عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-12-2013, 12:35 PM   #4
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

افتراضي






✨✨✨✨✨✨



لا فِرَقٌ و لا أحزابٌ في الإسلام

و إنما جماعةٌ و خليفةٌ .




( قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :

كان الناسُ يسألون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن الخيرِ ، وكنتُ أسألُه عن الشرِّ ،

مخافةَ أن يُدركني ،

فقلتُ يارسولَ اللهِ ! إنَّا كنا في جاهليةٍ وشرٍّ ، فجاءنا اللهُ بهذا الخيرِ [ فنحنُ فيه ] ،

[ وجاء بك ] ، فهل بعد هذا الخيرِ من شرٍّ

[ كما كان قبلَه ؟ ]

[ قال : « ياحذيفةُ تعلَّمْ كتابَ اللهِ ،
واتَّبِعْ ما فيه ، ( ثلاثَ مراتٍ ) » .

قال : قلتُ : يارسولَ اللهِ !
أبَعْدَ هذا الشرِّ من خيرٍ ؟ ]

قال : « نعم » ،

[ قلتُ : فما العِصمةُ منه ؟ قال :

« السيفُ » ] .

قلتُ : وهل بعد ذلك الشرِّ من خيرٍ ؟

( وفي طريقٍ : قلتُ : وهل بعدَ السيفِ بقيَّةٌ ؟ )

قال : « نعم ، وفيه ( وفي طريقٍ : تكونُ إمارةٌ
( وفي لفظٍ : جماعةٌ )
على أقذاءٍ ، وهُدنةٍ على ) دَخَنٍ » .

قال : قلتُ : وما دَخَنُه ؟

قال : « قومٌ ( وفي طريقٍ أخرى :
يكونُ بعدي أئمةٌ
[ يستنُّونَ بغيرِ سُنَّتِي و ] ،
يَهدُون بغيرِ هديِي ، تعرفُ منهم وتُنكرُ ،

[ وسيقومُ فيهم رجالٌ قلوبُهم قلوبُ الشياطينِ ،
في جثمانِ إنسٍ ] » .

( وفي أخرى : الهُدنةُ على دَخَنٍ ما هيَ ؟

قال :

« لا ترجعُ قلوبُ أقوامٍ على الذي كانت عليه »)

قلتُ : فهل بعد ذلك الخيرِ من شرٍّ ؟

قال : « نعم ، [ فتنةٌ عمياءُ صمَّاءُ عليها ]

دعاةٌ على أبوابِ جهنمَ ،

مَنْ أجابَهُم إليها قذفوهُ فيها » .

قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! صِفْهُمْ لنا .

قال :

« هم من جِلدَتِنا ، و يتكلمون بألسِنَتِنا »

قلتُ : [ يا رسولَ اللهِ ! ] ،

فما تأمُرني إذا أدركني ذلك ؟

قال : « تلزمُ جماعةَ المسلمين ، وإمامَهم ،

[ تسمعُ وتُطيعُ الأميرَ ،

وإن ضرب ظهرَك ،

وأخذ مالَك ،

فاسمع وأطِعْ ] » .

قلتُ : فإنْ لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ ؟

قال : « فاعتزل تلك الفِرقَ كلَّها ،

ولو أن تعضَّ بأصلِ شجرةٍ ،

حتى يُدرِكَك الموتُ وأنت على ذلك » .

( وفي طريقٍ ) :

فإن تَمُتْ يا حذيفةُ وأنت عاضٌّ على جذلٍ خيرٌ لك من أن تَتبعَ أحدًا منهم » .

( وفي أخرى ) :

« فإن رأيتَ يومئذٍ للهِ عزَّ وجلَّ في الأرضِ خليفةً ، فالزَمْهُ وإن ضرب ظهرَك وأخذ مالَك ،

فإن لم ترَ خليفةً فاهرب [ في الأرضِ ]

حتى يُدْرِكَك الموتُ

وأنت عاضٌّ على جذلِ شجرةٍ » .

[ قال : قلتُ : ثم ماذا ؟

قال : « ثم يخرجُ الدجالُ » .

قال : قلتُ : فبم يجيءُ ؟

قال : « بنهرٍ _ أو قال : ماءٍ ونارٍ _

فمن دخل نهرَه حُطَّ أجرُه ووجب وِزْرُه ،
ومن دخل نارَه وجب أجرُه ، وحُطَّ وِزْرُه » .

[ قلتُ : يا رسولَ اللهِ : فما بعد الدجالِ ؟

قال : « عيسى بنُ مريمَ » ]

قال : قلتُ : ثم ماذا ؟

قال : « لو أنتجتَ فَرسًا
لم تَركبْ فَلُوَّها حتى تقومَ الساعةُ » ] ) .

_ أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما
وغيرهما وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة
للألباني رقم الحديث 2739

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

هذا حديث عظيم الشأن من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ، ونصحه لأمته ،
ما أحوج المسلمين إليه للخلاص

من الفرقة و الحزبية

التي فرقت جمعهم ،

و شتت شملهم ، و أذهبت شوكتهم ،

فكان ذلك من أسباب تمكن العدو منهم ،

مصداق قوله
تبارك و تعالى :
** و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم ** .


____ غــــريــــــب الحــــــديــث :

1 - " السيف " أي : تحصل العصمة باستعمال السيف .

قال قتادة : المراد بهذه الطائفة هم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن خلافة الصديق رضي الله عنه .
ذكره في " المرقاة " ( 5 / 143 ) و قتادة أحد رواة حديث سبيع عند عبد الرزاق و غيره .



2 - " بقية " أي : من الشر أو الخير ،
يعني هل يبقى الإسلام بعد محاربتنا إياهم ؟



3 - " أقذاء " قال ابن الأثير : جمع قذى و
( القذى ) جمع قذاة ،
و هو ما يقع في العين و الماء و الشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك .

أراد اجتماعهم يكون على فساد في قلوبهم ، فشبه بقذى العين و الماء و الشراب .



4 - " دخن " أي على ضغائن .
قاله قتادة ، و قد جاءت مفسرة في
غير طريقه بلفظ :
« لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه »
كما ذكرته في المتن .



5 - " جذل " بكسر الجيم و سكون المعجمة بعدها لام ، عود ينصب لتحتك به الإبل .
كذا في " الفتح " ( 13 / 36 ) .



6 - " فلوها " قال ابن الأثير :
الفلو : المهر الصغير .




____ فــائــــــــدة هــامــــــــة :

قال الحافظ ابن حجر عن الطبري :

" و في الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا ،
فلا يتبع أحدا في الفرقة و يعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر ،
و على ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث ،
و به يجمع بين ما ظاهره الاختلاف منها " .



_ سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني
( م 1 ق 1 ص 539 - 546 ) .





​🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴


🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴




    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة