عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-10-2022, 04:33 PM   #22
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

2827 - ( أعروا النساء يلزمن الحجال ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا
أخرجه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 3/149/1 ) و ( رقم 140- منسوختي ) ، وعنه الخطيب في " التاريخ " ( 9/368 ) ، وابن جميع في " معجم الشيوخ " ( ص 105 ) : حدثنا بكر بن سهل : حدثنا أبو يحيى شعيب بن يحيى التجيبي : حدثنا يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع ابن كعب عن مسلمة بن مخلد مرفوعا به .
وبهذا الإسناد أخرجه الطبراني ( 19/438/1063 ) ، وعنه ابن منده في " المعرفه " ( 2/162/1 ) ، وأبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 119/1 ) ، وعنه القضاعي في " مسنده " ( ق 57/2 ) ، والسلفي في " الطيوريات " ( 217/2 ) ، والخطيب أيضا ( 9/368و12/319و13/491 ) ، وابن عساكر ( 8/313/2و11/231/1 ) ، والضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 113/1 ) .
قلت : وهو إسناد ضعيف ، وفيه علتان :
الأولى : مجمع بن كعب ؛ أورده ابن أبي حاتم ( 4/1/297 ) فقال :
" روى عن مسلمة بن مخلد ، روى عنه جعفر بن ربيعة " .
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . ولذا قال ابن القطان في " النظر في أحكام النظر " ( ق 70/1 ):
" لا يعرف " .
وقال الهيثمي في " المجمع " ( 5/138 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " وفيه مجمع بن كعب ولم أعرفه ، وبقيه رجاله ثقات " .
قلت : وكأنه لم يقف على ترجمته في " الجرح " وإلا لم يقل : لم أعرفه ، وإن كان هو في الواقع غير معروف ، لأن هذا القول إنما هذا يقال فيمن لا ترجمة له .
كما هو معروف عند أهل العلم بهذا الفن الشريف .
ثم إن اقتصاره على إعلاله الحديث بابن كعب هذا يشعر بأنه ليس فيه علة أخرى ، وليس كذلك كما يأتي .
والأخرى : بكر بن سهل - وهو الدمياطي - قال النسائي :
" ضعيف " . وقال مسلمة بن قاسم :
" تكلم الناس فيه ، ووضعوه من أجل الحديث الذي حدث به عن سعيد بن كثير عن يحيى بن أيوب عن مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد رفعه : أعروا النساء يلزمن الحجال " .
كذا في " اللسان " ؛ وفيه نظر في موضعين منه :
الأول : أنه ذكر سعيد بن كثير مكان شعيب بن يحيى ، فلا أدري أهو رواية عن بكر بن سهل ، أو أنه خطأ من بعض النساخ . والآخر : أنه لم يذكر في إسناده عمرو بن الحارث ، فلعله سقط من بعض النساخ .
والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال :
" لا يصح ، شعيب بن يحيى قال أبو حاتم : ليس بمعروف . وقال إبراهيم الحربي : ليس لهذا الحديث أصل " .
وتعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 1/351 ) ، وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2/213 ) بأن شعيبا عرفه غير أبي حاتم ؛ قال ابن يونس : عابد صالح ، وقال الذهبي : مصري صدوق ، أخرج له النسائي فحديثه حسن .
قال ابن عراق :
" وقال الذهبي في " تلخيص الموضوعات " : ينبغي أن يخرج من الموضوعات ، أكثر ما تعلق أبو الفرج في سنده على شعيب بقوله أبي حاتم : ليس بمعروف ، وما ذا بجرح ، فإن النسائي احتج به . انتهى . لكن رأيت الحافظ الهيثمي في " المجمع " أعل الحديث بمجمع بن كعب ، وقال : لا أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . انتهى .فدخل شعيب في " الثقات " ، وبقي النظر في مجمع فليحرر " .
قلت : قد عرفت مما سلف أنه مجهول الحال لأنه روى عنه ثقتان : عمرو بن الحارث كما في هذا الحديث ، وجعفر بن ربيعة كما تقدم عن ابن أبي حاتم ، ولم يوثق . فبقي على الجهالة .
ولكن العلة الحقيقية ممن دارت عليه كل طرق المخرجين ألا وهو بكر بن سهل ؛ فقد تكلموا فيه من أجل روايته لهذا الحديث كما سبق عن مسلمة ، ومن الغريب أن يغفل السيوطي ومن تلاه عن هذه العلة ، وأغرب منه أن المناوي تنبه لها ولكنه وقع في خطأ فاحش ، فقد قال بعد أن حكى عن ابن الجوزي أنه أورده في " الموضوعات " :
" وتبعه علفى ذلك المؤلف في " مختصر الموضوعات " ساكتا عليه غير متعقب له ، فلعله لم يقف على تعقب الحافظ ابن حجر له بأن ابن عساكر خرجه من وجه آخر في " أماليه " وحسنه وقال : بكر بن سهل ؛ وإن ضعفه جمع لكنه لم ينفرد به كما ادعاه ابن الجوزي ، فالحديث إلى الحسن أقرب . وأيا ما كان فلا اتجاه لحكم ابن الجوزي عليه بالوضع " !
هذا كلام المناوي ، وقد مزج فيه قوله بقول ابن حجر ، مزجا لا يتميز احدهما عن الآخر ، فقوله ( كما ادعاه ابن الجوزي ... " هو من عنده ، وما قبله للحافظ ، ولكنه إنما قال ذلك في حديث آخرغير هذا ، ذكره في " لسان الميزان " على أنه في " الميزان في ترجمة بكر هذا بإسناد آخر له عن أنس مرفوعا بلفظ : " ما من معمر عمر في الإسلام ... " الحديث ، ثم نقل الحافظ كلام مسلمة بن قاسم الذي سبق نقله عنه ، وفيه حديث الترجمة كما رأيت ، فقال الحافظ عقبه :
" قلت : والحديث الذي أورده المصنف ( أي الذهبي ، ويعني حديث أنس المشار إليه ) لم ينفرد به ، بل رواه أبو بكر المقري في " فوائده " عن .... أملاه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في ... " أماليه " ، وقال : إنه حديث حسن ، وأما حديث مسلمة ( يعني حديث الترجمة ) فأخرجه الطبراني عنه ".
فتأمل كيف اختلط على المناوي حديث مسلمة بحديث أنس ؛ فتوهم أن كلام الحافظ يعني به حديثه ، وهو إنما يعني حديث أنس !
وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف جدا .
وقد روي معناه عن أنس مرفوعا ، وسنده ضعيف جدا أيضا ، وقد مضى برقم ( 2022 ) .
( تنبيه ) : قد عرفت مما سبق تخليط المناوي فيما نقله عن الحافظ العسقلاني وقوله من عنده : " فالحديث إلى الحسن أقرب " !
فاغتر به الدكتور عمر تدمري في تعليقه على " معجم الشيوخ " ؛ فإنه بعد أن صرح بضعف إسناده استدرك فقال :
" لكن له طرق ترقيه إلى درجة الحسن " !
وأحال في ذلك على المناوي ( 1/170 ) ، ويعني به شرحه الصغير : " التيسير " فإذا فيه الاستدراك المذكور بالحرف الواحد ! فقد أودى به تخليط آخر أقبح من الأول ، فإنه لم يذكر فيه أن للحديث طرقا ، وإنما متابعة واحدة ، وهي لغير هذا الحديث . ثم إنه لم يجزم بحسنه ، بل قال : " .. إلى الحسن أقرب " . فتأمل الفرق بين العبارتين ، وما في كتابيه من التخليط والبعد عن التحقيق ، الذي لم يتنبه له القائمون على نشر " الجامع الكبير " للسيوطي ؛ فإنهم بدورهم قلدوه فيما ذكره في " فيض القدير " فنقلوا كلامه فيه وسكتوا عنه ! والله المستعان .
والحديث أشار إلى تضعيفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله في رسالة " لباس المرأة في الصلاة " ( ص 31-الطبعة الخامسة ) ، وهو الآن تحت يدي إعدادا له لطبعة جديدة ، فيها تحقيقات حديثية ، وتصحيحات مفيدة لم تكن في الطبعات الأخرى ، يسر الله لنا طبعها بمنه وكرمه .
وقال ابن القطان في الكتاب السابق " النظر " : " ليس بصحيح " .
ثم أعله بمجمع كما تقدم ، وقال :
" ويحيى بن أيوب ضعيف ، وفي إسناده أيضا دونه من لا يعرف حاله كذلك ، والله الموفق " .
2828 - ( اعملي ولا تتكلي على شفاعتي ، فإن شفاعتي للاهين من أمتي ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه أبو نعيم في " المنتخب من حديث يونس " ( 142/2 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( ق 276/1 ) عن عمرو بن مخرم أبي قتادة الليثي البصري : أخبرنا محمد بن دينار الطاحي عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال ابن عدي - ليس في سنده محمد بن دينار الطاحي وإنما سفيان بن عيينة -
" وهذا عن ابن عيينة عن يونس بن عبيد باطل ، لا يرويه إلا عمرو بن مخرم هذا ، وقد حدث عن ابن عيينة وغيره بالبواطيل " .
وأخرجه الطبراني ( 23/369/872 ) .
كما رواه أبو نعيم على ما في " الميزان " .
ثم أخرجه ابن عدي من طريق أيوب بن سليمان : حدثنا محمد بن دينار به وقال :
" وهذا غير محفوظ أيضا " .
قلت : وعلة هذه الطريق أيوب بن سليمان ؛ وهو من وادي القرى ؛ قال الذهبي : " لا يعرف " .
ومدار الطريقين على محمد بن دينار الطاحي ؛ وهو صدوق سيىء الحفظ ، وتغير قبل موته ؛ كما في " التقريب " .



2927 - ( أما بعد فإن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ، ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى ، منهم من يولد مؤمنا ويموت مؤمنا ، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا ) الحديث بطوله .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الترمذي ( 3/218 - 219 - تحفة ) ، والحاكم ( 4/505 - 506 ) ، وأحمد ( 3/19 ) من طريق حماد بن سلمة قال : أنبأنا علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال :
" خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة بعد العصر إلى مغيربان الشمس بما هو كائن إلى يوم القيامة ، حفظها منا من حفظها ، ونسيها منا من نسي ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : فذكره . وقال الترمذي :
" حديث حسن " .
قلت : وكأنه يعني لشواهده كما نص عليه في آخر كتابه ، وإلا فإن علي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف كما في " التقريب " . وقال الذهبي في " الضعفاء " :
" حسن الحديث ، صاحب غرائب ، احتج به بعضهم ، وقال أبو زرعة : ليس بقوي ، وقال أحمد : ليس بشيء " .
وأقول : الجمهور على تضعيفه ، وقال ابن خزيمة :
" لا يحتج به لسوء حفظه " . ورماه شعبة وغيره بالاختلاط . فمن الغريب قول الذهبي فيه : " حسن الحديث " ، وكذلك قوله في " تلخيص المستدرك " . " صالح الحديث " ، والعجيب أن الحاكم مع تساهله لم يجرؤ على تقوية حديثه ؛ فقال عقبه :
" هذا حديث تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة ، والشيخان لم يحتجا بعلي بن زيد " .
قلت : وقد أخرج مسلم الطرف الأول من دون سائره من طريق أخرى عن أبي نضرة به وزاد :
" فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " ؛ وهو مخرج في " الصحيحة " ( 911 ) .



3361 - ( إياكن ونعيق الشيطان ؛ فإنه مهما يكون من العين والقلب فمن الرحمة ، وما يكون من اللسان واليد ، فمن الشيطان ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الطيالسي في "مسنده" (2694) ، وأحمد (1/ 237-238و335) من طريق علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال :
لما توفي عثمان بن مظعون قالت امرأة : هنيئاً لك يا ابن مظعون الجنة ، قال : فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظرة غضبان ، قالت : يا رسول الله ! فارسك وصاحبك ! قال : "ما أدري ما يفعل به" ، فشق ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكان يعد من خيارهم حتى توفيت رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون" . قال : وبكت النساء على رقية ، فجعل عمر ينهاهن أو يضربهن ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : مه يا عمر ! ثم قال : ... فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف ، يوسف بن مهران لين الحديث .
وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف .


3362 - ( أيما امرأة زوجت نفسها من غير ولي فهي زانية ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 312) عن محمد بن عبد الرحمن الطبري : حدثنا الحسين بن إسماعيل بن خالد الطبري : حدثنا يوسف بن سعيد أبو المثنى عن أبي عصمة عن مقاتل بن حيان عن قبيصة بن ذؤيب عن معاذ بن جبل مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو عصمة واسمه نوح بن أبي مريم ؛ قال ابن المبارك :
"كان يضع كما يضع المعلى بن هلال" . وقال أبو علي النيسابوري :
"كان كذاباً" .
وكذبه ابن عيينة . وقال أبو سعيد النقاش :
"روى الموضوعات" . وقال مسلم والدارقطني :
"وضع حديث فضائل القرآن" .
والخطيب أورده في ترجمة محمد بن عبد الرحمن الطبري ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة