عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-09-2012, 12:26 PM   #13
معلومات العضو
أمة الله مسلمة

افتراضي



( 11 )




عند التأمل فى أيتى ( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) البقرة 196 ،
( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ) البقرة 197 مع أن الحج قد يكون تطوعا ، لكنه
أوجبه على نفسه بمجرد دخوله فيه ، ففى هذا درس فى تعظيم شأن الألتزام
بإتمام أى عمل إيجابى يشرع فيه المسلم ، وعدم الخروج منه إلا بمسوغ معتبر
عقلا وشرعا ، وفى الصحيح
: ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) . أ. د ناصر العمر



لما نهى الله عباده عن إتيان القبيح قولا وفعلا :
( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة 197 جثهم على فعل الجميل
وأخبرهم أنه عالم به ، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة فقال

( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ) البقرة 197 ابن كثير / تفسيره / 547



( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ) البقرة 197 ،
أمر الحجاج بأن يتزودوا لسفرهم ولا يسافروا بغير زاد ، ثم نبههم على زاد
سفر الأخرة وهو التقوى فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه
فكذلك المسافر إلى الله تعالى ، والدار الأخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى ،
فجمع بين الزادين ، فذكر الزاد الظاهر والزاد الباطن .
ابن القيم / إغاثة اللهفان 1 / 58


" ركزت أيات الحج فى سورة البقرة على إظهار كمال الشريعة ، بتضمنها للتخفيف
والتيسير وإبطال ما أحدثه المشركون وأهل الكتاب فى الحج من تحريف وتغيير بعد
ملة إبراهيم عليه السلام بينما ركزت سورة الحج على مقاصد الحج الكبرى بربطه بالتوحيد ،
وتأكيد الإخلاص ، وتعظيم الشعائر والحرمات
" . د . محمد الربيعة


فى قوله تعالى : ( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ ) البقرة : 200 ـ
أى : بعد التحلل من النسك
( فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ ) ، قال عطاء : هو كقول اصبى :
" أبه ، أمه " أى : فكما يلهج الصبى بذكر أبيه وأمه ، فكذلك أنتم ، فالهجوا بذكر الله
بعد قضاء النسك .
تفسير القران العظيم 1 / 392


( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى ) البقرة : 203 ،
فى هذا دليل على أن الأعمال المخير فيها إنما ينتفى الإثم عنها إذا فعلها الإنسان
على سبيل التقوى لله عز وجل ـ دون التهاون بأوامره ، لقوله تعالى
: لِمَنِ اتَّقَى )
و أما من فعلها على سبيل التهاون وعدم المبالاة فإن عليه الإثم بترك التقوى وتهاونه
بأوامر الله .
ابن عثيمين





كلمـ عن التدبر ـات
" ما أحسن وقع القرآن ، وبل نداه على القلوب التي ماتحجرت،ولا غلب عليها
الأشر والبطر، والكفر والنفاق والزندقة والإلحاد ! هووالله نهر الحياة المتدفق

على قلوب القابلين له،والمؤمنين به ، يغذيها بالإيمان ، والتقوى لله تعالى ،
ويحميها من التعفن والفساد، ويحملها على كل خير وفضيلة "
الشيخ صالح البليهي الهدى والبيان في اسماء القرآن.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة