19)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
فهؤلاء الكفار كذَّبوا بهذا التوحيد ووقعوا في الضَّلال البعيد
وكفروا بالله وأشركوا به
وكذَّبوا رُسله .
فالمسلم يقول :
" لا إله إلا الله "
بلسانه
ويصدقها بقلبه وأعماله ,
فيُوحِّدُ اللهَ ,
ويَخُصّهُ بالعبادة ,
ويتبرأ من عبادة ما سواه ,
ولا بد مع هذا من الشهادة
ِّللنبيِّ عليه الصلاة والسلام
بالرّسالة ،
لا بد مع الإيمان بالله وحده
وإخلاص العبادة له ,
التصديق للرسل الذين بُعثوا بذلك
مِن عهد نوح عليه السلام
إلى عهد محمد
صلى الله عليه وسلم ,
فلا إسلام إلاّ بذلك .
فلابد من التبصر في هذا الأمر
والتفقه فيه بغاية العناية ،
لأن التوحيد هو الأصل الأصيل
والأساس العظيم لدين الله ،
فإنه لا إسلام ولا إيمان
إلاّ بشهادة أن
لا إله إلا الله
قولا وعملا وعقيدة ،
ولا ينبغي لعاقل
أن يَغتّر بدعاة الباطل
الذين يُهَونون من شأن التقصير
في هذا الباب
فإنّه كل مَن أتى بناقض
مِن نواقض الإسلام
أبطل هذه الكلمة ،
لأن هذه الكلمة إنّما تنفع أهلَها
إذا عملوا بها واستقاموا عليها ,
وأفردوا الله بالعبادة
وخَصُّوه بها ,
وتركوا عبادة ما سواه
واستقاموا على ما دلتْ عليه
مِن المعنى ,
فأطاعوا أوامر الله
وتركوا نواهي الله ,
ولم يأتوا بناقض ينقضها .
وبذلك يستحقون كرامة الله ،
والفوز بالسعادة
والنجاة من النار .
وأمّا مَنْ نقضها بقول أو عمل
فإنّها لا تنفعه
ولو قالها ألف مرة
في الساعة الواحدة ،
فلو قال أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمدا رسول الله
وصلى وصام ...
وأتى بما ينقضها ،
فإنها لن تنفعه .
فيجب أن نعرف معنى
" لا إله إلا الله "
بأنَّه لا معبود بحق إلا الله،
وأنَّ غيره من الأنبياء جميعًا
والرُّسل والملائكة والصَّالحين
لا يستحقون ذَرَّةً من العبادة ،
بل هم كلُّهم عباد الله .
" لا إله إلاَّ الله "
مُكونة من عدة ألفاظ
أمَّا
" لا "
هي النافية للجنس ،
تنفي جنس استحقاق الألوهية
عن أحد
إلاَّ الله جل وعلا .
وإذا أتى بعد النفي
" إلاَّ "
- أداة الاستثناء -
صار هناك معنىً زائدا
ألا وهو الحصر .
بمعنى : الإلـهية الحقة
أو الإلـه الحق هو الله بالحصر ،
أي : ليس ثمَّ إلـهٌ حقٌ
إلاَّ هو دون مَنْ سواه .
و " إلـه " من جهة الوزن فِعَال،
و تأتي بمعنى مفعول .
يعني المعبود
فإله معناها المعبود
و كلمة " ألَهَ " في اللّغة
تأتي بمعنى عَبَدَ .
يتبع -----------