عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-05-2023, 11:17 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي مكانة الصلاة في الإسلام عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار

مكانة الصلاة في الإسلام
والصلاة صورة من الصور التي يقوم بها الإنسان لعبادة خالقه، وهي صلة بين العبد وربه، ومنزلتها من الإسلام بمنزلة الرأس من الجسد، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا إيمانَ لَمَن لا امانةَ لهُ، ولا صلاةَ لمن لا طُهُورَ له، ولا دينَ لمن لا صلاةَ له، إنَّما مَوضٍعُ الصلاةٍ من الدينِ كموضِعِ الرأسِ من الجَسَدِ "(2). وهي الركن الثاني بعد الشهادتين، بها يفرق بين المسلم والكافر، فهي مظهر للإسلام، وعلامة للإيمان، وقرة العين وراحة الضمير، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "وجُعِلَ قرَّةُ عيِِني في الصلاة


فالصلاة عبادة تحقق دوام ذكر الله، ودوام الاتصال به، تمثل تمام الطاعة والاستسلام لله، والتجرد له وحده بلا شريك، تربي النفس وتهذب الروح وتنير القلب، بما تغرس فيه من جلال الله وعظمته، وتحلي المرء وتجمله بمكارم الأخلاق. فهي عمل من صميم التدين، ولذلك كانت سنة مطردة على تعاقب الرسل بعد التوحيد، بها تتوثق أسباب الاتصال بالله، ويتزود العبد من خلالها بطاقة روحية تعنيه على مشقة التكليف. فرضها الله على المسلمين للثناء عليه بما يستحقه وليذكرهم بأوامره، وليسعينوا بها على تخفيف ما يلقونه من انواع المشقه والبلاء في الحياة الدنيا. فيها يقف الإنسان بين يدي ربه في خشوع وخضوع، مستشعراً بقلبه عظمة المعبود، مه الحب والخوف من جمال وجلال المعبود ،طامعاً فيما عنده من الخير، وراغباً في كشف الضر، وجلاَ من عقابه الشديد.
الكتاب: الصلاة
وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرون بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم
المؤلف: عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
الناشر: دار الوطن الرياض _ شارع المعذر _ ص. ب:
3310

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة