عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-08-2023, 09:53 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي تعلم واليوم الذي يتوب الله فيه على العبد خيرُ أيام العُمر، والساعةُ

والتوبةُ من صفات النبيين - عليهم الصلاة والسلام - والمؤمنين؛ قال الله تعالى: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة: 117]، وقال تعالى عن موسى - عليه الصلاة والسلام -: قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف: 143]، وقال تعالى عن داود - عليه السلام -: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص: 17]- أي: كثير التوبة -، وقال تعالى: التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [التوبة: 112].
ألا ما أجلَّ صفة التوبة التي بدأ الله بها هذه الصفات المُثلَى من صفات الإيمان، والتوبةُ عبادةٌ لله بالجوارح والقلب، واليوم الذي يتوب الله فيه على العبد خيرُ أيام العُمر، والساعةُ التي يفتحُ فيها لعبده بابَ التوبة ويرحمه بها أفضلُ ساعات الدهر؛ لأنه قد سعِدَ سعادةً لا يشقى بعدها أبدًا؛ عن كعب بن مالك - رضي الله عنه - في قصة توبة الله عليه في تخلُّفه عن غزوة تبوك، أنه قال: فلما سلَّمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال - وهو يبرُقُ وجهُه من السرور -: «أبشِر بخير يومٍ مرَّ عليك مُنذ ولدَتْك أمُّك»؛ رواه البخاري ومسلم.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة