55)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
أ) تتمة شرح الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله على الأصول الثّلاثة وأدلتها
( ص 230 - 233 ) :
قال ابن القيّم رحمه الله [ الجواب الكافي ( ص 161 ) ، ط : دار السلام ] :
" الشرك به سبحانه في الأفعال ،
والأقوال ، والإرادات والنيّات ،
فالشرك في الأفعال كالسجود لغيره، والطواف بغير بيته،
وحلق الرأس عبوديَّةً وخضوعًا لغيره ،
وتقبيل الأحجار غير الحجر الأسود
الذي هو يمين الله في الأرض،
وتقبيل القبور واستلامها ،
والسُّجود لها .
وقد لعن النّبيُّ صلّى الله عليه وسلم
مَن اتَّخذَ قبورَ الأنبياء والصالحين مساجد يُصلّى لله فيها، فكيف بمن اتّخذ القبور أوثانًا يعبدها من دون الله ؟
ففي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لعن اللهُ اليهود والنّصارى ،
اتَّخَذُوا من قبور أنبيائهم مساجد ) .
وفي الصحيح أيضا عنه : ( إنَّ مَّن كان
قبلكم كانُوا يتّخذون القبور مساجد ،
ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ،
فإني أنهاكم عن ذلك ) " .
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله
[ مجموع الفتاوى ( 26 / 250 ) ] :
" إن الطّواف بغير البيت العتيق
لا يجوز باتفاق المسلمين،
بل من اعتقد ذلك ديناً وقربة، عُرِّف
أن ذلك ليس بدين باتفاق المسلمين،
وأنّ ذلك معلوم بالضرورة
من دين الإسلام ،
فإن أصر على اتخاذه ديناً قتل " .
[ الحدود والتعزيرات يقيمها
ولي الأمر ] .
وقال تعالى : ** ولا تُفسدوا في الأرض بعد إصلاحها **
[ سورة الأعراف : 56 ] ،
قال الإمام عبد العزيز بن باز
رحمه الله [ مجموع تفسير آيات
من القرآن الكريم ( ص 108 ) ] :
" الإفساد في الأرض بعد الإصلاح يكون بالمعاصي والمخالفات والبدع ،
والله أصلحها ببعث الأنبياء ،
وإقامة الشّرع فيها ،
فهذا صلاحها ،
أما المعاصي والشرك فهو فسادها
– أعوذ بالله – ،
فصلاح الأرض وصلاح أهلها يكون
بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه
وسلم ، وتوحيد الله والإخلاص له ،
أما فساد الأرض وفساد أهلها ،
فيكون بالشرك والمعاصي
والمخالفات ،
وهذا هو فساد الأرض " .
يتبع -----------