عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 28-08-2012, 11:09 AM   #15
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

وأمَّا الاستعارة المكنيَّة: فهي التي يتم فيها حذف المشبَّه به
والاكتفاء بذكر صفة من صفاته

مثال 1: قول الله (تعالى):
{وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً** [مريم:4]
فهذا تشبيه لانتشار الشيب في الشعر بالنار
فحُذف المُشبَّه به «النار»
ثم ذُكرت صفة من صفاتها «الاشتعال»
وبناء على ذلك
يُحتمل أن تدل رؤيا النار المشتعلة في الرؤيا على الشيب في الرأس

مثال 2: قول الله (تعالى):
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ** [الملك:8]
فهذا تشبيه لجهنم (والعياذ بالله تعالى) بالشخص المغتاظ
الذي يكاد يتمزق من شدة الغضب (أي على الكفار)
فحُذف المُشبَّه به «الشخص»
وذُكرت صفة من صفاته «الغيظ»
وبناء على ذلك
يُحتمل أن يدل الغيظ أو الشخص المغتاظ في الرؤيا على العذاب الشديد أو على جهنم
(والعياذ بالله تعالى)

مثال3: قول الله (تعالى):
{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ** [الفجر:13]
فهذا تشبيه للعذاب بسائل ينصَبُّ
فحُذف المُشبَّه به «السائل»
وذُكِرت صفة من صفاته «الانصباب»
وبناء على ذلك
يُحتمل أن يدل السائل المُنصبُّ في الرؤيا على العذاب

مثال 4: قول الله (تعالى):
{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ** [يس:38]
فهذا تشبيه للشمس بشخص يجري
فحُذف المُشبه به «الشخص»
وذُكرت صفة من صفاته «الجري»
وبناء على ذلك
يُحتمل أن يدل شخص يجري في الرؤيا على الشمس

مثال 5: قول الله (تعالى):
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ** [الأعراف : 175]
فهذا تشبيه للشخص الذي يترك الإسلام (والعياذ بالله تعالى) بشيء ينسلخ
والانسلاخ هو صفة للزواحف كالثعبان الذي ينسلخ من جلده
ففي الاستعارة في الآية الكريمة
حُذف المشبه به «الثعبان»
ثم ذُكرت صفة من صفاته «الانسلاخ»
وبناء على ذلك
يُحتمل أن يدل الانسلاخ في الرؤيا على معنى ترك الإسلام
(والعياذ بالله تعالى)




الكناية: وهي لفظ يُقال للدلالة على معنى آخر يترتب عليه أو يُفهم منه بالضرورة

مثال 1: قول الله (تعالى):
{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ** [البقرة:10]
كلمة «مرض» هنا كناية عن فساد القلب بما فيه من نفاق أو شك
ولا تدل على مرض عضوي كما يُفهم من ظاهر الكلام
وبناء على ذلك
يُحتمل أن يدل مرض القلب العضوي في الرؤيا على النفاق

مثال 2: قول الله (تعالى):
{وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ** [البقرة:7]
كلمة «غِشاوة» هنا كناية على الضلال وعدم إدراك الحق
ولا تدل على غطاء مادي على البصر كما يُفهم من ظاهر الكلام
وبناء على ذلك
يُحتمل أن يدل الغطاء على العين في المنام على الضلال

مثال 3: قول الله (تعالى):
{وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ** [الأعراف:149]
تعبير «سُقِطَ في أيديهم» هو كناية عن الندم
ولا يدل على سقوط شيء مادي في اليد كما يُفهم من ظاهر الكلام
وبناءً على ذلك
فقد يدل سقوط شيء في اليد في الرؤيا على الندم

مثال 4: قول الله (تعالى):
{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً** [الإسراء:29]
تعبير «اليد المغلولة إلى العُنُق» لا يدل على يد مربوطة في الرقبة فعلاً
بل هو كناية عن البخل
أمَّا تعبير «اليد المبسوطة» فكذلك لا يدل على يد مبسوطة فعلاً
بل هو كناية عن إنفاق المال
وبناء على ذلك
يُحتمل أن تدل اليد المربوطة في الرقبة أو اليد المبسوطة
إذا جاءا في الرؤيا على البُخل أو الإنفاق






    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة