18)معنى :
#لا_إله_إلا_الله_محمد_رسول_الله
وكقوله تعالى :
{ ولَئِن سَألْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السّماواتِ والأرْضَ ليَقولُنّ اللهُ
قُلْ أفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ الله
إنْ أرادَنِيَ الله بِضُرٍّ
هل هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ
أو أرادَنِي بِرَحْمَةٍ
هَلْ هُنَّ مُمْسكَاتُ رَحْمَتِهِ غڑ
قُلْ حَسْبِيَ الله غ–
عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ المتَوَكِّلونَ **
سورة الزمر 38
_ قال العلاّمة السّعدي
رحمه الله تعالى
في تفسيره :
أي : ولئن سألت هؤلاء الضلال
الذين يخوفونك بالذين من دونه، وأقمت عليهم دليلا من أنفسهم،
فقلت :
** مَنْ خَلَقَ السّماواتِ والأرْضَ **
لم يثبتوا لآلهتهم من خلقها شيئا.
{ لَيَقُولُنَّ اللهُ **
الذي خلقها وحده .
{ قُلْ **
لهم مقررا عجز آلهتهم،
بعد ما تبينت قدرة الله :
{ أفَرَأَيْتُمْ **
أي : أخبروني
** ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ
إنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ **
أيَّ ضر كان .
{ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ **
بإزالته بالكلية،
أو بتخفيفه من حال إلى حال ؟
{ أوْ أرادَنِي بِرَحْمَةٍ **
يوصل إليَّ بها منفعة في ديني
أو دنياي .
{ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ **
ومانعاتها عني ؟
سيقولون :
لا يكشفون الضر
ولا يمسكون الرحمة .
قل لهم بعد ما تبين الدليل
القاطع على أنه
وحده المعبود،
وأنه الخالق للمخلوقات،
النافع الضار وحده،
وأنّ غيرَه عاجزٌ من كل وجه عن الخلق
والنفع والضر،
مستجلبا كفايته،
مستدفعا مكرهم وكيدهم :
{ قُلْ حَسْبِيَ الله عليه
يَتَوَكَّلُ المتَوَكِّلُونَ **
أي : عليه يعتمد المعتمدون
في جلب مصالحهم
ودفع مضارهم ،
فالذي بيده - وحده - الكفاية
هو حسبي،
سيكفيني كل ما أهمني
وما لا أهتم به . اهـ
يتبع -----------