109 - " عمل الأبرار من الرجال من أمتي الخياطة ، وعمل الأبرار من أمتي من النساء المغزل " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
رواه ابن عدي ( 153 / 1 ) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 303 ) وابن عساكر ( 15 / 261 / 1 ) عن أبي داود النخعي سليمان بن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعا ، وقال ابن عدي :
هذا مما وضعه سليمان بن عمرو على أبي حازم ، وعزاه السيوطي في " الجامع الصغير " لرواية تمام والخطيب وابن عساكر عن سهل بن سعد وهو في " تاريخ بغداد " ( 9 / 15 ) من طريق أبي داود النخعي هذه ، وقال المناوي في شرحه على " الجامع الصغير " : وظاهر صنيع المصنف أن مخرجه الخطيب خرجه وأقره ، والأمر بخلافه ، بل قدح في سنده فتعقبه بأن أبا داود النخعي أحد رواته كذاب وضاع دجال ، وبسط ذلك بما يجيء منه أنه أكذب الناس ، وجزم الذهبي في " الضعفاء " بأنه كذاب دجال ، وفي " الميزان " عن أحمد : كان يضع الحديث ، وعن يحيى : كان أكذب الناس ، ثم سرد له أحاديث هذا منها ، ووافقه في " اللسان " وحكم ابن الجوزي بوضعه ولم يتعقبه المؤلف إلا بإيراد حديث تمام وقال : موسى متروك ، ولم يزد على ذلك .
قلت : ذكر السيوطي هذا في " اللآليء " ( 2 / 154 ) وكذا في " الفتاوى " له ( 2 / 107 ) من رواية تمام بإسناده عن موسى بن إبراهيم المروزي حدثنا مالك بن أنس عن أبي حازم به ، وموسى بن إبراهيم المروزي قد كذبه يحيى فلا يفرح بمتابعته ، ولهذا أورد الحديث ابن عراق في الفصل الأول من المعاملات من كتابه " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " ( 294 / 2 ) ، وهذا الفصل قد نص في مقدمة الكتاب أنه يورد فيه ما حكم ابن الجوزي بوضعه ولم يخالف فيه . وقد قال الذهبي في هذا الحديث : قبح الله من وضعه ! ذكره في ترجمة أبي داود هذا الكذاب ، ومن أحاديثه