اقتباس: كان عمر بن الخطاب قوياً غليظاً غليظ = سيء الخلق قال ابن أبي الحديد(شرح نهج البلاغة ج1 /61) : وكان في أخلاق عمر وألفاظه جفاء وعنجهية ظاهرة . و قال الدميري(حياة الحيوان الكبرى ج1ص49 خلافة عمر) . : ثم قال [عمر] إن الناس هابوا شدتي وخافوا غلظتي وقالوا قد كان عمر يشتد علينا ورسول الله بين أظهرنا ، ثم اشتد علينا وأبو بكر والينا دونه ، فكيف الآن وقد صارت الأمور إليه ؟ ، ولعمري من قال ذلك فقد صدق وفي (شرح نهج البلاغة ج2 / 120 ط مصر 1329هـ) : و قال طلحة بن عبيد الله لأبي بكر في مرضه الذي مات فيه : يا خليفة رسول الله إنا كنا لا نحتمل شراسته وأنت حي تأخذ على يديه ، فكيف يكون حالنا معه وأنت ميت ؟ وقال ابن أبي الحديد(نهج البلاغة 4 /457) : كان عمر سريعا إلى المساءة كثير الجبه والشتم والسب . و على العموم فإن الغلظة واضحة مشهودٌ بها لا يكاد يختلف في ذلك اثنان . وهي ليست من الأخلاق المقبولة في الإسلام ، وقد قال الله تعالى لنبيه . فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك . فالغلظة تقابل الرحمة ، والنفوس بفطرتها ميالة إلى صاحب الرحمة نافرة من الغليظ ؛ وإنما تحمد الغلظة إذا كانت على الكفار (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم . . .) .