عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-05-2017, 03:30 PM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

I11


،،،،،،

بارك الله فيكم أختي الفاضلة ( راجية ) ، يقول الحق تبارك وتاعالى في محكم التنزيل :

( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا 000 )

( سورة البقرة - جزء من الآية 286)


يقول العلامة الشيخ محمد صالح العثيمين - رحمه الله - : ( هذه الآية ، والتي قبلها وردت فيها نصوص تدل على الفضل العظيم؛ منها :

1 - أنها من كنز تحت العرش(1).

2 - أنها فتحت لها أبواب السماء عند نزولها(2).

3 - أنها لم يعطها أحد من الأنبياء قبل رسول الله ()(3).

4 - أن من قرأهما في ليلة كفتاه(4).

قوله تعالى : لا يكلف الله ؛ « التكليف » الإلزام بما فيه مشقة ؛ يعني لا يلزم الله ؛ نفساً إلا وسعها أي إلا طاقتها ؛ فلا يلزمها أكثر من الطاقة 0

الفوائد:
1 - من فوائد الآية: بيان رحمة الله بعباده، حيث لا يكلفهم إلا ما استطاعوه؛ ولو شاء أن يكلفهم ما لم يستطيعوا لفعل.
فإذا قال قائل: كيف يفعل وهم لا يستطيعون؟ وما الفائدة بأن يأمرهم بشيء لا يستطيعونه؟
فالجواب: أن الفائدة أنه لو كلفهم بما لا يستطيعون، وعجزوا عاقبهم على ذلك؛ وهذه قاعدة عظيمة من أصول الشريعة؛ ولها نظائر في القرآن، وكذلك في السنة.
2 - ومن فوائد الآية: إثبات القاعدة المشهورة عند أهل العلم؛ وهي: لا واجب مع العجز؛ ولا محرم مع الضرورة ؛ لكن إن كان الواجب المعجوز عنه له بدل وجب الانتقال إلى بدله؛ فإن لم يكن له بدل سقط؛ وإن عجز عن بدله سقط؛ مثال ذلك: إذا عجز عن الطهارة بالماء سقط عنه وجوب التطهر بالماء؛ لكن ينتقل إلى التيمم؛ فإن عجز سقط التيمم أيضاً - مثال ذلك: شخص محبوس مكبل لا يستطيع أن يتوضأ، ولا أن يتيمم: فإنه يصلي بلا وضوء، ولا تيمم؛ مثال آخر: رجل قتل نفساً معصومة خطأً: فعليه أن يعتق رقبة؛ فإن لم يجد فعليه أن يصوم شهرين متتابعين؛ فإن لم يستطع سقطت الكفارة؛ مثال ثالث: رجل جامع زوجته في نهار رمضان: فعليه أن يعتق رقبة؛ فإن لم يجد فعليه صيام شهرين؛ فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكيناً؛ فإن لم يجد فلا شيء عليه.
ومثال سقوط التحريم مع الضرورة: رجل اضطر إلى أكل الميتة بحيث لا يجد ما يسد رمقه سوى هذه الميتة: فإنه يحل له أكلها؛ وهل له أن يشبع؛ أو يقتصر على ما تبْقى به حياته؟
والجواب: إن كان يرجو أن يجد حلالاً عن قرب فيجب أن يقتصر على ما يسد رمقه؛ وإن كان لا يرجو ذلك فله أن يشبع، وأن يتزود منها - وأن يحمل معه منها - خشية أن لا يجد حلالاً عن قرب.
ومعنى الضرورة أنه لا يمكن الاستغناء عن هذا المحرم؛ وأن ضرورته تندفع به - فإن لم تندفع فلا فائدة؛ مثال ذلك: رجل ظن أنه في ضرورة إلى التداوي بمحرم؛ فأراد أن يتناوله: فإنه لا يحل له ذلك لوجوه:
الأول: أن الله حرمه؛ ولا يمكن أن يكون ما حرمه شافياً لعباده، ولا نافعاً لهم.
الثاني: أنه ليس به ضرورة إلى هذا الدواء المحرم؛ لأنه قد يكون الشفاء في غيره، أو يشفى بلا دواء.
الثالث: أننا لا نعلم أن يحصل الشفاء في تناوله؛ فكم من دواء حلال تداوى به المريض ولم ينتفع به؛ ولهذا قال النبي في الحبة السوداء: «إنها شفاء من كل داء إلا السام - يعني الموت»(1)؛ فهذه مع كونها شفاءً لا تمنع الموت؛ ولذلك لو اضطر إلى شرب خمر لدفع لقمة غص بها جاز له ذلك، لأن الضرورة محققة، واندفاعها بهذا الشرب محقق.
الخلاصة الآن: أخذنا من هذه الآية الكريمة: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها قاعدتين متفقاً عليهما؛ وهما:
أ - لا واجب مع العجز .
ب - ولا محرم مع الضرورة )( تفسير الشيخ ابن عثيمين للآية الكريمة - باختصار ) 0


ولذلك ان رأى الانسان حاجة أخيه للرقية الشرعية حتى لو كان من طلبة العلم فرقيه وهم يعلم الخطورة التي قد تترتب على ذلك فلا تثريب شريطة أن يتحمل العواقب التي قد تنتج على ذلك ويحتسب الرقية وما أصابة عند الله عز وجل ، دون تضجر او شكوى 0

وأما إن كان غير ذلك ولا يستطيع الصبر والاحتساب اذا أصابه ضرر ، فيقف عند هذا الحد دون أن يتجاوزه ويدل على أهل الخبرة والاختصاص في هذا العلم ، والله تعالى أعلم 0

وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى لمتابعة حالتكم الكريمة ، وأدعو لكم فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( راجية ) ، وحياكم الله وبياكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 27-05-2017 الساعة 03:32 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة