عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-01-2013, 05:41 PM   #10
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

أختي خيرات لا تقلقي ، كل هذا متعلقات التجربة القديمة الصعبة
يخشى الانسان من الفشل عند تكرار التجربة وخاصة اذا كنت تعتقدين او تتخيلين انك كنت بشكل ما سبب في فشل تجربتك السابقة ، او ربما الآخرين بشكل من الاشكال وجّهوا لك لوما معينا
فتخشين ان تكوني سببا مجددا ولذلك تميلين الى التقوقع وتخشين المواجهة وتخشين ان يصدر عنك شيء لا يعجب الآخرين
تعرفين أختي ؟ ليت المشكلة تنحصر في الخسارة التي تحدث ، ولكن المشكلة تكمن في أن يوجه الانسان اللوم لنفسه عند بعض التفاصيل ويحمل نفسه عبئا كبيرا
يعني لو كان هناك شخص ما فقد ماله نتيجة تعرض البنك مثلا الذي يودع فيه نقوده الى السرقة ، ستكون صدمته اخف وطأة
ولكن ان كان قد فقد ماله في سبيل تجارة قام بها ولم يحسب حسابها لكانت صدمته اشد وانكى ، لأنه سيوجه جزءا كبيرا من اللوم الى نفسه الى تساهله والى تغافله والى عدم حرصه

اذن هنا انت لا زلت تناقشين مع نفسك آلام تجربة حدثت فيجب ان تتوقفي مع نفسك ، لكي تنهي هذا الامر الذي تتخيلين انك نسيته لمجرد انه اصبح ماضي ، ولكننا ان لم نتخلص من الماضي بتصريف جيد ، فإنه سيعود ليلقي القبض علينا ويرعبنا بأشباحه ويعرقل ايامنا القادمة
المشكلة اذن بينك وبين نفسك ، دون تدخل من احد
انت لم تعطي نفسك حقها في التفاعل مع الصدمة والحزن الناتج عنها بالشكل الصحيح ، ولجأت الى تغليفها بشكل ما والقائها في الذاكرة ، ولا زالت نفسك محتفظة باللوم والتأنيب لك لأنك لم تعطيها حقها. فخرجت لك المشاعر المرتبطة بالتجربة مجددا في تجربة مشابهة .
اننا قد ننسى تفاصيل ما حدث ، ولكن المشاعر المرتبطة بهذه الاحداث تبقى في ذاكرتنا وتحتاج الى تصريف جيد للتخلص منها

عليك اولا ان تتخلصي من مشكلة لوم نفسك على ما حدث ، فما حدث حدث ، حتى وان كنت اخطأت ِ ، ماذا يعني ؟ كل الناس يخطئون
كلنا معرضون الى ان نفقد بسوء تصرفنا او سوء فهمنا وتقديرنا لبعض المواقف ، اكثر ما نتمناه في هذه الحياة ! ولا يمكن ان تنهار علاقة بين اثنين الا ان ساهم كل منهم فيها ومن حولهم ايضا ، فالأمر اذن حدث وانتهى ، وهو نصيبك في النهاية ، كان سينتهي بطريقة ما ، ما دام مقدّر له الاّ يستمر .

تتخلصين من ذلك بالقبول والتصالح التام مع نفسك ، انك اذا تصالحت مع نفسك وسامحتيها وعذرتيها ، ستجدين نفسك لا شعوريا مستعدة لتقبل القادم الجديد بأمل وشوق وليس بخوف وهلع ، ان امورنا مقدرة من الله فلماذا نحسب حساب غدا قبل ان يأتي ولماذا نحمل انفسنا فوق طاقتها ، تفاءلي واصلحي امورك مع نفسك لتتحسن نظرتك الى الحياة والى ما فيها . علينا ان نقدم على المستقبل بشعور الاستعداد له ، وليس الخوف منه ، فلماذا نأتي غدا ونحن منهكون متعبون من الخوف من اشياء لا وجود لها

اجلسي مع نفسك واحصري كل ما تحسبين حسابه وتخافين منه ، ستجدين ان كل ذلك خيالا واوهاما
احصري كم عدد الاشياء المنطقية الملموسة التي تخشين منها ، ستجدين انها صفر


التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 04-01-2013 الساعة 05:43 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة