عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-01-2023, 07:07 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي مقاومة المعاصي,

معاشر المسلمين: تأملوا أحوالكم مع خالقكم، وفتشوا عن أنفسكم، ففرق بين من يقترف المعصية وهو لها كاره، وهو من ربه خائف مشفق ينظر إلى الذنوب كأصل جبل يخاف أن يقع عليه، وبين من يمارس الذنب أثر الذنب ولا يتمعر من خشية الله، بل يرى ذنبه أشبه بذباب وقع على أنفه فقال بيده يهشه هكذا.
وهكذا يتفاوت الناس في أحوالهم حين مقاومة المعاصي, وفرق بين من يراها كالجبال وآخرون يرونها كالذباب، وتأمل هذا النص وصنف نفسك حيث هي:
فقد روى البيهقي في شعب الإيمان عن ابن السماك أنه قال: أصبحت الخليقة على ثلاث أصناف من الذنب: تائب، موطن لنفسه على هجران ذنبه، لا يريد الرجوع إلى شىْ من سيئته هذا هو البر، وصنف يذنب ثم يندم ولا يحزن، ويذنب ولا يبكي، فهذا الكائن الحائر عن طريق الجنة إلى النار.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة