عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-10-2022, 03:54 PM   #19
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي


1564 - " قال إبليس لربه عز وجل : يا رب ! قد أهبط آدم ، وقد علمت أنه سيكون له كتاب ورسل ، فما كتابهم ورسلهم ؟ قال الله عز وجل : رسلهم الملائكة ، والنبيون منهم ، وكتبهم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان . قال : فما كتابي ؟ قال : كتابك الوشم وقرآنك الشعر ورسلك الكهنة وطعامك ما لم يذكر اسم الله عز وجل
عليه ، وشرابك من كل مسكر وصدقك الكذب وبيتك الحمام ومصائدك النساء ومؤذنك المزمار ومسجدك الأسواق " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر .
أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهو ى " ( ص 155 ) من طريق الطبراني ، وهذا في " المعجم الكبير " ( 3 / 112 / 2 ) قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال : حدثنا يحيى ابن بكير قال : حدثني يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عبيد بن عمير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، وقال : " تفرد به يحيى بن صالح " . قلت : قال العقيلي : " روى عن إسماعيل عن عطاء مناكير " . وقال ابن عدي : " أحاديثه غير محفوظة " . قلت : وقد ثبت من الحديث قوله : " وطعامك ما لم يذكر اسم الله عليه " . صح ذلك من
طريق أخرى عن ابن عباس ، وقد خرجته في الكتاب الآخر ( 708 ) .

1601 - " سحاق النساء زنا بينهن " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه الهيثم بن خلف الدوري في " ذم اللواط " ( 160 / 2 ) وابن عدي ( ق 290 / 2 ) وابن الجوزي في " ذم الهو ى " ( ص 200 ) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن العلاء عن مكحول عن واثلة بن الأسقع مرفوعا به .
قلت : وهذا إسناد واه بمرة ، عنبسة هذا متهم بالوضع ، وتابعه سليمان بن الحكم بن عوانة عن العلاء بن كثير عن مكحول به . أخرجه الخطيب ( 90 / 30 ) . لكن سليمان هذا ، قال ابن معين : " ليس بشيء " . وقال النسائي : " متروك " . ثم إن العلاء بن كثير ليس خيرا منه ، فقد قال أبو زرعة : " ضعيف الحديث ، واهي الحديث ، يحدث عن مكحول عن واثلة بمناكير " . وقال أبو حاتم : " منكر الحديث ، هو مثل عبد القدوس بن حبيب وعمر بن موسى الوجيهي في الضعفاء " .
قلت : وهذان الأخيران كذابان ، وقال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الأثبات " .
وقد تابعه أيوب بن مدرك ، ولكنه متروك ، وفي حديثه زيادة في أوله ، ولفظه يذكر بعده . وتابعه بكار بن تميم ، وعنه بشر بن عون ، مجهولان ، ولفظهما أتم كما يأتي . والحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " ، في موضعين منه من رواية الطبراني في " الكبير " عن واثلة . وقال شارحه المناوي : " قال الهيثمي : رجاله ثقات " .
لكن أورده الذهبي في " الكبائر " ولم يعزه لمخرج ، بل قال : " يروى " ، ثم قال : " وهذا إسناد لين " . ثم إن السيوطي أورده في الموضع الأول بلفظ الترجمة : " سحاق ..." ، وفي الموضع الآخر : " السحاق .." بالتعريف . وهذا اللفظ للطبراني بخلاف الأول فليس عنده ، وإنما لأبي يعلى وغيره ، وهو في " مسنده " ( 4 / 1806 ) و" كبير الطبراني " ( 22 / 63 / 153 ) من طريق بقية بن الوليد عن عثمان بن عبد الرحمن القرشي قال : حدثني عنبسة بن سعيد القرشي عن مكحول به .
وقد أورده الهيثمي ( 6 / 256 ) باللفظين ، وعزا كل واحد لمن ذكرنا ، وقال :
" ورجاله ثقات " . وتعقبه صاحبنا الشيخ السلفي في " تعليقه على الطبراني " بقوله : " قلت : كيف يكون " رجاله ثقات " وفيهم عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو متروك ، وكذبه ابن معين . وعنبسة ضعيف ؟! " . وأقول : عثمان هذا ليس هو الوقاصي . بل هو الحراني المعروف بالطرائفي ، فإنه هو الذي يروي عن عنبسة بن سعيد القرشي وعنه بقية بن الوليد ، وهو من أقرانه كما في " تهذيب الحافظ المزي " ، وإذا عرف هذا ، فالتوثيق الذي ذكره الهيثمي له وجه ، لولا أن الطرائفي قد ضعف ، لكن بسبب لا ينافي صدقه كما يستفاد من ترجمته في " التهذيب " وغيره ، وقد لخصها الحافظ في " التقريب " بقوله : " صدوق ، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل ، فضعف بسبب ذلك ، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب ، وقد وثقه ابن معين " . وعنبسة بن سعيد هو القرشي ، كما هو صريح رواية أبي يعلى وهو ثقة ، وتوهم الشيخ أنه القطان الواسطي ، فضعفه ، فالعلة عنعنة بقية ومكحول أيضا.
ومما يؤكد أن عثمان هذا ليس هو الوقاصي ، أنه لا يروي عن مكحول إلا بواسطة عنبسة هذا ، والوقاصي يروي عن مكحول مباشرة كما في " الضعفاء " لابن حبان وغيره .


1602 - " لا تذهب الدنيا حتى يستغني النساء بالنساء ، والرجال بالرجال ، والسحاق زنا النساء فيما بينهن " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا .
أخرجه تمام في " الفوائد " ( 184 / 2 ) وأبو القاسم الهمداني في " الفوائد " ( 1 / 207 / 1 ) وابن عساكر في " التاريخ " ( 3 / 142 / 2 ) من طريق أيوب ابن مدرك عن مكحول عن واثلة بن الأسقع مرفوعا به .
قلت : وأيوب هذا متفق على تضعيفه ، بل قال ابن معين : " كذاب " . وقال أبو حاتم والنسائي : " متروك " . وقال ابن حبان : " روى عن مكحول نسخة موضوعة " . قلت : وتابعه بشر بن عون الشامي عن بكار بن تميم عن مكحول به . أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 190 ) ، وقال : " بشر له نسخة فيها ستمائة حديث ، كلها موضوعة ، منها هذا الحديث " . وأقره السيوطي في " ذيل الموضوعات " ( ص 150 / 749 - بترقيمي ) .
وتابعه العلاء بن كثير مختصرا ، لكن السند إليه لا يصح ، كما بينته في الحديث السابق .

1614 - " كان يلعن القاشرة ، والمقشورة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه الإمام أحمد ( 6 / 250 ) : حدثنا عبد الصمد قال : حدثتني أم نهار بنت رفاع قالت : حدثتني آمنة بنت عبد الله أنها شهدت عائشة ، فقالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 169 ) : " وفيه من لم أعرفه من النساء " .
قلت : يعني آمنة ، وأم نهار . أما آمنة ، فهي القيسية ، أوردها الحسيني ، وقال : " روى عنها جعفر بن كيسان ، لا تعرف " . فقال الحافظ في " التعجيل " : " قد روى أحمد من طريق أم نهار ... حديثا آخر ... فيكون لها راويان " . قلت : وذلك مما لا يخرجها عن الجهالة الحالية ، كما لا يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم الشريف . وأما أم نهار فلم أجد من ترجمها ، وهي على شرط الحافظ في " التعجيل " ، ولكنه ذهل ، فلم يوردها .
وقد روي الحديث موقوفا من طريق أخرى ، أخرجه أحمد ( 6 / 210 ) عن كريمة بنت همام قالت : سمعت عائشة تقول : " يا معشر النساء ! إياكن وقشر الوجه . فسألتها امرأة عن الخضاب ؟ فقالت : لا بأس بالخضاب ، ولكني أكرهه ، لأن حبيبي صلى الله عليه وسلم كان يكره ريحه " . وأخرجه أبو داود ( 4164 ) والنسائي ( 2 / 280 ) دون ذكر القشر . وهذا إسناد ضعيف أيضا ، رجاله ثقات غير كريمة هذه ، فلم يوثقها أحد ، وقد روى عنها جماعة ، وقال الحافظ في " التقريب " : " مقبولة " . يعني عند المتابعة ، وإلا فلينة الحديث . والحديث أورده ابن الجوزي في " الباب الحادي والسبعون " من " الزوائد على كتاب البر والصلة " ( ق 3 / 1 ) بلفظ : " وعن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن السالقة والحالقة والخارقة والقاشرة " . ولم يعزه لأحد ، ولا ساق إسناده كما هي عادته فيه ، وفي كثير من مصنفاته ! ثم قال : " القاشرة ، هي التي تقشر وجهها بالدواء ليصفولونها " .
وفي " القاموس " : " القشور - كصبور - دواء يقشر به الوجه ليصفو" .
وفي " النهاية " : " القاشرة التي تعالج وجهها ، أووجه غيرها بالغمرة ليصفولونها ، والمقشورة التي يفعل بها ذلك ، كأنها تقشر أعلى الجلد ".
و( الغمرة ) بالضم : الزعفران . كما في " القاموس " . وبالجملة ، فالحديث ضعيف الإسناد مرفوعا وموقوفا ، والوقف أصح ، والله أعلم . وكان الداعي إلى كتابة هذا ، أنني رأيت العلامة المودودي في " تفسير سورة النور " ( ص 192 ) ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والقاشرة والمقشورة ... " .
ثم قال بعد سطور : " وهذه الأحكام مروية بطرق صحيحة في " الصحاح الستة " و" المسند " للإمام أحمد ، عن أجلاء الصحابة منهم عائشة و... " . قلت : فهذا الإطلاق ، لما كان يوهم صحة إسناد حديث المسند عن عائشة ، وكان الواقع خلاف ذلك ، وأنه ضعيف ، كما رأيته محققا ، رأيت أنه لابد من نشره نصحا للأمة ، وراجيا من كل باحث فقيه أن لا يقيم أحكاما شرعية على أحاديث غير ثابتة . والله المستعان .

1715 - " ابكين ، وإياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة ، ومهما يكن من اليد واللسان ، فمن الشيطان " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه أحمد ( 1 / 237 و335 ) وابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 24 - أوربا ) عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : " لما ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم : الحقي بسلفنا عثمان بن مظعون ، فبكت النساء على رقية ، فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن بسوطه ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده ، ثم قال : دعهن يا عمر يبكين ، ثم قال : ( فذكره ) ، فقعدت فاطمة على شفير القبرإلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعلت تبكي ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدمع عن عينها بطرف
ثوبه " . قلت : وهذا سند ضعيف ، علي بن زيد هو ابن جدعان ، جزم الحافظ في " التقريب " أنه " ضعيف " .

1716 - " ابن أختكم منكم وحليفكم منكم ومولاكم منكم ، إن قريشا أهل صدق وأمانة ، فمن بغى لها العواثر ، أكبه الله في النار لوجهه " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 75 ) والسري بن يحيى في : " حديث الثوري " ( 200 / 2 ) وابن أبي عاصم في " السنة " ( 147 / 2 ) والحاكم ( 4 / 73 ) وأحمد ( 4 / 340 ) والشافعي الشطر الثاني منه ( 1845 - ترتيبه ) من طريق إسماعيل بن عبيد بن رفاعه عن أبيه عن جده قال : " جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فقال : هل فيكم من غيركم ؟ قالوا : لا ، إلا ابن أختنا وحليفنا ومولانا ، فقال : .... " فذكره . وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي ! وهو القائل في إسماعيل هذا : " ما علمت روى عنه سوى عبد الله بن عثمان بن خثيم " . ولهذا قال الحافظ " مقبول " . يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث . قلت : وقد وجدت للشطر الثاني منه شاهدا من حديث جابر مرفوعا به ، إلا أنه قال : " إلا كبه الله عز وجل لمنخريه " . أخرجه ابن عساكر في " التاريخ " ( 3 / 320 / 1 - 2 ) من طريق المسور بن عبد الملك بن عبيد بن سعيد بن يربوع المخزومي عن زيد بن عبد الرحمن بن عمرو بن نفيل - من بني عدي - عن أبيه قال : " جئت جابر بن عبد الله الأنصاري في فتيان من قريش ، فدخلنا عليه بعد أن كف بصره ، فوجدنا حبلا معلقا في السقف ، وأقراصا مطروحة بين يديه أو خبزا ، فكلما استطعم مسكين قام جابر إلى قرص منها ، وأخذ الحبل حتى يأتي المسكين فيعطيه ، ثم يرجع بالحبل حتى يقعد ، وقلت له : عافاك الله ! نحن إذا جاء المسكين أعطيناه ، فقال : إني أحتسب المشي في هذا ، ثم قال : ألا أخبركم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : بلى ، قال : سمعته يقول : فذكره " .
قلت : وهذا سند ضعيف ، من دون جابر لم أعرفهم ، غير المسور بن عبد الملك ترجمه ابن أبيه حاتم ( 4 / 1 / 298 ) من رواية جمع من الثقات ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . وفي " الميزان " عن الأزدي : " ليس بالقوي " .
قلت : فهذا القدر من الحديث حسن بمجموع الطريقين ، ولذلك أوردته في " الصحيحة " ( 1688 ) كما أخرجت في ( 776 ) الجملة الأولى منه ، والجملة الثالثة ( 1613 ) . والله أعلم .



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة