عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-04-2013, 10:15 PM   #1
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

I11 ليس عليك هداهم إنما عليك البلاغ





قال الله تعالى : « أفَمَنْ زُيِّنَ له سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ

حَسَنا فإنّ اللهَ يُضِلُّ مَن يَشاءُ ويَهْدِي مَنْ يَشاءُ

فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إنّ الله عَلِيمٌ

بِما يَصْنَعُونَ » سورة فاطر 8


_ قال الشيخ العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي
رحمه الله في تفسير كلام المنّان :


يقول تعالى : « أفَمَنْ زُيّنَ لَهُ » عمله السيئ، القبيح، زينه له الشيطان، وحسنه في عينه .

« فَرَآهُ حَسَنًا » أي : كمن هداه الله إلى الصراط المستقيم والدين القويم،

فهل يستوي هذا وهذا ؟

فالأول : عمل السيئ، ورأى الحق باطلا، والباطل حقا .

والثاني : عمل الحسن، ورأى الحق حقا، والباطل باطلا،

ولكن الهداية والإضلال بيد الله تعالى،

« فإنّ اللهَ يُضِلّ مَنْ يَشاءُ ويَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِم »

أي : على الضالين الذين زين لهم سوء أعمالهم، وصدهم الشيطان عن الحق

« حَسَراتٍ » فليس عليك إلا البلاغ، وليس عليك من هداهم شيء،

والله ( هو ) الذي يجازيهم بأعمالهم .

« إنّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ » .



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة