عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-10-2022, 03:44 PM   #18
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي


1233 - " عشر خصال عملتها قوم لوط بها أهلكوا، وتزيدها أمتي بخلة : إتيان الرجال
بعضهم بعذا، ورميهم بالجلاهق والخذف، ولعبهم بالحمام، وضرب الدفوف،
وشرب الخمور، وقص اللحية، وطول
الشارب، والصفير، ولباس الحرير،
وتزيدها أمتي بخلة : إتيان النساء بعضهن بعضا ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
رواه ابن عساكر في " التاريخ " ( 14/320/1 - 2 ) عن إسحاق بن بشر. أخبرني سعيد
ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن مرفوعا.
قلت : وإسحاق هذا كذاب، سواء كان هو البخاري صاحب " كتاب المبتدأ " أو
الكاهلي الكوفي، فكلاهما كذاب وضاع، والعجب من السيوطي كيف يخفى عليه هذا ؟
فأورد الحديث في " الجامع " من رواية ابن عساكر هذه، وبيض له المناوي فلم
يتعقبه بشيء !
وروي بعضه موقوفا على أنس، أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 1/62 ) من طريق أبي
عمران سعيد بن ميسرة البكري الموصلي عن أنس بن مالك أنه دخل عليه شاب قد سكن
عليه شعره فقال هل : مالك والسكينة ؟ ! افرقه أوجزه، فقال له رجل : يا أبا
حمزة ! فيمن كانت السكينة ؟ قال : في قوم لوط، كانوا يسكنون شعورهم، ويمضغون
العلك في الطرق والمنازل، ويخذفون، ويفرجون أقبيتهم إلى خواصرهم.
قلت : وهذا موضوع أيضا، سعيد بن ميسرة كذبه يحيى القطان وقال ابن حبان :
" يروي الموضوعات ".
وقال الحاكم :
" روى عن أنس موضوعات ".
قلت : وهذا الحديث والذي قبله مما سود به الشيخ الغماري كتابه " مطابقة
الاختراعات العصرية " ( ص 61 و62 ) وكم له من مثلهما في هذا الكتاب الذي لو
اقتصر فيه على ما صح عنه صلى الله عليه وسلم لكان آية في بابه.
وقد روي الحديث بلفظ آخر وهو موضوع أيضا وهو :
" عشرة من أخلاق قوم لوط : الخذف في النادي، ومضغ العلك، والسواك على ظهر
الطريق، والصفر، والحمام، والجلاهق، والعمامة التي لا يتلحى بها،
والسكينة، والطريف بالحناء، وحل أزرار الأقبية، والمشي في الأسواق
والأفخاذ بادية ". أخرجه الديلمي ( 2/301 ) عن إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا.
قلت : وهذا موضوع، إسماعيل هذا كذاب.
وجويبر متروك.


1430 - " ليس للنساء سلام ولا عليهن سلام ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/58 ) : حدثت عن أبي طالب : حدثنا علي بن
عثمان النفيلي : حدثنا هشام بن إسماعيل العطار : حدثنا سهل بن هشام عن إبراهيم
ابن أدهم عن الزبيدي عن عطاء الخراساني يرفع الحديث قال : فذكره. قال
الزبيدي : أخذ على النساء ما أخذ على الحيات : أن ينحجرن في بيوتهن !
قلت : وهذا إسناد ضعيف، لانقطاعه في أعلاه، وفي أدناه على جهالة فيه وضعف .
أما الأول : فلأن عطاء الخراساني، قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق، يهم كثيرا، ويرسل ويدلس، من الخامسة، مات سنة خمس وثلاثين ".
يعني ومائة، فهو تابعي صغير.
وأما الآخر، فظاهر من قول أبي نعيم : " حدثت عن أبي طالب " فلم يذكر الذي
حدثه، وأبو طالب هذا هو ابن سوادة كما في إسناد آخر قبل هذا، ولم أعرفه.
وبقية الرجال ثقات غير سهل بن هشام، فلم أعرفه أيضا. لكن الظاهر أن فيه خطأ
مطبعيا، والصواب سهل بن هاشم وهو الواسطي البيروتي، فقد ذكروا في ترجمته
أنه روى عن إبراهيم بن أدهم، وهو ثقة. والله أعلم.


1486 - " آمروا النساء في بناتهن ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه أبو داود ( 1/327 ) وعنه البيهقي ( 7/115 ) من طريق إسماعيل بن أمية :
حدثني الثقة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف لجهالة " الثقة "، فإن مثل هذا التوثيق لشخص مجهول
العين عند غير الموثق غير مقبول كما هو مقرر في " الأصول " ؛ ولذلك فرمز
السيوطي لحسنه غير حسن إن صح ذلك عنه، فإن المناوي قد نص في مقدمة " فيض
القدير " على ما يجعل الواقف على الرموز لا يثق بها، ومع ذلك فكثيرا ما يقول
: كما قال في هذا الحديث : " ورمز المؤلف لحسنه " ! ويقره وهو غير مستحق له
، كما ترى، بل قلده فيه في الكتاب الآخر فقال في " التيسير " :
".. بإسناد حسن " !


1490 - " جئتم تسألوني عن الصنيعة لمن تحق ؟ لا تنبغي الصنيعة إلا لذي حسب أودين،
وجئتم تسألوني عن الرزق وما يجلبه على العبد ؟ فاستجلبوه واستنزلوه بالصدقة
، وجئتم تسألوني عن جهاد الضعفاء ؟ فإن جهاد الضعفاء الحج والعمرة، وجئتم
تسألوني عن جهاد النساء ؟ وإن جهاد المرأة حسن التبعل، وجئتم تسألوني عن
الرزق ؟ ومن يأتي ؟ وكيف يأتي ؟ أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا
يعلم ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
رواه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم " ( 99/1 ) ومن طريقه القضاعي في "
مسند الشهاب " ( ق 48/1 ) : نا أبو عبد الله أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن
عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي : نا جدي حرملة قال : حدثني عمر بن
راشد المدني قال : حدثني مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال :
" احتج أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، فتماروا في شيء، فقال لهم علي :
انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وقفوا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم، قال : جئنا يا رسول الله نسألك عن شيء، فقال : إن شئتم فاسألوا،
وإن شئتم أخبرتكم بما جئتم له، قالوا : أخبرنا، قال : " فذكره.
قلت : وهذا إسناد واه جدا، عمر بن راشد المدني ؛ هو أبو حفص الجاري : قال أبو
حاتم :
" وجدت حديثه كذبا وزورا ". وقال العقيلي :
" منكر الحديث ".
وأحمد بن طاهر، قال الدارقطني :
" كذاب ". قال الذهبي :
" وأتى بحديث منكر متنه ( أبى الله أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم ) ".
قلت : وأخرجه الحاكم في " تاريخه " بإسناده عن عمر بن خلف المخزومي : حدثنا
عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما جالسا في مجلسه، فاطلع علي بن أبي
طالب.. ".
قلت : فذكره، وقال الحاكم :
" هذا حديث غريب الإسناد والمتن، وعبد الرحمن بن حرملة المديني عزيز الحديث
جدا ".
قلت : هو مختلف فيه، وإنما الآفة من عمر بن راشد، وقد عرفت حاله، ومن
طريقه أخرج الديلمي ( 1/1/80 ) الجملة الأخيرة منه.
وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/152 - 153 ) من طريق ابن حبان، وهذا
في " الضعفاء " ( 1/147 ) بسنده عن أحمد بن داود بن عبد الغفار عن أبي مصعب قال
: حدثني مالك عن جعفر بن محمد به، وقالا :
" موضوع، آفته أحمد بن داود بن عبد الغفار ".
وقال السيوطي عقبه في " اللآلي " ( 2/71 ) :
" وقال ابن عبد البر : هذا حديث غريب من حديث مالك، وهو حديث حسن، لكنه
منكر عندهم عن مالك، لا يصح عنه، ولا أصل له في حديثه ".
ثم ذكر له السيوطي طريقا أخرى عن علي وفيها هارون بن يحيى الحاطبي، ذكره
العقيلي في " الضعفاء " وقال ابن عبد البر :
" لا أعرفه ". وقال البيهقي :
" لا أحفظه على هذا الوجه، إلا بهذا الإسناد، وهو ضعيف بمرة ".

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة