أهلا وسهلا ضياء
في الحقيقة موضوع غريب ولكن من وجهة نظري أفسّره كما يحلو لي
اعتقد ان المشكلة تكمن اساسا في تعامل الانسان مع البيئة ، والذي لا يتسم غالبا بالحب والاخذ والعطاء
بل لا زالت فينا آثار الخرافات القديمة عن الرياح الاربعة والزوابع الشريرة ، لذا لا زال البعض منا يحتفظ بخاصية الخوف من الظواهر الكونية
ان علم النفس البيئي او علم النفس الكوني قام اساسا لدراسة الظاهرة بين السلوك الانساني والمحتوى البيئي
وعلى تأثير العوامل الفيزيقية الحرارة والضغط والرطوبة وغيرها على السلوك الانساني
ولربما لمس علم النفس علاقة بين الازدحام وبين الميل الى العنف
وبين الجو الحار ... وبين الجريمة
ولكن هذه النتائج في الحقيقة غير مؤكدة
لأن الجريمة اكثر اعتمادا على القيم الداخلية منها على العوامل الجوية
اعتقد ان تأثير العوامل الجوية يزداد سلبية على المرضى بشكل عام
فمريض القلب ، تؤدي درجة الحرارة الى تعاظم أخطار محيطة بالقلب
والرطوبة بطبيعة الحال تسبب الضيق ويزداد هذا عند المرضى اصلا
اما الكوارث ..فالكل يخاف منها وليس مريض روحي فقط
ولا يمكن ان نعلل خوف الجني المتلبس فقط لارتباطه بالجو وقرائته العبر المستفادة وربطها بالآخرة والثواب والعقاب
تخيلي ان بركانا ثارت ثائرته على مقربة منك ، هل ستجلسين بهدوء ؟
او زلزالا يتساقط فيه السقف على راسك هل سيكون رد فعلك امر طبيعي
أما الجني الآثم او الانسان الظالم ، فلو كان يتعظ من هذه الظواهر ما كان آثما اصلا
وهذا حال كل آثم ومتعدي