اختي الحبيبة ضياء اشكرك على السؤال واستمعي لي جيدا لأن اقول هي المرأة او هو الرجل فكليهما يتهم الآخر السر يكمن في العقلية التي يمتلكها الشخص ، كان ذكرا او كانت انثى طريقة التفكير طريقة التفسير التجارب المتراكمة التي اختبرها تأثير البيئة الاجتماعية على منظومة اتخاذ الرأي لديه فهناك رجل نبت في بيئات اجتماعية من طبيعتها اسقاط كل اخطاء الرجل على المرأة بحيث ان الرجل لا يلام على شيء ، بينما على المرأة ان تتحمل جريرة اخطائها واخطائه بنظر تلك البيئة ان الرجل لا يجب ان يُعنّف على شيء او يُجبر على اتخاذ حدود او قيود من شأنها حسب رأيهم ان تقلل نسبة ( المرجلة ) لديه ، وهو شيء يحتاجونه عندما تحتاج حارة الى القيام بشن غارات على الحارات المجاورة ، او لأن الرجل هو من يقع عليه واجب الأخذ بالثأر ان قتل احد في العائلة ابشكل مقصود او غير مقصود ، المهم على الرجل ان ينمو كما هو دون تعتيم ودون توجيه ودون شيء وقد يكون رجل نشأ في ظل ظروف عائلية او نفسية جعلته عتبة لمن هب ودب ولا احد يراعيه او يراعي وجوده او يأبه لشعوره فكبر ضمن شعور متعاظم بالدونية ما ان يبادله احد الاحترام حتى ما لا يصدق ذلك ويبدأ في اعطاء تفسيرات باطنة معللة سبب هذا الاهتمام رغم انه يكون امرا عاديا ، وهذا ما ينطبق على المرأة ايضا ، فهي تعاني طوال الوقت من شعورها بعدم الاهمية وما ان يبادلها شخص احتراما عاديا طبعا حتى تفسّره تفسيرات خاصة تتعلق بسبب هذا الاهتمام فالرجل يبني اسطولا من الخرافات والمرأة ايضا تبني الكثير من الاسباب الوهمية التي تجعل هذا الانسان يهتم بها وعندما يحدث امر ما ، يبدآن في تبادل الاتهامات وكليهما لا يصمد امام النظرات الناعسة والكلمات الخفية التي تعني اشياءا والتصرفات التي توحي بأشياء اكثر وهكذا فإن اي فعل يحدث شعوري او حسي على وجه الارض لا بد له من عنصرين لاتمامه ذلك هو الواقع ، اما ما يوجهه الرجل او المجتمع من اسقاطات على المرأة فهو امر خاص فيه لا يمكننا اقناعهم بغيره وليس ذلك الا لسبب واحد هو ان المرأة عنصر اضعف بنظرهم والضعيف دوما هو من يصبح الشماعة التي يعلق عليها الجميع اخطاءه لماذا المرأة ضعيفة ، لأنها تتكتم على كل شيء خوفا من شيء هذا التكتم هو الذي ساعد المجتمع ليبسط نفوذ نظرته الذكورية على المرأة ولماذا تتكتم المرأة ، لأنها تخشى ان يؤثر ذلك على عدد طالبين الزواج منها ، فإن كانت المرأة نفسها تنظر لنفسها على انها سلعة مشتراة ، وانها حيوان داجن ، اذن فلا معنى لتنقم على نظرة المجتمع وتقول لهم لماذا من خلف الأسوار الامر يحتاج الى مواجهة حتمية وفعلية ومحاسبة لأخطاء الرجل ليقف عند حده وعلى المرأة في هذه المجتمعات ان تناضل طويلا ليكترث المجتمع بها ، وليعاملها على انها انسانة ذات رأي وذات حق ولا تتقبل اي اساءة من الرجل في حقها ، وان الخطأ ان وقع فهو جريمة اشترك بها اثنان اما من اجل ان تتزوج المرأة ومش عارف شو ، الى متى سنبرر نحن النساء للنساء ان هذا من حقها من اجل هدف سامي وهو الزواج الى متى ستبقى هذه الذريعة وهذه الحجة وسيلة تستخدمها المرأة لتبرير اخطائها دعونا لا نخلط الكروت ، فالزواج هدف جيد ولكن طريق تحقيق هذا الهدف ليست تلك التي تستخدمها معظم الفتيات ورغم اننا نعلم هذا جيدا الا ان المرأة عندما تخطئ تأبى الاعتراف بالجرم وتحاول تبريره بإضافة هدف سامي له وهو نفسه الهدف الذي تبرره للرجل نفسه التي تكون على علاقة فيه لكي تقنعه ان ما تفعله ليس بالخطأ ان القصة مركبة والكل يلعب ويتلاعب ويزوّر الادلة ويغيّر شهادة الشهود والكل يوجه الاتهامات للآخر ، وقاضي العشاق شنق حالو من زمان فأنصحك يا ضياء ان لا تكوني محامية لقضية من هذا النوع