جزاك الله خيرا على الموضوع النافع و القيم ... بارك الله فيك
لدي إضافة حول الفرق بين ما جاء في سورة عبس :
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)
و بين ما جاء في سورة المعارج
يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)
في الآية الأولى السياق ليس فيه أمر يدعو الإنسان إلى المساومة بكل ما عنده حتى ينجو من العذاب فبدأ بالأخ ثم الأم ثم الأب ثم الصاحبة ثم البنين فبدأ بالغالي ثم الأغلى ثم الأغلى من الذي قبله... و ذكر الله عز و جل الإنسان بالمرء ( يوم يفر المرء )
و لم يقل المجرم كما جاء في الآية الثانية ( يود المجرم ) كما أن الآية الثانية ذكر الله عز و جل قبلها ( و لا يسأل حميم حميما ) بعكس الأولى ... فالمجرم يفدي نفسه بما هو نفيس و عزيز حتى ينجو من العذاب
فبدأ بالبنين ثم الصاحبة و هي في المرتبة الثانية من الحب ثم الأخ ..... وهكذا
و الله أعلم