اسمحي لي اختي الكريمة اعرض بعض الاراء الطبية عن حالتك قرات عنها واترك لمشرفينا الكرام التعليق عليها
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور عبد الحكيم دياب استشارى الأمراض النفسية بالمجلس القومى للصحة النفسية، مشيرا إلى أن التحدث إلى الذات أو أمام المرآة ما هو إلا تفكير داخلى ولكن بصوت عالى صادر من الإنسان، وهو أمر طبيعى بل إنه دلالة على أن هذا الشخص طبيعى.
ولكن هناك خيط رفيع بينه وبين الحالة المرضية للتحدث إلى النفس بصوت، فهناك بعض المرضى الذين يتحدثون إلى أنفسهم لفترات طويلة فى أوقات مستمرة ومختلفة وهو أمر يدعو إلى القلق، ويتم التأكد من أن هذه حالة تعانى من اضطراب ما أو أنها حالة مرضية عندما تشعر بأنها تسمع أصوات أو كلمات ما موجهة إليها وهى بالتالى ترد عليها.
راي طبي اخر
الاحتمال الأول: هو أن يكون الحديثُ مع النفس نوعًا مِن أحلام اليقظة "Daydreaming"، وهذا ليس مرضًا، وإنما حالة يدخل فيها الفردُ ينتقل خلالها من عالَمِه إلى عالَمٍ آخر يتمناه ويرغب فيه، وهي عبارة عن تخيُّل وجود شخص أو أشخاص يتحدث معهم في موضوع ما يرغب في الحديث فيه، وقد يكونُ الحلْمُ عن موقف مَضى، أو أمرٍ يودُّ حُدُوثه، أو شخص يشْكُو له همه، أو أي شيء آخر.
وأحلامُ اليقَظة جزءٌ من النمو الصحي للفرد، لكنها في بعض الأحيان تصبح مرضية ومدمِّرة للإنسان، إنْ أثرتْ على حياتِه، وعطَّلَتْه عن واجباته، وأعاقتْ تواصُله بالآخرين، ومنعته من القيام بعمله والنجاح فيه، فهنا يجب على الشخصِ أن يتوقف، ويُعيدَ حساباته، ويبدأ بِمَنْع نفسه من الانفراد؛ حتى لا يتحدث مع نفسِه، ويشغلَ نفسه بأمور مفيدة وممتعة، ويذهب للاجتماع مع أسرته وعائلته؛ لأن كل هذا مِن شأنه أن يساعد الفرد ويشعره بالاطمئنان والراحة.
أما إن كانتْ أحلامُ اليقظة عادية، ولا تؤثر سلبًا على حياة الشخص، فلا بأس بها، فقط عليه الانتباه من استمرارها وسيطرتها على حياته.
الاحتمال الثاني: أن يكونَ الحديث مع النفس عرَضًا لِمَرَضٍ نفسي، فربما كان منَ الأفكار التسلطية Obsessive Thoughts، وهي نوعٌ من أنواع الوسواس القهري OCSD، والفكرة لا نقول عنها: إنها تسلُّطية إلا إذا:
1- شعر الشخصُ أن الفكرة تفرض نفسها على تفكيره رغمًا عنه، لكنها تنشأ مِن رأسه هو وبدون أيِّ تأثير خارجي؛ أي: فجأة بدون أن تتأثر بموقف ما، أو كلمة سمعها، أو ما شابه ذلك.
2- أن يعيَ الشخصُ تفاهة الفكرة وعدم صحتها وواقعيتها.
3- المحاولة المستمرة لمقاومة الفكرة.
4- إحساس الشخص بسيطرة الفكرة عليه، فكلما قاوَمَها ألحَّتْ عليه.