عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-07-2006, 06:24 PM   #124
معلومات العضو
سالم عبد الله

إحصائية العضو






سالم عبد الله غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي الرد المبين على كل مستعين

( بسم الله الرحمن الرحيم )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وأشهد ألا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وبعد ،،،

ما كنت أظن أن يصل الأمر من بعض الأخوة الرقاة أن يقولوا بأن القرآن لا يكفي في الرقية أو إيذاء الجن أو في خروج المردة منهم زعمو فهذه طامة كبرى بل والله قدح في عقيدة من يقول هذا الكلام ، وهذا الكلام لا يخرج من فم عالم أو طالب علم أو راقي يرقي بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إنما يخرج من فم إنسان لا يعرف ولا يعقل تأثير القرآن ، ولا يعلم حق كتاب ربه حق المعرفة ، انما يخرج من فم من يستعين بالجن المسلم ( زعم ) ، فيلبسون عليه حتى في عقيدته .

فاتقي الله في نفسك يا أخي وتب إلى الله مما قلت واعرض كلامك على العلماء وانظر هل يوافقك عالم فيما ذهبت إليه ، أنا متأكد أنك ستوبخ على هذا القول ، ويقال لك : اتقي الله على هذا القول .

كانت هناك محاورة قديمة للشيخ الألباني - رحمه الله - مع أحد الأخوة طلبة العلم - وهو معالج - حول مسألة الزيت والماء هل هي ثابته أم لا ، فالمعالج يرى أنه لا بأس بها ، فقال له الشيخ - رحمه الله رحمة واسعة - : أسألك سؤال : القرآن وحده يكفي ؟؟ فأجاب مباشرة نعم يكفي . فقال له الشيخ إذا عرفت فألزم .

فالشاهد من هذه القصة أن الشيخ والمعالج الذي يناقشه في المسألة وكل عالم وكل طالب علم يفهم حق الفهم أن كتاب الله فيه الشفاء التام لجميع الامراض الحسية والبدنية والروحية ، فراجع نفسك مرادجعة متأنية على هذا الكلام الخطير .

أما استدلالك بجواز الاستعانة على كلام شيخ الاسلام ، فقد قال - رحمه الله - : ( أن يكون المستعين تام بعلم الشريعة وإذا قدر أن يكون من أولياء الله فليكن ) .

وقولك المتقدم بأن القرآن لا يكفي لإخراج الجن والشياطين لهو أكبر دليل على أنك لست تام بعلم الشريعة ، ولست من طلبة العلم الأقوياء ، بل لم يعرف أنك طلبت العلم على يد أحد المشايخ السلفيين ومما تدعيه أنك تلميذ الألباني وابن باز والعثيميين فهذه دعاوي والدعاوي لم تقيموا عليها بينات ابنائها أدعياؤ .

ربما أخي الكريم طلعت على بعض أقوالهم أو كتبهم فقلت أنا تلميذ من تلاميذهم وهذا غير صحيح أخي ، أما استدلالك في جواز الاستعانة بقول الشيخ العبيكان - غفر الله له - فهذا ليس لك فيه حجة لان مثل الشيخ العبيكان لايقارن بالألباني وابن باز والعثيميين والفوزان وهيئة كبار العلماء الحالية والقديمة وابن جبرين ، بل يرى المذكور بجواز فك السحر بسحر مثله ، كما هو معلوم عنه وكما بين ذلك على فضائية الـ ( mbc ) ، وهو بمن قال بجواز اطلاق البخور للجن إذا طلبوا منك ذلك ويرى أن ذلك من باب الاكرام فهنيئاً لكم أيها السحرة بهذه الفتوى .

أخي الفاضل ( اللجنة الدائمة الحالية ) لا ترى بالاستعانة وكذلك اللجنة القديمة وسماحة المفتي الحالي والسابق - رحمه الله - والشيخ ابن عثيميين - رحمه الله - لا يرى مطلقاً بالاستعانة واليك كلامه وهو يكتب بماء الذهب ،

فصل الشيخ بن عثيمين - رحمه الله - هذا الإجمال في مجموع الفتاوى والرسائل حيث قال : ( وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الاسلام متكئاً على مشروعية الاستعانة بالجن المسلم في العلاج فإنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الاسلام ما يسوق لهم هذا فإذا كان من البديهيات المسلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتداً ظلوم غشوم لا يعرف العذر بالجهل مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجن مسلم وهذا منافق أو كافر وهذا صالح وذاك طالح لذا الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض في العلاج لا تجوز للاسباب التالية :

أو لا : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره واقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق استعانة بالجن .

ثانياً : الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة سد الذرائع إلا من هذا القبيل .

ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .

رابعاً : من المعلوم أن الجن خلقته من النار والنار خاصيتها الاحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه قال الشاعر : احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة . فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل من خالف طريقتهم كائناً من كان فهل بعد سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا سبيل الشيطان ... الله أعلم ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214 ) .

أخي الفاضل : قلت في مسألة القرين أنه يخرج من الرجل اليسرى للشيطان وأنه خنثى وإذا مات صاحبه يجلس على قبره إلى يوم القيامة أو كما جاء في موقعك فأين الدليل على هذا القول الذي هو من الغيبيات وأين الدليل من كتاب الله وسنة رسوله وصحابته والتابعين وعلماء الأمة الربانيين لا أظن لديك دليل على هذا القول إنما هو من قبيل ما يتلاعب به الجن عليك وعلى أمثالك ممن يجعلون الاجتهاد مباح في حقهم ، وهذا الكلام لا يخرج من عالم أو طالب علم .

أما استدلالك بكلام الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - في مسألة الاستعانة فأقول لك أخي لقد أخذت بكلام الشيخ وهو لا يملك دليل على ما ذهب إليه من قول ، وتركت السواد الأعظم من علماء الأمة الذين لا يرون بالاستعانة فهذا خطأ منك أخي . والدليل على هذا ، هذه الطامات التي تأتي بها بين الفينه وألاخرى من أن القرآن لا يكفي لإخراج الجن والشياطين والقرين خنثى ... ألخ

أخي الفاضل : أعلم أن باب سد الذرائع من أعظم الأبواب في هذه المسألة بالذات ولو حرمت الاستعانة من هذا الباب لكفت ...

عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : ( لو علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدثت النساء من بعده لمنعهن من الذهاب إلى المساجد أو كما جاء عنها ..... )

وأنا أقول لو علم شيخ الاسلام - رحمه الله - والشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - ما يفعله كل من يستعين بالجن المسلم في هذه الأيام من هذه الطامات لقالوا بتحريم هذه المسألة وسد هذا الباب ....... والله أعلم .

( مسألة مهمـــــــــة )


شيخ الاسلام ابن تيميه كان أعلم الناس في زمانه بأمور الجن ومحاربتهم وايذائهم له وللناس ومع هذا لم ينقل عنه أنه كان يستعين وهو القائل بالاستعانة ولم ينقل عن تلميذه ابن القيم ولا عن كل تلاميذ ابن تيميه في زمانه وبعد زمانه لا يستعينون بالجن ... لمــــــــــــاذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

ومما هو مشاهد ومعلوم أن بعض من يرون بالاستعانة قد سقطوا في عالم السحر والدجل وقبل الاستعانة كانوا من أهل القرآن وطلبة العلم .

أخي الحبيب :


الرسول صلى الله عليه وسلم سحر وزوجته عائشة سحرت والصحابة ابتلوا بشيء من هذا القبيل لم ينقل عن أحد منهم أو من التابعين إلى عهد ابن تيمية أنهم يرون بالاستعانة فإذا قلت أخي الفاضل لا يوجد دليل في كتاب الله ولا في سنة نبيه يحرم الاستعانة ( فالأصل الجواز بشروطه) .

فأقول لك لماذا لم يفهم الصحابة والعلماء هذا الكلام وهو ( الأصل الجواز بشروطه ) قلي بربك لمــــــــاذا ؟؟؟؟

لماذا أنت فهمت الجواز وسواد الأمة الأعظم من علمائها لم يفهموا الجواز ، قلي بربك لمــــــــاذا ؟؟؟؟

لماذا تأخذ بقول عالم وتدع علماء الأمة بأكملها ، قلي بربك لمــــــــاذا ؟؟؟؟


وفي الختام :


أرجو منك أن تنتبه لما ذكرت والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى وأرجو المعذرة إذا أخطأت في حقك أو في حق غيرك وأني لك ولغيرك ناصح امين وأحب لك الخير كما أحبه لنفسي ولا أدعي العلم فما أنا إلا طويلب علم ولو كانت مسألة الاستعانة خير (( لسبـــــــــقـــــــونا إليهـــــــــــا )) .

وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة