عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 29-08-2012, 11:56 PM   #12
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القمــــر
  
أي صح كلامك على الإنسان ان يتكييف مع الواقع ويتوقع أي شيء حصولة
بس الجملة برضوا فيها سوء ظن لله وكأنوا ربنا جالس بس عشان يرمي مصيبة ورى اللي بعدها ,, فالدنيا لا تصفو لأحد مين قال بالعكس أعرف ناس حياتهم صافية كلها سعادة ما شاء الله بسبب أفكارهم الإيجابية ,,,, أما نحن اللي عندنا مصائب بسبب أفكارنا السلبية ونتوقع أي مصيبة بعد الأخــرى لو إبتعدنا عن دي الأفكار كان نحن بخير وسلام ,,, بس يارب نستمر على الأفكار الحسنة وربنا يعينا ,,,


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة القمر

هذا الواقع وهذه الحقيقة ولا يجب أن نلتف حولها بل الكلمة منطقية وفي مكانها والإجابية ليست بحذف حقيقة واقعة وطمسها حتى يعيش الإنسان إجابي
وإنما معرفة الحقيقة وتمثلها والتعايش معها بإيجابية ..

يجب أن نعرف أن المصائب ستتوالى ولكن ننظر ماذا ورائها في حالة الصبر وفي حالة الجزع ننظر إلى الثواب والعقاب ننظر إلى أن أكثر المبتلين والأشد أبتلاء هم الرسل ثم الأمثل فالأمثل .. هكذا التفاؤل والإيجابية

أنظري قوله تعالى : ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون .

[ ص: 147 ] المعنى : ونختبركم بما يجب فيه الصبر من البلايا ، ومما يجب فيه الشكر من النعم ، وإلينا مرجعكم فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر ، وقوله : فتنة مصدر مؤكد لـ ونبلوكم من غير لفظه .

وما ذكره - جل وعلا - من أنه يبتلي خلقه أي : يختبرهم بالشر والخير - قد بينه في غير هذا الموضع ، كقوله تعالى : وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون [ 7 \ 168 ] وقوله تعالى : ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين [ 6 \ 42 - 45 ] وقوله تعالى : وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون [ 7 \ 94 - 95 ] إلى غير ذلك من الآيات .

وقوله تعالى في هذه الآيات الكريمة : ونبلوكم بالشر والخير يدل على أن " بلا يبلو " تستعمل في الاختبار بالنعم وبالمصائب والبلايا . وقال بعض العلماء : أكثر ما يستعمل في الشر " بلا يبلو " ، وفي الخير " أبلى يبلي " . وقد جمع اللغتين في الخير قول زهير بن أبي سلمى :


جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله : ونبلوكم بالشر والخير قال : أي نبتليكم بالشر والخير فتنة بالشدة ، والرخاء ، والصحة ، والسقم ، والغنى ، والفقر ، والحلال ، والحرام ، والطاعة ، والمعصية ، والهدى ، والضلال .


في رعاية الله وحفظه
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°

التعديل الأخير تم بواسطة أسامي عابرة ; 30-08-2012 الساعة 12:05 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة