عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 14-01-2013, 10:38 PM   #66
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

أختي فاديا .. كيف يمكنني ان أحمل نفسي لأروض عقلي الباطن وأغير المعطيات لنخرج بنتائج كما نريد ..؟؟
وسؤال آخر وهو مشكلة حقيقية تواجهني ,, عندم أشعر ان أعباء العمل تكالبت علي مع أعباء الحياة عندي خطوة سريعة أعملها وقد تطول احيانا ( أطنش كل شيء ) .. وأهمله فترات قد تطول فهل لها حل ؟؟؟




اخي الكريم حافظ
السؤالين مرتبطين ببعضهما

في البداية ، الباطن هو ما يستقبل المعتقدات والافكار والعادات ويعتمدها
والطريقة التي يعتمد بها الأشياء هي تكرارها
على سبيل التشبيه :
انظر كيف يتعلم الانسان الطباعة على الكيبورد في البداية ...ابحث عن ع ، ربع ساعة للبحث عن ة
ثم بالممارسات تستطيع بعد فترة الطباعة دون نظر الى الحروف
وتستطيع الكلام مع الآخرين وانت تطبع مثلا ، لم تعد كما كنت في البداية كل تركيزك منصب على لوحة الكيبورد

ان باطن الانسان عندما يستقبل الأشياء بقوة فهو يستقبلها دون فلترة ولا تساؤلات
جرّب ان تتحدث الى شخص تحبه الى درجة كبيرة وانظر كيف يقع كلامه فيك كالسحر ويلامس قناعاتك ووجدانك وقد يغير اشياءا في داخلك
لأنه دخل عنوة ودون فلترة الى عقلك الباطن وبنى معتقداته ومملكته هناك

ان اكبر مثال على ذلك من يقرأون القرآن ولا يشعرون انه لامس وجدانهم
السبب انه لم يصل الى باطنهم ، هناك كثير من الشكوك والتساؤلات حوله في نفس هذا الانسان ، فيعيق جهاز االفلترة الداخلي وصول الكلمات القرآنية الى الباطن ، لماذا ؟ لأن هناك مشكلة في ايمانه وتقواه
ومن هنا نفهم ان على هذا الشخص ان يقرأ كثيرا وكثيرا حتى تستقر القناعات الدينية لديه ويستقبل باطنه الكلمات القرآنية دون مشاكل ولا اعاقات .

ازرع في باطنك ما تريد من قناعات عن طريق التفكير فيها وتكرار التفكير وبنفس الطريقة تستطيع ابعاد ما تريد من قناعات وعادات
التامل ، تغييب العقل الواعي قليلا والاستسلام وترك النفس لتسير اوتوماتيكيا وراء المعتقد والفكرة التي تريد غرسها

من هنا قلت لك ان مشكلتيك مرتبطتان.

ما يحدث معك في الحالة الثانية هو نوع من ( العادات السلبية ) التي يعتادها الانسان عن طريق التكرار
انها تشبه عادة الاكل الكثير عند حدوث مشكلة او التدخين حال الشعور بتوتر .

لقد استجبت في الماضي لمشكلة صغيرة بهذه الطريقة ، ثم غيرها ، ثم غيرها ، بنفس الطريقة
فدخلت تلك الطريقة الى عقلك الباطن بسرعة عن طريق التكرار واعتمدها ( اوتوماتيكيا ) للتصرف عند حدوث المشاكل

وما كنت تواجه به المشاكل الصغيرة سينتقل ويتم تطبيقه على المشاكل الكبيرة ( عن طريق القياس )
وهنا ....فقط .... انتبهت لنفسك ووجدت انك تعاني مشكلة ، فالمشاكل الكبيرة لا يمكن ان تواجه بهذه الطريقة ، ولكنك اعتدت ذلك اوتوماتيكيا ، وهذا يفسر صعوبة الاقلاع عن العادات
ان برمجتها تتم اوتوماتيكيا .. مثل السوفت وير في جهاز الحاسوب


ومثال آخر
الوضوء ..وكيف سنّ الرسول صلى الله عليه وسلم تكرار بعض النواحي فيه وكذلك الصلاة وكذلك الصوم ........و و و
الآيات القرآنية وتكرار الألفاظ والعبارات المباركة فيها

كل هذا شواهد على ان الشرع الاسلامي يعمل على زرع هذه المعتقدات في عقلنا الباطن بتكرارها ؟
انظر اثر التكرار والراحة التي تحدث من جرائه ، انك تشعر بنقص كبير ان فاتتك الصلاة

كما دخلت هذه المعتقدات ولامست باطنك واصبحت جزءا من روتينك اليومي

دخلت عادات سلبية ينبغي ان تقتلعها بنفس الطريقة التي دخلت فيها ، وهي ادخال معتقدات وافكار معاكسة للفكرة ( بالذات التي تريد ان تتخلص منها )

تريد ان تتخلص من عادة ( التطنيش ) عند حدوث المشاكل ؟

الحقيقة انه نادرا لإحدى المشاكل ما تأتي فرادى ، وعادة ما تأتي المشكلة مع اختها
وهنا يصبح لديك مشكلة كبيرة ، ومن الصعب على احد ان يحلّ مشكلة كهذه ؟ بدون تكنيك وبدون وقت !
انظر الى المشكلة كاملة ، وانظر ما تستطيع ان تبدأ به ...لا بد ان يكون هناك امر متمايز عن امر آخر ولا بد ان هناك مشكلة صعبة والآخرى اصعب ، والاهم من هذا ، الوسائل والأساليب المتوفرة لديك لبدء عملية حل الخيوط المعقدة ، واين ما ترى انك تستطيع ان تحل عقدة واحدة ، ابدأ من هناك ،لن تصدق ان حلا صغيرا سيكون المفتاح ، ثم تابع قليلا قليلا ما يمكن ان تجتازه لحل المشكلة
سترى نفسك منهمك في الحل ، وفي المحاولات والاخفاق والتكرار ، وعندما تترك للأيام دورها ايضا في مساعدتك او معاندتك
ستمضي الايام وسترى ان المشكلة انتهت ، لا بد انها تنتهي

ادخل هذه السوفت وير في برنامجك ، وجرّبها في اول مشكلة تواجهك ، ثم في القادمة ، وهكذا حتى تتكرر عدة مرات فتصبح عادة اوتوماتيكية ، ولن يعود من الصعب عليك ابدا مواجهة المشاكل بعد هذا ، مهما كبرت ومهما صغرت .

ستجد نفسك تتحرك من اول يوم في اتجاه مواجهة المشكلة ، وستترك عادة التطنيش

خاصة ان زرعت في معتقداتك ايضا ان تطنيش المشاكل سيزيدها تعقيدا ، واي يوم يمر دون محاولة ودون انجاز او اخفاق ، هو يوم زائد في عمر المشكلة


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة