قال الشيخ أبو يعلى الزواوي رحمه الله :
« تأسس الإسلام، وتأسس معه التمرد الذي هو عبارة عن عدم الاستسلام،
وهو الكفر والجحود بعينه والعياذ بالله
وجاء الإسلام بالإصلاح العام لما أحدثه الأنام
فقام المعارضون ضد المصلحين الحقيقيين
الذين هم المرسلون
وقالوا لنوح عليه السلام :
﴿ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾
سورة الأعراف 60
وقالوا لهود عليه السلام : ﴿أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ﴾ سورة الأعراف 70
وقالوا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم :
﴿ سَاحِرٌ كَذَّابٌ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ سورة ص 4 - 5
وهذا الذي وقع لنا معشر المصلحين المخلصين في هذا العصر كلما نوهنا أو نبهنا إلى خطإ
أو فساد في العقائد والعوائد
أو عارضنا المفاسد والمعابد بالباطل
أو ذكرنا الملل والنحل التي تفرعت في الإسلام الذي جاء بالتوحيد
قام في وجوهنا فريق من البله الجامدين المغفلين
وخرجوا إلينا بَطراً ورئاء الناس أنهم يدافعون عن الأولياء والصالحين فيلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون »
_ أبو يعلى الزواوي الشهاب ( 3/ 351 )