عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-10-2022, 02:23 PM   #37
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي



1055 - " من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا، ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرا، ومن تزوجها لحسنها لم يزده الله إلا دناءة، ومن تزوج امراة لم يتزوجها إلا ليغض بصره أوليحصن فرجه ويصل رحمه بارك الله له فيها، وبارك
لها فيه ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا.
رواه الطبراني في " الأوسط " (رقم 2527) عن عبد السلام بن عبد القدوس عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره مرفوعا وقال:
لم يروه عن إبراهيم إلا عبد السلام.
قلت: وهو ضعيف جدا ضعفه أبو حاتم وقال أبو داود: عبد القدوس ليس بشيء وابنه شر منه، وقال ابن حبان في " الضعفاء " (2/150 - 151) :
يروي الموضوعات، وروى عن إبراهيم بن أبي عبلة.
قلت: فذكر هذا الحديث، فاقتصار الهيثمي (4/254) على قوله: وهو ضعيف قصور أوذهو ل، وكذلك أشار المنذري في " الترغيب " (3/70) إلى أنه ضعيف!


1256 - " ثلاث من فعلهن ثقة بالله واحتسابا، كان حقا على الله أن يعينه وأن يبارك
له: من سعى في فكاك رقبة ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله أن يعينه وأن
يبارك له، ومن تزوج ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله أن يعينه وان
يبارك له، ومن أحيا أرضا ميتة ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله أن يعينه
وأن يبارك له ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه ابن منده في " المنتخب من الفوائد " (265/2) والثقفي في " الفوائد "
المعروفة بـ " الثقفيات " (ج9 رقم 17) وكذا الضياء في " المنتقى من مسموعاته
بمرو" (119/1) والبيهقي (10/319) وكذا الطبراني في " الأوسط " (5050)
عن عمرو بن عاصم الكلابي: نا جدي: عبيد الله بن الوازع عن أيوب السختياني عن
أبي الزبير عن جابر مرفوعا.
ومن هذا الوجه رواه أبو القاسم الحامض في " حديثه كما في " المنتقى منه " (
3/10/1) ، وقال الطبراني كما في " مجمع البحرين " (166/2) :
" لم يروه عن أيوب إلا عبيد الله تفرد به عمرو ".
قلت: وهو صدوق في حفظه شيء كما في " التقريب " وقد أخرجه الشيخان.
وجده عبيد الله بن الوازع مجهول كما قال الحافظ في " التقريب "، وأشار إلى
ذلك الذهبي بقوله في ترجمته:
" ما علمت له راويا غير حفيده ".
قلت: وأبو الزبير مدلس معروف بالتدليس وقد عنعنه، فالعجب من الذهبي حيث قال
في " المهذب " كما في " فيض القدير ":
" إسناده صالح مع نكارته عن أيوب ".


2166 - " إذا تزوج أحدكم، ودخل على أهله، فليضع يده على رأسها، وليقل: اللهم
بارك لي في أهلي، وبارك لأهلي في، وارزقني منها، وارزقها مني، واجمع
بيننا ما جمعت من خير، فإذا فرقت بيننا ففرق على خير ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
رواه الرئيس الثقفي في " الفوائد " (10/7/1) عن مسلم بن عيسى بن مسلم الصفار
المؤذن: حدثنا عبد الله بن داود الخريبي: حدثنا الأعمش عن شقيق عن الأسود عن
عبد الله بن مسعود مرفوعا.
قلت: وهذا موضوع، وآفته الصفار هذا، فإن رجاله كلهم ثقات غيره. قال
الدارقطني:
" متروك "؛ كما في " الميزان ".
ثم ساق له هذا الحديث من طريق الثقفي. وقال في " تلخيص المستدرك " عقب حديث
في مناقب فاطمة من روايته:
" هذا من وضع مسلم بن عيسى ".
وسيأتي تخريجه في المجلد الحادي عشر برقم (5027) .



4350/ م - (تزوج أم سلمة في شوال، وجمعها إليه في شوال) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه ابن ماجه (1991) ، والطبراني في الكبير (3/ 260/ 3347) ، ومن طريقه المزي في "التحفة" (5/ 302-303) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة: حدثنا أسود بن عامر: حدثنا زهير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه، عن عبد الملك بن الحارث بن هشام، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ...
قال البوصيري في "الزوائد" (1/ 119 - بيروت) :
"هذا إسناد ضعيف؛ لتدليس محمد بن إسحاق. وانفرد ابن ماجه بإخراج هذا الحديث عن الحارث بن هشام، وليس له شيء في الخمسة الأصول. هكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده"، وله شاهد في "صحيح مسلم" وغيره

من حديث عائشة. قال المزي في "الأطراف": ورواه محمد بن يزيد المستملي عن أسود بن عامر بإسناده إلا أنه قال "عبد الرحمن" بدل "عبد الملك"، وهو أولى بالصواب".
قلت: وفي هذا الكلام أمور:
أولاً: محمد بن يزيد هذا؛ متروك كما قال الخطيب، وقال ابن عدي:
"يسرق الحديث ويزيد فيه ويضع".
قلت: فكيف يكون ما رواه أولى بالصواب من رواية أبي بكر بن أبي شيبة الثقة الحافظ؟!
ثانياً: لقد جاء من طريق أخرى ما يؤكد صواب ابن أبي شيبة: فقال ابن سعد في "الطبقات" (8/ 94-95) : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا محمد بن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ... إلخ.
وهذه متابعة قوية لابن أبي شيبة من أحمد بن عبد الله بن يونس؛ فإنه ثقة حافظ من شيوخ الشيخين، وفيها بيان أن عبد الملك هذا هو ابن أبي بكر بن الحارث ... نسب إلى جده الحارث في رواية ابن أبي شيبة فحصل الإشكال، وتوهم أن الحديث متصل من مسند الحارث بن هشام المخزومي، وبناء عليه جزم المزي وغيره أن الراوي له عنه إنما هو ابنه عبد الرحمن، وليس عبد الملك؛ لأنهم لا يعلمون له ولداً يسمى عبد الملك، مع أنه كذلك جاء مسمى في رواية ابن أبي شيبة وابن سعد، لكن خفي عليهم أن عبد الملك هذا ليس ابناً للحارث من صلبه، وإنما هو حفيده؛ فإنه عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ... المخزومي، وهو تابعي معروف ثقة من رجال الشيخين كما في "التهذيب" وغيره، وقد روى عن أبيه أبي بكر وغيره، وأبو بكر مترجم في الكنى وهو تابعي أيضاً ثقة من رجالهما، فالحديث إذن حديثه؛ وليس حديث جده الحارث بن هشام كما توهموا.
ويؤكد ذلك أنني وجدت له أصلاً في "الموطأ" (2/ 65) عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تزوج أم سلمة وأصبحت عنده قال لها:
"ليس بك على أهلك هوان ... " الحديث، وقد جاء مسنداً بذكر أم سلمة فيه، وهو مخرج في "الإرواء" (2019) ، و "الصحيحة" (1271) .
ورواية مالك هذه تكشف لنا أن عبد الله بن أبي بكر هو ابن محمد بن عمرو ابن حزم الأنصاري في حديث الترجمة، لكن فيه أنه رواه عن أبيه عن عبد الملك، ولا بأس من ذلك؛ فقد ذكروا في ترجمة عبد الله بن أبي بكر أنه يروي عن أبيه وغيره، وعنه ابن إسحاق وغيره،توفي أبو بكر سنة (120) ، وتوفي شيخه في هذا الحديث عبد الملك في خلافة هشام بن عبد الملك، وكانت نحو عشرين سنة، وتوفي سنة (125) ، فتكون روايته عنه من رواية الأقران بعضهم عن بعض.
والخلاصة: أن الحديث من رواية أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام مرسلاً، وليس هو من حديث جده الحارث بن هشام؛ كما توهم المزي؛ وتبعه المعلقون عليه، ومن قبلهم البوصيري!
ثالثاً: وأما إعلاله إياه بعنعنة ابن إسحاق؛ فمدفوع بتصريحه بالتحديث في رواية ابن سعد كما تقدم.
وبالجملة؛ فعلة الحديث الإرسال، فإذا ثبت أن أبا بكر بن عبد الرحمن تلقاه من أم سلمة، فالحديث صحيح ينقل إلى الكتاب الآخر. والله أعلم.



6469 - (كان الذي تَزَوَّجَ عليه رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ سَلَمَةَ شيئاً قِيمَتُهُ
عَشَرَةُ دَرَاهِمَ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر.
أخرجه أبوداود الطيالسي في "مسنده" (270/2022) : ثنا الْحَكَمُ
ابن عَطِيَّةَ عنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ قال: ... فذكره.
قلت ومن طريق الطيالسي أخرجه البزار في "مسنده" (2/161/1426 -
الكشف) وابن عدي (2/205) ، وكذا أبو يعلى (3385) ، والطبراني في "المعجم
الكبير" (23/247) .
والحكم بن عطية: مختلف فيه، فوثقه ابن معين، وقال البخاري: كان أبو
الوليد يضعفه. وضعفه النسائي وابن أبي داود. وقال أحمد: كان عندي صالح
الحديث حتى وجدت له حديثاً أخطأ فيه. وفي رواية قال:
"لا بأس به إلا أن أبا داود روى عنه أحاديث منكرة ".
قلت: منها هذا الحديث؛ فإنه من رواية أبي داود عنه - كما ترى -، وقد صرح
بذلك في رواية الميموني عنه قال:
" سئل عنه أحمد؟ فقال: لا أعلم الا خيراً، فقال له رجل: حدثني فلان عنه
عن ثابت عن أنس قال: كان مهر أم سلمة متاعاً قيمته عشرة دراهم. فأقبل أبو
عبد الله يتعجب، وقال: هؤلاء الشيوخ لم يكونوا يكتبون، إنما كانوا يحفظون ونسبوا

إلى الوهم، أحدهم يسمع الشيء فيتوهم فيه ".
هذا كله من "التهذيب".
وروى العقيلي في "الضعفاء (1/258) عنه أنه قال:
"كان الحكم بن عطية عندي صالحاً حتى وجدت له عن ثابت عن أنس: أن
النبي عليه السلام تزوج أم سلمة على قيمة عشرة دراهم. وإنما يريد الحديث الذي
رواه حماد بن سلمة عن ثابت عن ابن (!) عمر بن أبي سلمة الطويل ".
قلت: ولم أعرف هذا الحديث الطويل الذي أشير إليه.
وقال البزار عقب الحديث؛ كما نقله الهيثمي في "الكشف":
"قال البزار: لا نعلمه عن ثابت عن أنس إلا من طريق الحكم. ورأيته في
موضع آخر: تزوجها على متاع ورحى قيمته أربعون درهماً ".
قلت: هذا اللفظ لم أره في شيء من المصادر المتقدمة، وإنما روي ذلك في حق
عائشة؛ كما يأتي. وقال ابن حبان في ترجمة الحكم هذا من كتابه "الضعفاء"
(1/248) :
" كان أبو الوليد شديد الحمل عليه، ويضعفه جداً، وكان الحكم ممن لا يدري
ما يحدث، فربما وهم في الخبر؛ يجئ كأنه موضوع، فاستحق الترك ".
وقد رواه بعض الكذابين بإسناد آخر، فكأنه سرقه منه - وهو: عمرو بن
الأزهر -، فقال: ثنا حميد الطويل عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال:
"تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم سلمة، وأصدقها عشرة دراهم ".
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (5/134) ، والطبراني في "المعجم الأوسط"
(1/28/1/460) ، وقال:

" لم يروه عن حميد إلا عمرو بن الأزهر ".
قلت: قال الذهبي في "المغني":
"كذاب؛ قال أحمد وغيره: كان يضع الحديث ".
وبه أعله الهيثمي، فقال (4/282) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عمرة بن الأزهر، وهو متروك ".
وروي نحوه عن عائشة قالت:
تزوجني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على متاع يسوى أربعين درهماً.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" أيضاً (1/113/2/2269) من طريق فضيل
ابن مرزوق عن عطية عنها.
وعطية: ضعيف مدلس.
وفضيل بن مرزوق: فيه ضعف، وقال الذهبي في "المغني":
"وثقه غير واحد، وضعفه النسائي وابن معين أيضاً، وقال الحاكم: عيب
على مسلم إخراجه في (صحيحه) ".






    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة