السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعاً
وزادكم علماً وفهماً وتوفيقاً
أريد توضيح بسيط
وهو أنه هناك خلط بين الإستماع للرقية الشرعية وبين الرقية الشرعية وبين العلاج بالطب النبوي ويطلقون على الجميع مصطلح ( الرقية الشرعية )
والأصل
يوجد علاج بالرقية الشرعية وهى مباشرة المريض و القراءة عليه مع النفث والمسح على المريض سواء بنفسه أو بواسطة غيره
ويوجد علاج بالإستماع للرقية الشرعية المبينة في السنة النبوية المطهرة أو القرآن الكريم بصفة عامة وهذا يحصل بالإستماع و الإنصات سواء لقاريء أو بواسطة سماعات أو جوال أو أي وسيلة
وهذا لا يعد رقية عن بعد وإنما أستماع للرقية
لأنه لا تنطبق عليه شروط الرقية الشرعية وإنما ينطبق عليه فوائد سماع القرآن الكريم
القرآن الكريم كله رحمة وشفاء سواء كان قراءة أو سماع
( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (الأعراف : 204 )
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يدفع عن مستمع القرآن شر الدنيا، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة، والمستمع آية من كتاب الله خير من بثير ذهبا، ولتالي آية من كتاب الله خير مما تحت العرش إلى تخوم الأرض السفلى."14
وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: "من استمع حرفا من كتاب الله من غير قراءة كتب الله له حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة. ومن قرأ نظرا من غير صلاة كتب الله له بكل حرف حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة. ومن تعلم منه حرفا زاهرا كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات." قال: "لا أقول بكل آية ولكن بكل حرف باء أو تاء أو شبههما." قال:"من قرأ حرفا وهو جالس في صلاة كتب الله له به خمسين حسنة، ومحا عنه خمسين سيئة، ورفع له خمسين درجة. ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، ورفع له مائة درجة. ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخرة أو معجلة." قال: قلت: "جعلت فذلك ختمه كله" قال: "ختمه كله."16
(14) مستدرك الوسائل ج4 ص261 باب10 ح4650 118
(16) راجع عدة الداعي ص285-288 الباب السادس في تلاوة القرآن 120