عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-11-2022, 12:58 PM   #2
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي


2754 - ( استعينوا على الرزق بالصدقة )
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/47 ) عن محمد بن خالد المخزومي : حدثنا بكر بن عبد الله المزني عن أبيه مرفوعا . وقال الحافظ :
" قلت : محمد بن خالد ضعيف ، وسيأتي بلفظ :
" استنزلوا الرزق بالصدقة " ، من حديث أبي هريرة ، وفيه سليمان بن عمرو متروك " .
والمخزومي هذا كأنه مجهول ، فإنه لم يتكلم فيه غير ابن الجوزي فقال :
" مجروح " . وأما ابن حبان فذكره على قاعدته في " الثقات " .
وأما سليمان بن عمرو فهو كذاب ؛ وهو النخعي .
لكن ذكر السيوطي أنه رواه باللفظ الثاني البيهقي في " الشعب " عن علي ، وابن عدي عن جبير بن مطعم .
قلت : وإسنادهما مما لا يفرح به لشدة ضعفها ؛ أما الأول ففيه عند البيهقي في حديث له ( 2/74 ) هارون بن يحيى الحاطبي ، روى أحاديث منكرة ، وقال العقيلي في " الضعفاء " :
" لا يتابع على حديثه " .
فلا جرم أن البيهقي ضعفه جدا ، فقال :
" لا أحفظه إلا بهذا الإسناد ، وهو ضعيف بمرة " .
وأما حديث جبير بن مطعم ؛ فأخرجه ابن عدي في جملة أحاديث لحبيب بن أبي حبيب كاتب مالك ، وقال ( 2/411 - 412 ) :
" كلها موضوعة " .
وصدرها بقوله في مطلع الترجمة :
" كاتب مالك بن أنس ، يضع الحديث " .


3019 - (إن الصبحة تمنع بعض الرزق ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 251) من طريق سليمان ابن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان قال : ... فذكره مرفوعاً.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سليمان بن أرقم متروك وله طريق أخرى ، يرويها إسماعيل بن عياش ، وقد اضطرب فيها ، فقال مرة : عن إسماعيل بن أمية عن موسى بن عمران عن أبان بن عثمان عن عثمان به .
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (2/ 13-14) .
ومرة قال : عن رجل - قد سماه - عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان ابن عفان عن أبيه به ، دون قوله : "بعض" .
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 73) ، وعزاه المنذري (3/ 5) لأحمد نفسه ، فوهم .
وقد سمي هذا الرجل ، فأخرجه عبد الله أيضاً ، وابن عدي في "الكامل" (ق15/ 1) من طريقين آخرين عن إسماعيل بن عياش عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف به .
ثم رواه ابن عدي من طريق مسلمة عن إسماعيل بن عياش عن رجل عن إسحاق بن عبد الله بن طلحة عن أنس بن مالك : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره . وقال ابن عدي :
"وهذا الرجل الذي لم يسم في هذا الإسناد هو ابن أبي فروة ، وقد خلط ابن أبي فروة في هذا الإسناد ، وهذا الحديث لا يعرف إلا به" .
كذا قال ، ويرد عليه الطريق الأولى . وابن أبي فروة اسمه إسحاق بن عبد الله ، وهو متروك ؛ كما قال الحافظ .
والحديث أخرجه البيهقي أيضاً في "شعب الإيمان" (2/ 35/ 1) من طريق ابن عدي ، وقال :
"وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بهذا الحديث ، وخلط في إسناده . و( الصبحة ) : النوم عند الصباح" .


3169 - ( إن أهل البيت إذا تواصلوا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الرحمن ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
رواه العقيلي في "الضعفاء" (271) ، وابن عدي (10/ 2و236/ 1) ، وتمام الرازي في "الفوائد" (57/ 1) ، وأبو الحسن النعالي في "جزء من حديثه" (126/ 1) ، وأبو القاسم الحلبي السراج في "حديث ابن السقا" (7/ 83/ 2) ، وابن عساكر (2/ 369و15/ 322/ 2و16/ 49/ 2) ، والديلمي (1/ 2/ 277) ، عن عبيد الله بن الوليد عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً . وقال العقيلي :
"عبيد الله في حديثه مناكير ، لا يتابع على كثير من حديثه" ، وساق له هذا الحديث ، وقال :
"لا يعرف إلا به" .
وروى عن ابن معين أنه : ليس بشيء ، وقال ابن عدي :
"ضعيف جداً ، يتبين ضعفه على حديثه" . وقال النسائي في "الضعفاء" (19) :
"متروك الحديث" . وقال ابن حبان :
"يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، حتى يسبق إلى القلب أنه المعتمد له ؛ فاستحق الترك" .
قلت : فهو علة الحديث ؛ وليس من دونه كما ظن المناوي !


3175 - ( يا زبير ! إن باب الرزق مفتوح من لدن العرش ، إلى قرار بطن الأرض ، يرزق الله كل عبد على قدر همته ونهمته ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/ 73) من طريق عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت : قال لي الزبير :
مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجبذ عمامتي فالتقت إليه فقال لي : ... فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبد الله هذا - وهو ابن محمد بن يحيى بن عروة ابن الزبير المدني - وهو متهم ، قال ابن حبان :
"يروي الموضوعات عن الثقات" . وقال أبو حاتم :
"متروك الحديث" . وقال أيضاً : "ضعيف الحديث جداً" .
قلت : وهو من رواة الحديث الباطل المتقدم (104) بلفظ :
"من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود" !
وقد ذكره الذهبي في جملة من بلاياه !


3241 - ( يا زبير ! إن مفاتيح الرزق بإزاء العرش ، ينزل الله للعباد أرزاقهم على قدر نفقاتهم ، فمن كثر كثر له ، ومن قلل قلل له ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (3/ 292) من طريق الدارقطني عن أبي زيد عبد الرحمن بن حاتم : حدثنا هارون بن عبد الله الزهري عن الواقدي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الواقدي ، واسمه محمد بن عمر ، قال الذهبي في "المغني" :
"مجمع على تركه ، وقال ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة ، والبلاء منه . وقال النسائي : كان يضع الحديث .." .
وهارون بن عبد الله الزهري ؛ ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2/ 92) ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وقد روى عنه جمع من الثقات منهم يونس بن عبد الأعلى ، وأثنى عليه في عفته وعدله في الأحكام ، وكان ولي قضاء مصر . انظر : "اللسان" .
وأبو زيد عبد الرحمن بن حاتم ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
"قال ابن الجوزي : متروك الحديث . قلت : هذا من شيوخ الطبراني ، ما علمت به بأساً ..." .
وأما في "المغني" فقال :
"ضعيف" .
وهذا هو الصواب ؛ فقد ذكر الحافظ في "اللسان" أن ابن يونس قال :
"تكلموا فيه" .
وقال مسلمة بن القاسم :
"ليس عندهم بثقة" .
والحديث مما سود به السيوطي "الجامع الصغير" ! وألان القول فيه المناوي ؛ فقال في "الفيض" :
"وفيه عبد الرحمن بن حاتم المرادي ؛ قال الذهبي : ضعيف . والواقدي ، ومحمد بن إسحاق" !
ولخص ذلك بقوله في "التيسير" :
"إسناده ضعيف" !


3402 - ( تسعة أعشار الرزق في التجارة ، والجزء الباقي في السابياء ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه أبو عبيد في "الغريب" (52/ 2) : حدثنا هشيم قال : أخبرنا داود بن أبي هند عن نعيم بن عبد الرحمن الأزدي يرفعه .
قال هشيم : يعني بـ (السابيا) : النتاج .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ؛ نعيم بن عبد الرحمن الأزدي أورده ابن أبي حاتم (4/ 1/ 461) بهذه الرواية عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فقال :
"روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسل ، وروى عن أبي هريرة . روى عنه داود بن أبي هند" .
وقد تابعه يحيى بن جابر الطائي ، وهو ثقة من أتباع التابعين .
أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" كما في "الجامع" ؛ قرنه بنعيم بن عبد الرحمن الأزدي .

3658 - ( الرزق إلى أهل بيت فيهم السخاء أسرع من الشفرة في سنام البعير ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 270) ، والديلمي (178) عن الحسن بن محمد بن أبي هريرة : حدثنا أبو مسعود : أنبأنا عبد الرحمن بن قيس ، عن صالح بن عبد الله القرشي ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً . أورده أبو نعيم في ترجمة ابن أبي هريرة هذا ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
قلت : وإسناده هالك بمرة ؛ عبد الرحمن بن قيس هو أبو معاوية الضبي الزعفراني ، قال الحافظ :
"متروك . كذبه أبو زرعة وغيره" .
وصالح بن عبد الله القرشي ؛ لم أعرفه .
وأبو الزبير مدلس .
ورواه ابن عساكر (4/ 207/ 1) عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم بن التيهان ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً . وقال :
"قوله : ابن التيهان وهم فاحش ! فإن أبا الهيثم بن التيهان صحابي ، وإنما هذا : أبو الهيثم سليمان بن عمرو العتواري الليثي ، مصري . وهذا الحديث غريب" .
وأخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 120) من طريق محمد بن هشام الثقفي : حدثنا نضر بن فضالة : حدثنا أبو معاوية ، عن صالح بن أبي الأخضر ، عن أبي الزبير به .
ونضر هذا وشيخه ؛ لم أعرفهما .
3700 - ( سعة في الرزق ، وردع سنة الشيطان ؛ الوضوء قبل الطعام وبعده ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه الديلمي (2/ 217) عن عبد الوهاب بن الضحاك : حدثنا بقية بن الوليد : حدثنا سعيد بن عمارة : حدثنا الحارث بن نعمان : سمعت أنس ابن مالك يقول : ... فذكره مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته عبد الوهاب بن الضحاك ؛ قال أبو حاتم :
"كذاب" .
وسعيد بن عمارة والحارث بن نعمان ؛ ضعيفان .
4070 - ( القاص ينتظر المقت ، والمستمع ينتظر الرحمة ، والتاجر ينتظر الرزق ، والمكاثر ينتظر اللعنة ، والنائحة ومن حولها من امرأة مستحقة عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
رواه ابن عدي في "الكامل" (33/ 2) ، والباطرقاني في "حديثه" (171/ 1) عن موسى بن عيسى الجزري : حدثنا صهيب بن محمد بن عبادة بن صهيب : حدثنا بشر بن إبراهيم قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ،
عن العبادلة : عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير مرفوعاً .
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (23/ 2) ، ونصر المقدسي في "الأربعين" (رقم 32) من طريق عمرو بن بكر السكسكي ، عن عباد بن كثير ، عن منصور بن المعتمر به ، إلا أنه ذكر "عبد الله بن عمرو" بدل "ابن الزبير" .
وقال :
"تفرد به عمرو بن بكر عن عباد عنه" . وقال ابن عدي:
"وهذا الحديث عن الثوري غير محفوظ ، وهو باطل لا أعلم يرويه عن الثوري غير بشر هذا" .
قلت : بشر هذا ؛ كان يضع الحديث على الثقات ؛ كما قال ابن حبان وغيره ، ونحوه عمرو بن بكر ؛ قال الذهبي :
"أحاديثه شبه موضوعة" .
وعباد بن كثير ؛ متهم .
ورواه الطبراني (3/ 206/ 1) ، والخطيب في "التاريخ" (9/ 425) عن بشر ابن عبد الرحمن الأنصاري : حدثني عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه به ، إلا أنه جمع بين "ابن عمرو" و "ابن الزبير" .
وعبد الوهاب بن مجاهد ؛ متروك ، وكذبه الثوري ؛ كما في "التقريب" .
وبشر ؛ لم أعرفه .
لكن روي من طريق أخرى عند ابن السماك في "الفوائد المنتقاة" (2/ 2/ 2) عن غلام خليل : حدثنا بكار بن محمد السيريني ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه : حدثني العبادلة مرفوعاً .
وغلام خليل - اسمه أحمد بن محمد بن غالب الباهلي - ؛ كذاب .
والحديث أورده ابن الجوزي من طريق الطبراني في "الموضوعات" وأقره السيوطي في "اللآلي" (2/ 146) ، ثم ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 188) ، ومع ذلك أورده السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية الطبراني !!
وروى ابن المبارك في "الزهد" (159/ 2 من الكواكب 575) بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال : القاص ينتظر المقت من الله ، والمستمع ينتظر الرحمة .
4480 - ( ما من هل بيت واصلوا ؛ إلا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الله عز وجل ) .
ضعيف جداً
رواه الطبراني (3/ 116/ 2) عن هشام بن عمار : أخبرنا إسماعيل ابن عياش : أخبرنا سفيان الثوري ، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الوصافي هذا ؛ متروك ؛ كما قال النسائي وغيره ، وقال ابن حبان :
"يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد له ، فاستحق الترك" .
وابن عياش ؛ ضعيف في غير الشاميين ، وهذا منه .
وهشام بن عمار ؛ فيه ضعف أيضاً .


4565 - ( من أنعم الله عليه بنعمة ؛ فليحمد الله ، ومن استبطأ الرزق ؛ فليستغفر الله ، ومن حزبه أمر ؛ فليقل : لا حول ولا قوة إلا بالله ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الإسماعيلي في "المعجم" (47/ 2-48/ 1) ، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" (1/ 255/ 2) من طريق الخطيب - وهذا في "تاريخ بغداد" (3/ 179-180) - بسنده عن الخليل بن خالد الثقفي قال : حدثنا عيسى بن جعفر القاضي قال : حدثنا ابن أبي حازم قال :
كنت عند جعفر بن محمد ؛ إذ جاء آذنه فقال : سفيان الثوري بالباب ؟ فقال : ائذن له . فدخل ، فقال جعفر : يا سفيان ! إنك رجل يطلبك السلطان ؛ وأنا أتقي السلطان ، قم فاخرج غير مطرود . فقال سفيان : حدثني حتى أسمع وأقوم . فقال جعفر : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ... فذكره . فلما قام سفيان ؛ قال جعفر : خذها يا سفيان ! ثلاث وأي ثلاث ؟!
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون ابن أبي حازم ؛ لم أجد من ترجمهما .
لكنهما قد توبعا ، فرواه البيهقي في "الشعب" من طريق سعيد بن داود الزبيدي عن ابن أبي حازم به وقال :
"تفرد به الزبيدي (1) ، والمحفوظ أنه من قول جعفر ، وقد روي من وجه آخر ضعيف" . نقلته من المناوي في "الفيض" ، وقال :
"والزبيدي هذا أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال : ضعفه أبو زرعة وغيره" .
قلت : واتهمه بعضهم بالكذب والوضع ، ولكنه لم يتفرد به كما سبق .
ولعل الوجه الآخر الذي أشار إليه البيهقي : هو ما رواه غسان بن سليمان : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعاً به .
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 348) ، والضياء في "مشايخ الإجازة" (3/ 274) .
قلت : والجزري هذا متهم أيضاً ؛ قال ابن حبان :
"يأتي عن الثوري بالأوابد ؛ حتى لا يشك من كتب الحديث أنه عملها" .
__________
(1) كذا في الأصل ! وأنا أظنه محرفاً ، والصواب ( الزبيري ) ؛ بفتح الزاي المعجمة وسكون النون ؛ فإنه هو الذي يسمى سعيد بن داود ، وضعفه أبو زرعة .


5418 - ( الثوم من طيبات الرزق ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
مقطوع ضعيف
أخرجه الترمذي (1812 - حمص) : حدثنا محمد بن حميد : حدثنا زيد الحباب عن أبي خلدة عن أبي العالية قال : ... فذكره موقوفاً عليه .
قلت : ومع وقفه لا يصح الإسناد إليه ؛ لأن محمد بن حميد - وهو الرازي - مع حفظه ؛ فقد ضعفوه .
وإنما حملني على تخريج هذا المقطوع - خلافاً لعادتي - : أنني رأيت أحد المعلقين على رسالة "موضوعات الصغاني" قد وهم وهماً فاحشاً في هذا ، فقال (ص 60) :
".. فقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "الثوم من طيبات الرزق" . وهذا الحديث أخرجه الترمذي في "جامعه" ، كتاب الأطعمة ، باب ما جاء في الرخصة في أكل الثوم : "تحفة الأحوذي" (5/ 530) عن أبي العالية بسند صحيح" !!
هذا كلامه بالحرف الواحد ! فهو ينقله مقطوعاً ، ويصيره مرفوعاً ، فعلى ماذا يدل هذا التناقض ؟! أقل ما يقال : إنه لم يفهم هذا العلم بعد ، فلا يجوز لمثله أن يتولى فن التخريج والتحقيق إلا بعد أن يمضي عليه زمن يشعر هو في نفسه بأنه قد استوى عوده ، ويشهد له من له سابقة في هذا المجال ، ولهذا أنصح دائماً إخواننا الناشئين في هذا العلم أن لا يتسرعوا بنشر ما يخرجونه أو يحققونه ، وإنما يحتفظون بذلك لأنفسهم إلى أن ينضجوا فيه .
والحق والحق أقول : إن من فتن هذا الزمان حب الظهور وحشر النفس في زمرة المؤلفين ، وخاصة في علم الحديث الذي عرف الناس قدره أخيراً بعد أن أهملوه قروناً ، ولكنهم لم يقدروه حق قدره ، وتوهموا أن المرء بمجرد أن يحسن الرجوع إلى بعض المصادر من مصادره والنقل منها ؛ صار بإمكانه أن يعلق وأن يؤلف ! نسأل الله السلامة من العجب والغرور !!


5449 - ((يمحو الله ما يشاء ويثبت) ؛ قال : يمحو من الرزق ويزيد فيه ، ويمحو من الأجل ويزيد فيه ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً
رواه ابن سعد في "الطبقات" (3/ 574) : أخبرنا عفان ابن مسلم قال : أخبرنا همام بن يحيى عن الكلبي في قوله : (يمحو الله ما يشاء ويثبت) قال : ... فذكره . فقلت : من حدثك ؟ قال : حدثني أبو صالح عن جابر بن عبد الله بن رئاب الأنصاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ورواه ابن جرير (16/ 484-485) من طريق أخرى عن عفان به .
وهذا إسناد ضعيف جداً ، إن لم يكن موضوعاً ؛ آفته الكلبي هذا ؛ فإنه سبئي متهم بالكذب ، بل قد اعترف هو بذلك .
فروى ابن حبان (2/ 254) : أخبرنا عبد الملك بن محمد قال : حدثنا عمر ابن شبة قال : حدثنا أبو عاصم قال : قال لي سفيان الثوري : قال لي الكلبي :
ما سمعته مني عن أبي صالح عن ابن عباس ؛ فهو كذب .
ورجال هذا الإسناد ثقات ؛ على ضعف في عبد الملك هذا - وهو الرقاشي - ، وليس لفظه صريحاً بالاعتراف المذكور ، لا سيما وقد رواه ابن أبي حاتم (3/ 271) :أخبرنا عمر بن شبة بلفظ : زعم لي سفيان الثوري قال : قال لنا الكلبي :
ما حدثت (1) عني عن أبي صالح عن ابن عباس ؛ فهو كذب ؛ فلا تروه .
وهذا إسناد صحيح ؛ فهو يحتمل أن الكذب من أبي صالح ؛ وهو المسمى (باذام) أو (باذان) مولى أم هانىء وهو صاحب التفسير الذي رواه عن ابن عباس ، ورواه عنه الكلبي هذا ؛ كما في "طبقات ابن سعد" (6/ 296) ، وهو ضعيف ، أو أشد . انظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم 225) ، فكأن الكلبي يتهم بذلك أبا صالح نفسه ! ويرجح هذا رواية أخرى عند ابن حبان أيضاً (2/ 255) بإسناده المتقدم بلفظ :
.. عن سفيان قال : قال لي الكلبي : قال لي أبو صالح : كل ما حدثتك فهو كذب .
ويقويه رواية يحيى بن سعيد عن سفيان قال : قال لي الكلبي : قال لي أبو صالح : كل شيء حدثتك ؛ فهو كذب .
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 101) : قال لنا علي : حدثنا يحيى بن سعيد .
وكذلك رواه في "التاريخ الصغير" (ص 158) .
وهذا إسناد صحيح غاية ؛ فهو أصح من الأول ، لا سيما والرواية الأخرى منه بمعناه ؛ فهو المعتمد .
وقد سقط من رواية "الميزان" (تحقيق البجاوي) قوله : "قال لي أبو صالح" ؛ فصارت العبارة فيه :
كل ما حدثتك عن أبي صالح ؛ فهو كذب !
والخلاصة : أن القائل : "كل شيء حدثتك فهو كذب" ؛ إنما هو أبو صالح ؛ وليس هو الكلبي ، وإنما هو الراوي لذلك عن أبي صالح ، ولذلك ؛ حذر من التحديث بذلك بقوله للثوري :
فلا تروه .
ومن البداهة في مكان : أن أبا صالح - على ضعفه - لا يدان بذلك ؛ لوهاء الكلبي ؛ فتنبه ، ولا تتورط بما وقع في "الميزان" ؛ كما وقع لي فيما تقدم من الكلام على الحديث (111) من هذه "السلسلة" ، والمعصوم من عصمه الله تعالى !
وجملة القول : أن حديث الترجمة ضعيف جداً ؛ لأن مداره على الكلبي عن أبي صالح ، وقد عرفت وهاءهما الشديد . ولهذا ؛ لم يحسن السيوطي بسكوته على الحديث في "الدر المنثور" (4/ 66) ؛ لا سيما وقد وقع فيه :
... عن الكلبي رضي الله عنه ! فأوهم أن الكلبي صحابي ! وإنما هو من صغار التابعين ، والترضي خاص بالصحابة عرفاً . وأما أتباعهم فيترحم عليهم ؛ وما أدري إذا كان الكلبي السبئي يستحق الترحم عليه ؟!
(تنبيه) : قد ذكر أبو السعود في "تفسيره" من الأقوال التي قيلت في تفسير آية (يمحو الله ما يشاء ...) قول :
"يمحو الأجل أو السعادة والشقاوة" ، ثم قال :
"وبه قال ابن مسعود ، وابن عمر رضي الله عنهم ، والقائلون به يتضرعون إلى الله أن يجعلهم سعداء ، وهذا رواه جابر عن النبي عليه الصلاة والسلام" !!
ففيه ثلاثة أخطاء :
الأول : قوله : "وابن عمر" ! . صوابه "عمر" ؛ كما تقدم في الحديث الذي قبله .
الثاني : قوله : "رواه جابر" ؛ فليس لجابر إلا حديث الترجمة .
الثالث : أطلق العزو لجابر ؛ فأوهم أنه جابر بن عبد الله بن عمرو - لأنه المتبادر عند الإطلاق - ، وليس به ، وإنما هو جابر بن عبد الله بن رئاب كما تقدم ، وكلاهما أنصاري ؛ فتنبه !
__________
(1) كذا الأصل ! وفي " تهذيب ابن حجر " عن ابن أبي حاتم : " عن " ، ولعله الصواب . ( الناشر )



5988 - ( يأتي على اَلنَّاس زمان يكون عامتهم يقرأون القرآن ، ويجتهدون في اَلْعِبَادَة ، ويشتغلون بأهل البدع ، يشركون من حيث لا
يعلمون ، يأخذون على قراءتهم وعلمهم الرزق ( الأصل : وعليهم الوزر ) ، يَأْكُلُونَ الدنيا بالدين ، هم أَتْبَاع الدجال الأعور . قلتُ : يا رسول الله !
كيف ذاك وعندهم القرآن ؛ قال : يحرفون تفسير القرآن على ما يريدون
كما فعلت اَلْيَهُود ؛ حرّفوا التوراة ، فضرب اَللَّه قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان دَاوِد وعيسى ابني مريم ؛ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الإسماعيلي في " معجم شيوخه " ( ق 80 / 2 - 81 / 1 ) :
قال حدثنا الحسن بن سهل بن سعيد بن مهران الأهوازي ب ( عسكر مكرم ) أبو علي بخبر منكر : حدثنا أحمد بن منصور . ثَنَا عبد الوهاب بن عطاء ؛ حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود قال : . . . فذكره .
قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات مترجمون في " التهذيب " ؛ غير الأهوازي هذا ؛ فأورده الحافظ في " اللسان " لهذا الحديث ، وذكر أنه خبر منكر ، وهو قول الإسماعيلي نفسه في الإسناد كما ترى ، وهو عندي موضوع ؛ لوائح الوضع عليه ظاهرة ، وإن كان معناه يصدق على كثير من ذوي الأهواء اليوم - كأسلافهم - ، ومنهم بعض المعروفين بأنهم من الدعاة إلى الإسلام !
والحديث ؛ عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " للإسماعيلي والديلميّ ، وقال : " قال في " اللسان " : هذا خبر منكر " .
وأقره ، وقد عرفت أنه قول مخرجه الإسماعيلي نفسه .



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة