أتصل على معالي المدير شخصيا و شرح له الامر و انني ظلمت و لا بد من يرفع الظلم عني ...
قال خلاص خله ينزل الي الان وفورا ...
ذهبت وكل الامل معقوده على هذا الرجل ...
التفائل عندي يسير بدرجة كبيرة ....
وصلت الى مكتبه قيل لي انتظر 5 دقائق هو سوف يخرج و كلمه ...
خرج كلمه مدير مكتبه و قال له هذا فلان بن فلان ...
قال لي انتظر و أنتظرت ....
بعد انتظر ساعة خرج لي و قال لي بالحرف الواحد (يا أبني أنا مشغول الان تعالي بعد الظهر و ما يصير الا خير ان شاء الله ))
و اعطاني ظهره و مشى ....
المفروض أرجع له بعد الظهر لانه ما قصر معي ...
لكن غريبة يوم وصلت الى مكتبي جأني شعور غريب ...
شعور ندمت عليه وقت طويل لكن طلع في الاخر خير لي...
تخيلوا انه اتاني شعور العزة و الكرامة
أي عزة وكرامة يرحم أبوي وانا في مشكلة ووجدت أخير من يحلها لي ..!!!
كنت طوال الوقت أستغفر ربي و ادعيه بكل دعاء اعرفه ...
المهم وصلت المكتب و فتحت الايميل وارسلت رساله الى نائب المدير قلت له فيها (منصبك لا يعني ان اكون كسيرا ذليلا أمامك ....
أنا مسلم مومن لا يمكن أن اقف بباب بشر يحتقرني ...
أنا أودع بابك الى الابد وسوف ألتجى الى باب ربي ...
وشكرا لك ...)
و نزلت الى الموارد البشرية و قدمت استقالتي
و عملت هناك مشكلة كبيرة اقيل على اثره أكثر من موظف ....
المهم استقلت و ودعت العمل و لا ادري أين اذهب
بعد ما اعتقدت اني خلاص فزت بهذه الدنيا و اذا بالامور تزداد سواء أكثر و أكثر ..!!!
خرجت من المبنى وذهبت الى بيتي و نمت وكل ما اتاني الهم قلت دعاء الهم و ذهب الهم عني ....
ذهبت بعدها بأسبوع الى الادارة حتى اخلص بعض الاورق وأسلم العهد و باقي الامور الادارية المملة ...
و أنا بانتظر الاوراق ان تخلص ...
أتى مدير الشركة التي أشعلت بيني و بينه العداوة ...
أستحيت من شماتته ان علم و اعطيته ظهري و كأني لم أره ...
لكن أتى لي و كان يعلم بالخبر ...
وقال لي ما رأيك أن تشتغل معي ..!!!!
أنا أصبحت كذا
كيف يشغلني و أنا كنت مضيق عليه ...
لكن قال لي بالحرف الواحد أنت أمين و غير كذا عرفت أخطاء شركتي اذا أعمل معي حتى تصلحها ....
قلت بشروط قال اشرط ...
قلت اعمل بالادارة التي بنفس مدينتي حتى استطيع ان استقر و أتزوج ....
قال لي بعد 4 شهور ....
الان اعمل معي هنا و بعد اربع شهور انقلك الى هناك ...
و أعطاني راتب خيالي و سيارة و بدل طبي و دلعني أكثر دلع ....
أصبحت في رفاهية لا يعلم بها الا الله ...
كل ما عملت شي اعطاني له مقابل ...
كل ما جيبت لشركة فكرة اعطاني مقابل ...
سفر وراء سفر ...
لا حضور و لا غياب و لا غيره ...
المهم اني نسيت وظيفتي السابقة بسبب هذه الوظيفة ...
وهذا كله بفضل توكلي على الله و الاستغفار الذي هو علاج لكل الهموم ...
قريبا الجزء الرابع الذي سوف أنهي فيه كيف أصبحت موظف حكومي على المرتبة الثامنة بطريقة عجيبة على عقول البشر لكن ليست غريبة على ربي و قدرته ...
الحمدلله وضعي عال العال في هذه الشركة كل شي تمام و الحال على أفضل ما يرام .
وصدقوني او لا تصدقوني بعد كل الي صار صار عندي قناعة و ايمان قوي بالله و ان ربي لن يضيع عبد تؤكل عليه أصدق تؤكل ...
وكما قيل بالحديث أنا عند ظن عبدي بي بل يظن بي ما يشاء ...
لهذا كان نفسي يصير لي شئ حتى ياتيني هم و يفرج بأفضل حال ..!!!
عارف ان تمني المصيبة لا يجوز لكن صار عندي يقين قوي بالله ان لا هم يبقى مع استغفار ...
لا كان و لا شي صار و فضلي عال العال و مستأنس للاخر..
لكن الحمد لله اكل شي على ما يرام وليس لدي هم الا كيف اتزوج بغير مدينتي ..!!
قلبي مو مرتاح أستئجر و أسكن بمدينة المصائب فيها لا تهداء ..!!
أحد يسكن بجدة عروس المصائب و يرتاح !!!
لكن على العموم مشيت أموري و استمر الوضع على نفس المنوال...
و قرب زواجي و ما بقى عنه شئ الا 7 شهور بس و لابد أحسم وضعي ..
و استئاجر وأكمل كل شي و أمري لله ...
و يوم فيه ضواء قمر و قبل زواجي ب6 شهور قرر أخوي يتزوج و فعلا تزوج و مشيت أموره على افضل وضع ...
حضرت زواج أخوي و طبعا بحكم أني أخوه فلا بد أن اجلس بقربه حتى لا يخبص من كثر فرحته بذيك الليله..
و جاء واحد من معارفي ما أحبه ولا أحب سواليفه و لا أحب لقافته و لا أحب أسئلته و لا أحب أخذ و اعطي معه ..
و احاولت أتهرب منه و أصرفه لكن حشى جبل ما يهزك ريح !!
حاوت أصلح مشغول أحاولت أصلح أتكلم بجوالي حاولت أكذب أحاولت أصدق لكن أبد محله ثابت و لم يتغير ..
لهذا أستسلمت للامر و بديت أسولف معه و أخذ و أعطي و نتبادل الهموم و نتشارك الاحدث ...
المهم انا موظف وهو عاطل و لهذا لابد ان اكون انا اسئلة و انصحه و احثه على العمل ...
يعني اصلح مثل العاطل اول ما يتوظف و يصلح نفسه مصلح اجتماعي و يفهم ..!!!
لكن ليت ما سئلته وليت ما فتحت المواضيع.!!!
صلحت من باب الذوق أنتقد الدولة في عدم وجود وظائف ومن ثم أعرج على وظيفتي الفخمة في الشركة ومن ثم انصحه بالمثابرة و الجد و الاجتهاد ...
لكن مع بداية الموضوع بشرني انه موظف و بعد حكومي و بعد في نفس المدينة التي احلم بها و بعد بجنب بيتهم و بعد بأريح وظيفة و بعد له أربع شهور ..!!!
سبحان الله الرزاق !!!
سبحان الذي يهب لمن يشاء ..
طبعا مشيت معه بالكلام و الاخذ و العطى حتى أكتشفت أن وظيفته تمت بمعرفة أحدى الاشخاص في هذه الدائرة الحكومية ...
وطبعا ما كان بيقولي لكن خويكم ذيب وبتوفيق لله علمني السالفة كله و نطق لسانه باهم الامور ...
طبعا خلص الزواج و انفض المولد و العروسة صارت ببيت العريس و انا صرت وحيد بذيك المدينة الموحشة
و كنت أفكر أخذ اجازة و انزل الى هذه الدائرة و اقبل هذه المسئول بهذا القطاع الحكومي لعل و عسى يكون لي فيها خيرة ...
وكل اسبوع اقول الاسبوع الي بعده و انا انسان استحي من الطلب و ياما ضيعت على نفسي اشغال من قوة الحياء ..!!
ومرة وانا بالدوام بالشركة و بعد صلاة الظهر جاء على قلبي احساس اني اتصل بواحد اعرفه يقول انه يعرف واحد هذا الواحد يعرف له واحد ..
وفعلا اتصلت عليه و بعد السلام وكم كلمة رميت الكلام بوجه مثل الصاععقة ...
انا محتاجك بخدمة و ان قدرت عليها الله يجزاك خير وان ما قدرت الله يجزاك خير وهي محاولة لنا كلنا من باب السعي خلف الرزق ...
قالي أمر ...
قلت ابيك تكلم خويك يكلم المسئول صاحب المرتبة 13 يعني شوي ويكون وكيل وزارة يوظفني هناك و انا سمعت ان فيه وظائف شاغرة ...
قال طيب ..
مباشرة بلا اعذار قال خلاص انا بكلمه و ارد عليك ...
بعد اذان العصر اتصل علي و قال ارسل اوراقك كله لأني بروح للرجال العصر بالبيت و بكلمه هناك ..!!!
يعني مفاجاة له ...
وفعلا ارسلت الاوراق و هو راح للرجال ...
دخل عليه و قاله بالحرف الواحد كلم خويك يوظف صاحبي هذا ...
هذاك حلف وهو فعلا صادق ان ولد اخوه له سنة يكلمه لاجل يكلم هذا المسئول وهو مستحي منه بحكم انه صاحبه وما يبغى تفرق بينهم هذه الامور او يفهم هذا المسئول ان هذا الرجل يستغله ..!!
بعد كر وفر و أخذ و رد قرر صاحب صاحبي حل لطيف وهو ان يذهب هو و انا و صاحبي الى بيت هذا المسئول و نشرب فنجان القهوة عنده و نحن من نفاتحه بالموضوع ..
وقال صاحبي تم و قلت أنا بعده تم ...و الله يتمها على خير ..
اتفقنا على يوم السبت و طبعا سافرت الى مدينتي يوم الاربعاء و غبت يوم السبت استعدادا للمقابلة ..
لكن اتصل على صاحبي وقال اليوم الرجال عنده موعد خلها بكره ...
قلت طيب بكره بكره ...
و غبت يومين وانا عمري ما غبت بهالشركة ولا يوم ..!!!
جاء يوم الاحد و تم تحديد الموعد بعد المغرب ...
انطلقنا بالسيارة نحو بيت الرجل ...
و عندما وصلنا للبيت قال لنا الرجل عودوا من حيث اتيتم فسيارة الرجل غير موجودة وهذا يعني انه غير موجود
أتصل على جواله فأذا الجوال مغلق
يعني لا يوجد شي الان ...
صدقوني أني قلت دعاء الهم و سكت و مضينا نبعد قليلا عن بيت الرجل ..
وما هي الاثواني واذا بصاحبنا يستوقفنا ويقول هذه سيارة الرجل عائد الى بيته ...
أنا صرت كذا ...
عرفت ان هذا فضل الله و كرمه ...
واذا بسائق السيارة ليس بالرجل بل ولده الصغير ...
ساله صاحبنا عن ابوه قال نايم ...
قال صحيه قوله خويك في المقلط ...
دخلنا تقهوينا ...
وبانتظار الرجل ...
صوره بالمقلط مع كافة الامراء ...
انتظرته يأتي ببشت او خلفه اثنين او ثلاثة من الحرس ...
دخل علينا بقمة التواضع و اخذ يصب لنا فنجان القهوة بيده الكريمة ...
و بعد كافة السواليف و النقاشات ...
تكلم صاحبي عني و بالنيابة عني ...
وقال هذا فلان بن فلان ...
عنده ظروف خاصة و محزنه ...
اموره صعبه و حياته اصعب ..
وليس له بعد الله الا انت ..
انت الأمل ان تجد له وظيفة بقرب أمه المسكينة ...
ولن ينساك من دعاه ..
سأل عن موهلي واذا به يرفع الرأس و لا يجعله يتعب في الحصول على وظيفة لي ...
تعذر بالبداية و مع كل نظرة ينظر لي فيها يرى وجه البرأة
المهم قالي تعال بكرة في الدوام و جيته ...
مشى الامور و مشت و بعدها قالي روح اختبر بادارة من ادارة الادارة وكنت اعرف لي واحد بأحدى الادارات و خلص أموري ...
و بعد ما خلص كل شي قالي باقي لك توقيع أكبر مسئول بهذه الادارة ان وقع توظفت و ان ما وقع الله معك ..!!
جيته ب 5 رمضان و قلب أوراقي و قالي للاسف ما نحتاجك ...!!
و انا ساكت ما تكلمت ...
بعدها سبحان الله غير طريقته و بداء ينكت معي و يقول أنتم يالحروب أثق فيكم بحب العمل لأجل المال
تحبون المال لهذا تحبون بالعمل و تبدعون فيه و بعدها وقع اوراقي و صرت موظف ...
خرجت لادارة شئون الموظفين وقالوا مالك الا خيار وظفية عقد كل سنة تجدد ...
يعني وظيفة موقته ...
دخلت على المدير وكلمته قالي فيه وظيفة على بند الاجور لكن راتبه 3500 ريال بس لكن وظيفة ثابته ....
قلت ابيه و امري لله ...
توظفت على بند الاجور دخلت على مديري و قالي حرام بكالريوس و تتوظف ب3500 ريال قلت له انا منتظر التثبيت ...
قالي ما عاد فيه ...
و زادوا خوياني بالعمل ان التثبيت وقف قبل ثلاث سنوات ...
قلت لهم بعد شهرين بالضبط راح اتثبت ....
و كلهم صاروا كذا
و بعد 3 شهور طلع امر تثبيت و حسبوا خبرتي الماضية و اعطوني المرتبة الثامنه ...
و خوياني الي بالعمل و كانوا قبلي ما جأتهم ترقيات و عندهم تجميد وظيفي لهذا بقوا على مراتبهم السادسة و السابعة ,,,
يعني انا و المدير بس على مراتب عليا ...
و انتهت القصة الغريبة على قدرة البشر لكن ليست غريبة على الله عزوجل ...
من عاطل يتمنى اي وظيفة الى وظيفة مرموقة بقرب بيته..
فهو اصدق القائلين وهو رب المستعضفين...