1861 - " ألا أخبركم بخياركم؟ الذين إذا رؤوا ذكر الله، أفلا أخبركم بشراركم
؟ المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت ".
قال الالباني في السلسة الضعيفة "
ضعيف.
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (48) وأحمد في " المسند " (6 / 459) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
مرفوعا. وهذا سند ضعيف، رجاله كلهم ثقات، غير شهر بن حوشب، وهو صدوق،
كثير الإرسال والأوهام كما في " التقريب ". وقال شيخه العراقي في " تخريج
الإحياء " (2 / 162) : " رواه أحمد من حديث أسماء بنت يزيد بسند ضعيف ".
ورواه ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن شهر كما في " الترغيب " (3 / 295) .
وروى ابن ماجة (2 / 528) الشطر الأول منه. وهذا القدر له شاهد مخرج في
" الصحيحة " (1646 و1733) . وقد اضطرب شهر في إسناده، فمرة يرويه عن أسماء
هذه، ومرة عن عبد الرحمن بن غنم بلفظ: " خيار عباد الله ... ". كما يأتي.
قال المنذري: " ورواه الطبراني من حديث عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وابن أبي الدنيا في كتاب " الصمت " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
، وحديث عبد الرحمن أصح، وقد قيل: إن له صحبة ". ولفظ حديث ابن غنم: "
خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة
، المفرقون بين الأحبة، الباغون البرآء العنت ". أخرجه أحمد (4 / 227)
وابن منده في " المعرفة " (ق 27 / 1) عن ابن أبي الحسين عن شهر بن حوشب عن عبد
الرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا سند ضعيف لضعف شهر،
وبقية رجال السند ثقات رجال الستة. وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة مخرج في
" الروض " (1084) وفي " غاية المرام " (434) من رواية ابن أبي الدنيا في
" الصمت "، وقلت هناك في آخر تخريج هذا الحديث: " فلعل الحديث بهذا الشاهد
يصير حسنا. والله أعلم ".