الراد على أهل البدع مجاهد
الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
س : ما تقولون في قول القائل : إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف،
وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم ؟
ج : الردود على أهل البدع
من الجهاد في سبيل الله ،
ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها ، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله ،
فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ،
لأن الله جل وعلا قال : ** يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ** .
والجهاد يكون باليد ، ويكون باللسان ،
ويكون بالمال
ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل ،
ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتباً حذروا فيها من المبتدعين؛
فالإمام أحمد ألف رسالة
" الرد على الزنادقة "
وبين شبههم وأجاب عن كل شبهة ،
والبخاري رحمة الله ألف كتابه
" خلق أفعال العباد "
وغيرهم من أئمة الإسلام ألفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم،
وكذلك ألف شيخ الإسلام في الرد على الرافضة كتابة المعروف " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية "
وبين ما هم عليه من باطل وضلال .
مفتي عام المملكة العربية السعودية :
سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
رحمه الله تعالى