[ابو محمد العنزي]

السلام عليكم

انقل لكم قصه حدثت قبل ستين سنة تقريبا حدثت لابي عندما كان طالبا في مدرسة الايتام في المملكة العربية السعودية في مدينة سكاكا
كان اجدادي مشغولين بالغنم والابل في سوريا وتركو ابي في مدرسة بسكاكا للايتام ووضعوه بها ويبقى بالمدرسة الى نهاية الدراسة والمدرسة تتكفل بالسكن والاكل ويعودون له بأخر السنة واستمر على هذا الى ان اكمل الابتدائية
وفي احد الايام قام المدرسين بأخراج الطلاب للعب الكورة بعد الظهر وكان في فصل الشتاء وكانوا يلعبون امام المبنى بساحه كبيره وكانوا المدرسين يشاركون باللعب معهم ثم ان والدي كان في عمر عشر سنوات وهو يلعب سقط على الارض وانشق ثوبه من الخلف وكان الشق يضهر منطقة العورة وكانوا سابقا الولد يلبس ثوب واحد ولايلبس تحت اي ملابس من الفقر وهذا منتشر عندنا سابقا وعندما شاهدوا الطلاب هذا المشهد قاموا يستهزؤن به ويضحكون ويقولون طلع .... اي ظهرت عورته وقام ابي وخرج خارج الملعب وهو يبكي وجلس بعيد عنهم وهو ينضر لهم وهم يستهزئون به وهو يبكي
ثم قرر ان يذهب للفصل ويحاول خياطة ثوبه وهو راجع في طريقه من الملعب الى مبنى المدرسة كان هناك في طريقة مزبله وبها تراب وشجر وو ووقعت عينه على طرف ريال مدفون وبحث برجله فوجد انها سبع ريالات مربوطه ببعضها ثم اخذها واتجه الى السوق الذي يبعد عن الدرسة كيلو تقريبا فوجد السوق مسكر الا دكانه واحده لان الوقت كان ظهرا ودخل الدكانه الوحيدة المفتوحة ووجد بها ثوب واحد للبيع فقط ثم قال للبائع بكم هذا الثوب قال بسبع ريالات , سبحان الله هذا الثوب كان لونه جميل ومقاسه يناسب والدي فأشترا وذهب للمدرسة .
والدي الان عمرة سبعين سنة تقريبا وهو حي ولله الحمد

سبحان الله قصه تضهر ان الله لطيف بعبادة يرحم وهو ارحم الراحمين
وشكرا لكم اتمنى ان القصة تعجبكم