الوصفة الرابعة للثبات:أن يكون الإنسان علي علاقه خاصه مع القرآن
القــــــــــــــــــرآن"
تدبرالقرآن، والإقبال على القرآن؛ تلاوة ًوتدبراً وتحاكماًوعملاًبه واستشفاءاً.
الذى يفعل هذه الأشياء هذا هو الذى يثبت فى وقت الفتن.
قال الله تبارك وتعالى
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا )الأية فى سورة الفرقان32 33
لماذا لم ينزل القرآن مرة واحدة
فقال الله "ِلنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ "الفرقان32
لتنزل الأية فى الوقت الأنسب لها فى أحوال معينة وظروف معينة فتكون ألصق بقلوب الصحابة
القرآن يثبت الإيمان في النفس لأشياء:
أولا : أن القرآن يذكر دائما بعظمة الله وآيات قدرته سبحانه وتعالى
فعندما يحسب الإنسان بحسباته العقلية والدنيوية فيجد ظلاما
لكن يقول القرآن
( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً )الكهف 45
إلى إين تهرب من الله؟
"وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى"سورة النجم 42
"إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً"البقره30
أنت لك رسالة فلايصح أن تهرب وتفرمنها.
فيأتى القرآن ليوضح الطريق الذى تسلكه؛
وكذلك يوجه القرآن القلب البشري إلى ذكر الله دائما حال السراء والضراء.
لذلك من أعظم أسباب الثبات الذكر
"أَلَا بِذِكْرِ* اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"سورة الرعد28
القرآن يثبتك إنما الغفلة تُضلك.
القرآن بما فيه من قصص وخاصة قصص الأنبياء وصفة ثبات.
انظر إلى ثبات موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام
مبثوثة فى خمسة وخمسين سورة من مائة وأربعة عشر سورة،فتجد سيدنا موسى فى البداية بنى آدم وعاش فترة فرعون بكل ما فيها من قهر واستبداد واستعباد فربوا على الخوف والهلع، ولذلك فتجد سيدنا موسى من البداية كل ما يحدث شئ
"وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا" يأتى فى الطور يناديه ربه فتجده خائف أرمى العصا فتتحول حية تجده يخاف دائما تجده على هذه الحالة ويقول تبارك وتعالى فى سورة يونس "فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ"سورة يونس83
بعد ذلك من آمن بسيدنا موسى مجموعة من الشباب آمنوا به وهم مرعبون،فتجد أن الله يربى سيدنا موسى** وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي **طه 39
انظر إلى صناعة الله لقلب موسى الكليم،يأخد سيدنا موسى بنى إسرائيل بأمر الإله ويتوجهُ بهم ناحية البحر الأحمر يتوجه بهم تلقاء سيناء وهو هكذا يخرج فرعون ويدركهم،فمن معه خائفين" إِنَّا لَمُدْرَكُونَ""الشعراء61
قَالَ "كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ"الشعراء62
خرج الخوف من قلبه بقى اليقين(القصة ليست النجاة وإنما الهداية) ،قالوا : ياموسى إنا لمدركون البحر امامنا وفرعون خلفنا ماذا نفعل وليس معنا سفينة او أى شئولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل،نفس الفكرة ترك موسى الأمر لله فهذا هو القرآن الذى يثبت.
التعامل مع القرآن تلاوة ،تجلس تقرا ربع أو ربعين كل يوم ثم تزيد بجزء ثم تختم كل شهر لتعيش جو من الإيمان تجد قلبك مطبب بالقرآن مهدي بالقرآن مثبت بالقرآن"ورتلناه ترتتيلا"الفرقان32.
وّإذا تأملنا أيات من قصص الأنبياء تجد أن الحال تغير إلى حال أخر،تعيش القرآن وتكن على هدى النبى صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن فتكن قرأنى تمشى على الأرض هكذا ** وَاَلَّذِينَ اِهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ **محمد 17