عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-08-2023, 10:08 PM   #5
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي

س235- ما معنى النصيحة وما معنى الإدانة بها ولمن هي؟
ج- قيل هي حيازة الحظ للمنصوح له وقيل إخلاص النية من الغش للمنصوح له، ومعنى إدانتهم بها التعبد بها، وأما الذي هي له فكما في الحديث في جوابه ﷺ‬ لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
س236- ما معنى حديث المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا إلخ؟
ج- الحديث يفيد أن المؤمنين من شأنهم التناصر والتكاتف والتظاهر على مصالحهم الخاصة والعامة وأن يكونوا متراحمين متحابين متعاطفين كما في الحديث الآخر الذي رواه البخاري ومسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، ويفيد أن يكونوا على هذا الوصف فكما أن البنيان المجموع من أساسات وحيطان تحيط بالمنازل وسقوف وعمد كل نوع من ذلك لا يقوم بمفرده قيامًا تامًا قويًا حتى ينضم بعضًا إلى بعض وإن قام فهو قيام ضعيف عرضه للعواصف والحوامل التي تزلزله أو تطرحه فيجب على المؤمنين أن يراعوا قيام دينهم وشرائعه وما يقوم ذلك ويقويه ويزيل موانعه وعوارضه متساعدين يرون الغاية واحدة وإن تباينت الطرق والمقصود واحد وإن تعددت الوسائل ومثل ﷺ‬ اتحاد المسلمين وتعاونهم بالتشبيك بين الأصابع وهو إدخال بعضها في بعض ذلك يزيد في قوة كل من اليدين والأصابع، ويفيد الحديث النهي عن التفرق والاختلاف والتخاذل والتعادي.
الحث على التوادد والتراحم والتعاطف

س237- ما معنى قوله ﷺ‬: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد الحمى والسهر»؟
ج- التوادد والتراحم والتعاطف كلها من باب التفاعل الذي يستدعي اشتراك الجماعة في أصل الفعل فالتراحم رحمة بعضهم بعضًا بسبب الأخوة الإيمانية والتواد والتواصل الجالب للمحبة كالتزاور والتهادي والتعاطف إعانة بعضهم بعضًا كما يعطف الثوب على الثوب تقوية له فالنبي ﷺ‬ يمثل المؤمنين وأنهم كالجسد الواحد فكما أن الجسد إذا مرض منه عضو تألم له جميع البدن فكذلك المؤمنون حقيقة إذا ناب واحد منهم نائبة شعر بألمها الباقون فسعوا حسب طاقتهم لإزالة ما أصابه فهم كشخص واحد وكل فرد بالنسبة للمجموع كالعضو بالنسبة للشخص قال تعالى ]مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ[ وفي الحديث: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة» إلخ، وفي الحديث الآخر: «المؤمن أخو المؤمن يكف عن ضيعته ويحوطه من ورائه». ففي الحديث دليل على عظم حق المسلم على أخيه والحث على ما يكون سببًا للثلاث المذكورة في الحديث.
س238- بين معاني ما يلي من الكلمات الصبر – البلاء-الرخاء- الشكر الرضى.
ج- الصبر حبس النفس على ما تكره تقربًا إلى الله، وأقسامه ثلاثة: صبر على طاعة الله وصبر عن معاصي الله وصبر على أقدار الله المؤلمة، والبلاء الغم والتكليف، والبلاء يكون منحة ويكون محنة والشكر عرفان الإحسان ونشره والرخاء بالفتح سعة العيش والرضى ضد السخط والمكارم جمع مكرمة وهي كل فائق في بابه، يقال كريم، ومحاسن الأعمال جميلها. فأهل السنة يدعون إلى كل خلق فاضل ويحثون على ذلك.
س239- ما معنى قوله ﷺ‬: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا»؟
ج- الخلق يطلق على كل صفة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال بسهولة من غير تكلف، وهو صورة الإنسان الباطنة، وورد في الحث على حسن الخلق أحاديث كثيرة ومن جملتها هذا الحديث ومن ما يثمره حسن الخلق تيسير الأمور لصاحبه وحب الخلق له ومعونتهم له والابتعاد عن أذاه وقلة مشاكله في الحياة مع المعاملين والجالسين له واطمئنان نفسه وطيب عيشه ورضاه به، ومن محاسن الأخلاق الصدق والشهامة والنجدة وعزة النفس والتواضع والتثبت وعلو الهمة والعفو والبشر والرحمة والحكمة والشجاعة والوقار والصيانة والصبر والورع والحياء والسخاء والنـزاهة وحفظ السر والقناعة والعفة والإيثار ونحو ذلك. وفي الحديث دليل على أن الأعمال داخلة في الإيمان وفيه تفاضل الناس في الإيمان والرد على من زعم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص فمن ما ورد في مدح حسن الخلق والحث عليه قولـه ﷺ‬: «ألا أخبركم بأحبكم إلى الله وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة، قالوا بلى قال: أحسنكم أخلاقًا»، وقوله: «لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن سعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق وقوله ما من شيء يوضع في ميزان العبد أثقل من حسن الخلق»، وقوله ﷺ‬ لما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة: «تقوى الله وحسن الخلق».
صلة الرحم

س240 ما هي الرحم وبأي شيء تكون صلتها وما معنى العفو والظلم والحرمان وما دليل أهل السنة على حثهم على هذه الخصال وعملهم بها؟
ج- الرحم القرابة؛ لأنها داعية التراحم بين الأقرباء وتكون بزيارتهم ومعونتهم بالنفس وبالمال هدية وصدقة إن كانوا فقراء وهدية إن كانوا أغنياء ويعمل كل ما يستطيع من جر نفع ودفع ضر. ومعنى العفو الصفح والتجاوز عن الذنب ومعنى الظلم وضع الشيء غير موضعه وأما الحرمان فمعناه المنع أما دليلهم على صلة الرحم وعدم قطعها فلما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ‬: «الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله» متفق عليه وعن أبي هريرة t أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال: «لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك»، رواه مسلم وأما الدليل على العفو فقوله تعالى ]وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا[ ]وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ[ وفي الحديث أبي هريرة الذي رواه مسلم: «وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا»، وأما دليلهم على إعطاء من حرم فحديث أبي هريرة قوله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني الحديث.
بر الوالدين

س241- ما معنى بر الوالدين وبأي شيء يكون برهما وما الدليل على ذلك؟
ج- البر الصلة والخير والاتساع في الإحسان وبر الوالدين يكون بطاعتهما بما لا يخالف الشرع وبالإحسان إليهما وبإكرامهما وبالتواضع لهما والشفقة عليهما والتلطف بهما بأن يقول لهما قولاً حسنًا وكلامًا طيبًا مقرونًا بالاحترام والتعظيم مما يقتضيه حسن الأدب وغير ذلك مما يجب لهما عملاً بقوله تعالى ]وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[ الآية والآيات الأخر والأحاديث.
الإحسان إلى الجار

س242- من هو الجار وبأي شيء يكون الإحسان إليه وما هو الدليل على ذلك؟
ج- الجار يطلق على الداخل في الجوار والساكن مع الإنسان وعلى المجاور في البيت الملاصق بيته لبيتك وعلى الساكن في البلد وعلى أربعين دارًا من كل جانب وعنه ﷺ‬: «الجيران ثلاثة جار له حق واحد وهو المشرك له حق الجوار وجار له حقان وهو المسلم له حق الجوار وحق الإسلام وجار له ثلاثة حقوق وهو المسلم القريب له حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم»، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله ﷺ‬: «وما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه». رواه البخاري ومسلم، والإحسان يكون بعمل ما يستطيع معه من أنواع الخير بإهداء ما تيسر وبداءته بالسلام وإظهار البشر له وإعانته والتوسيع له في معاملة وقرض وعيادته وتعزيته عند المصيبة وتهنئته بما يفرحه ويستر ما انكشف له من عورة ويغض بصره عن محارمه ومنع أولاده من أذى أولاد جاره ولا يرفع عليه الراديو إن كان ممن قد ابتلى به في أوقات راحتهم لأنه ينشأ عنه سهرهم وأطفالهم وأذيتهم لا سيما إذا كان مفتوحًا على أغاني والعياذ بالله ولا يلقي حول بابه ما يتأذى به جاره ولا يطل عليهم من سطح أو نافذة ويتلطف لأولاده ويصفح عن زلته ونحو ذلك من أعمال الخير ودفع ما يؤذي.
الإحسان إلى اليتيم

س243- من هو اليتيم وبأي شيء يكون الإحسان إليه وما الدليل على ذلك؟
ج- اليتيم من مات أبوه ولم يبلغ والإحسان إليه يكون بكفالته وتعليمه ورعاية حاله والتلطف به وإكرامه والشفقة عليه والعناية بأموره وتنمية ماله ونحو ذلك من أنواع الإحسان إليه وقد ورد في الحث على الإحسان إليه آيات وأحاديث، أما القرآن فقوله تعالى ]وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ[ وقال ]فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ[ ]وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[ وقال ]فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ[ وأما الأحاديث فمنها حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله ﷺ‬: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا -وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما-». رواه البخاري وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن نبي الله ﷺ‬ قال: «من قبض يتيمًا من بين المسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة ألبتة إلا أن يعمل ذنبًا لا يغفر». رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح، وعن أبي هريرة t: أن رجلاً شكا إلى النبي ﷺ‬ قسوة قلبه فقال: «امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
الإحسان إلى المسكين وابن السبيل

س244- من المسكين ومن ابن السبيل وما معنى الإحسان إليهما وما معنى الرفق بالمملوك وما هو الدليل على ذلك؟
ج- أما المسكين فهو الساكن لما في أيدي الناس لكونه لا يجد شيئًا وإذا أطلق دخل فيه الفقير وبالعكس وإذا ذكرا معًا كما في أصناف الزكاة فقال بعض المفسرين لآية الزكاة إن الفقير هو المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئًا والمسكين هو الذي يسأل ويطوف يتتبع الناس. وقيل الفقير من به زماتة والمسكين الصحيح الجسم. وأما ابن السبيل فهو المسافر المجتاز في بلد ليس معه شيء يستعين به على سفر، ويكون الإحسان إلى المساكين وأبناء السبيل بأنواع الإحسان من صدقة فريضة ونافلة وإعارة وهدية وتقريبهم والتلطف بهم وإكرامهم ونحو ذلك وقد حث الله على الإحسان إلى المساكين وأبناء السبيل في عدة آيات قال تعالى: ]يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ[.
وكما في آية الحقوق العشرة: ]وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا[ الآية وآية براءة ]إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ[ الآية وأما الأحاديث فعن أبي هريرة قال رسول الله ﷺ‬: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله...» الحديث، وثبت عن النبي ﷺ‬ أنه جعل يوصي أمته في مرض الموت يقول: «الصلاة الصلاة وما ملكت إيمانكم والرفق بالمملوك بأن لا يكلفه ما لا يطيق ويلين له الجانب» فورد عنه ﷺ‬ أنه قال: «لا يدخل الجنة سيئ الملكة»، وعن أبي ذر t عن النبي ﷺ‬ قال: «هم إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتوهم فأعينوهم» آخرجاه والله أعلم.
س245- بين معاني ما يلي من الكلمات وأدلة أهل السنة على النهي عنها (الفخر- الخيلاء- الاستطالة)؟
ج- الفخر التمدح بالخصال. والخيلاء الكبر، والاستطالة على الخلق والتعدي والترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة بينهم، قال الله تعالى ]إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ[ وقال ]سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا[ الآية وقال ]إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ[ الآية ]أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ[ والآيات في القرآن كثيرة في ذم الكبر وأما السنة، فعن ابن عمر أن النبي ﷺ‬ قال: «بينما رجل ممن كان قبلكم يجر إزاره من الخيلاء فخسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة» رواه البخاري والنسائي فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ‬ قال من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو بكر: يا رسول الله إن إزاري يسترخي إلا أني أتعاهده فقال رسول الله ﷺ‬: «إنك لست ممن يفعله خيلاء» رواه مالك والبخاري وعن عياض بن حماد t قال: قال رسول الله ﷺ‬: «أوحي إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد»، رواه مسلم وأبو داود. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ‬: «أربعة يبغضهم الله البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني والإمام الجائر» رواه النسائي وابن حبان في صحيحه وعن أبي بكر t أن رسول الله ﷺ‬ قال في خطبة الوداع: «إن دماءكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا الا هل بلغت» رواه البخاري وعن أبي هريرة t أن رسول الله ﷺ‬ قال: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله»، رواه مسلم والترمذي في حديث.
نماذج من معالي الأخلاق ونماذج من سفسافها

س246- أذكر شيئًا من معالي الأخلاق وشيئًا من سفسافها ودليل أهل السنة على الأمر بمعالي الأخلاق ودليلهم على النهي عن سفسافها؟
ج- أما مثال معالي الأخلاق: العفة، الأمانة، الشجاعة، السخاء الحياء، التقى، والتواضع، والعدل والحلم والصدق وحسن الخلق، وسائر الأخلاق الحميدة والأفعال الرشيدة، وأما مثال سفسافها: الظلم، البخل، الشح، الخيانة، المكر، الكذب، الحسد، الغيبة، النميمة، الجبن ونحو ذلك قال الله تعالى ]خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ[ وقال: ]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[ وقال: ]إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[ ]وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[ ]فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ[ وقال أبو سفيان حينما قال له هرقل فماذا يأمركم قلت يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا واتركوا ما كان يعبد آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة، وعن سهيل بن سعد مرفوعًا: «أن الله كريم يحب الكريم ومعالي الأخلاق ويكره سفسافها»، وعن جابر مرفوعًا: «إن الله يحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها».
طريقة أهل السنة وعلاقتهم الفارقة

س247- ما هي طريقة أهل السنة والجماعة وهل لهم من علامة تميزهم عن غيرهم؟
ج- طريقتهم دين الإسلام الذي بعث به الله محمدًا ﷺ‬ قال الله تعالى ]وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[ وعلامتهم الفارقة هي المشار إليها بقوله ﷺ‬ من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي.
س248- من الصديق ومن الشهيد ومن المراد بأعلام الهدى ومصابيح الدجى؟
ج- الصديق هو الذي صدق في قوله وفعله الكثير الصدق والشهيد هو من قتل في المعركة والمراد بأعلام الهدى العلماء وسمي العالم علمًا لأنه يهتدى بعلمه وكذلك مصابيح الدجى وهذا تشبيه لعلماء السنة المهتدين وأهل الخيرات من المصلحين في الأمة بالجبال الشاهقة والعلامات الواضحة التي يعرفون بها طريق الفلاح والفوز وبالمصابيح النيرة التي تضئ الطريق للساكنين.
س249- ما هي المناقب وما هي الفضائل ومن هم الأبدال ومن المراد بأئمة الدين؟
ج- المناقب المفاخر والفضائل جمع فضيلة وهي ضد النقيصة وأما الأبدال قيل هم الأولياء والعباد وقيل هم الذين يجددون الدين يخلف بعضهم بعضًا في الذب عنه كما في الحديث: «يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دنيها»، وأما الأئمة في الدين فهم العلماء المقتدى بهم قال تعالى ]وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ[ قال بعض العلماء: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين أخذًا من الآية الكريمة والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.
وكان الفراغ من هذه الأسئلة والأجوبة ضحوة الأربعاء في الساعة الواحدة والنصف في محرم 30/1381 سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا[.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة