[د.عبدالله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :



لا يوجد حتى الآن .. علاج واعد لمرض ضمور العضلات الوراثي .. وخاصة في الطب التقليدي .. ولكن التجارب ما زالت قائمة .. وما زال الأمل قائما في التوصل إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب .. بإذن الله تعالى .

ولكن هذا لا يمنع أن نأخذ بالأسباب .. وأن نيأس ونتوقف عن العلاج .

يقول ابن القيم رحمه الله :

( قد عُلم أن الأرواح متى قويت ، وقويت النفس والطبيعة تعاونا على دفع الداء وقهره ، فكيف ينكر لمن قويت طبيعته ونفسه وفرحت بقربها من بارئها وأنسها به ، وحبها له ، وتنعمها بذكره ، وانصراف قواها كله إليه ، وجمعها عليه ، واستعانتها به ، وتوكلها عليه ، أن يكون ذلك لها من أكبر الأدوية وأن توجب لها هذه القوة دفع الألم بالكلية ولا يُنكر هذا إلا أجهل الناس ، وأغلظهم حجابا ، وأكثفهم نفسا ، وأبعدهم عن الله وعن حقيقة الإنسانية ) .

وعندما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الحجامة بأنها من أفضل العلاجات ذكر معها أيضا العسل والكي ، وهذه الأمور مجتمعة ما بين مشروب ، وحارق للجلد ومنقي للدم ، لم يترك شيئا من الأمراض إلا عالجه ، إذا أحسن الإختيار والتزاوج ما بين هذه الطرق العلاجية .

ومعروف ان الحجامة تقوم بنقل الطاقة الحيوية من الأعضاء الداخلية المختلفة الى الجلد وبالعكس ، وان عملية الشفط أثناء الحجامة تحث الطاقة الحيوية على الصعود الى سطح الجلد وهنا يتم التعادل والتوازن فينعكس بصورة مباشرة على عمل العضو المعتل .

فالحجامة تقوم على تنشيط وإثارة أماكن ردود الفعل في الجسم ، وخاصة للأجهزة الداخلية للجسم فيزيد إنتباه المخ للعضو المصاب ويعطي أوامره المناسبة لأجهزة الجسم باتخاذ اللازم .

ومن المعلوم كذلك إن أغلب الأمراض سببها هو عدم وصول الدم الكافي بانتظام للعضو . وهو ما يفسر كذلك نقص التغذية السليمة لهذا العضو المصاب ، وعندها يحدث الخلل .

وكما ان تحفيز وإثارة وتنشيط الغدد وخاصة الغدة النخامية .. لها الأثر البالغ على نجاح هذه العملية .

نعم .. العلاج بالحجامة .. والعسل بالغذاء الملكي .. والقسط البحري .. والحبة السوداء .. أفضل علاج على الإطلاق لكل الأمراض بإذن الله تعالى .

ولا ننسى كذلك العلاج بكتاب الله .. قال تعالى [ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ] (الإسراء 57) والعلاج بالرقية الشرعية كما جاء عنه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .. وابشروا بكل خير بإذن الله . والله لا يتخلى عن عباده الصالحين .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .