنَّ والإنس
إلَّا ليعبدون **
[ سورة الذاريات : 56 ] ،
قال أبو العباس المقريزي رحمه الله
[ تجريد التوحيد المفيد
( ص 57 - 58 ) ] :
" والملك هو الآمر الناهي ،
لا يخلق خلقا بمقتضى ربوبيته
ويتركهم سُدًى مُعَطَّلين ،
لا يُؤمرون ولا يُنهَون ،
ولا يُثابون ولا يعاقبون ،
فإن الملك هو الآمر الناهي ،
المعطي المانع ، الضار النافع ،
المثيب المعاقب " .
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة
رحمه الله [ الإيمان الكبير
( ص 402 - 403 ) ] :
" إن « الإيمان » أصله الإيمان
الذي في القلب،
ولابد فيه من « شيئين » :
تصديقٌ بالقلب وإقراره ، ومعرفته .
ويقال لهذا : قول القلب .
قال « الجنيد بن محمد » :
التوحيد : قول القلب .
والتوكل : عمل القلب .
فلا بد فيه من قول القلب وعمله،
ثم قول البدن وعمله،
ولا بد فيه من عمل القلب،
مثل حب الله ورسوله صلَّى الله عليه وسلم،
وخشية الله ، وحب ما يحبه الله ورسولُه
صلَّى الله عليه وسلم ،
وبغض ما يبغضه الله ورسولُه صلَّى الله
عليه وسلم ، وإخلاص العمل لله وحده، وتوكل القلب على الله وحده،
وغير ذلك من أعمال القلوب
التي أوجبها الله ورسوله صلَّى الله عليه وسلم وجعلها من الإيمان " .
يتبع -----------